أكد نايف القاضي مدير المنتخب السعودي الأولمبـــي جاهزيــة الأخضــر للتصفيات الآسيويــــة، التــي ستنطلق في التاسع عشر من شهر يوليو الجاري، موضحًا أن الحمـــاس والرغبـة الكبيرة لدى اللاعبين للتأهل، ستكون السلاح الذي سيعتمدون عليه، ومعترفًا في الوقت ذاته بصعوبــة المجموعة التي تضم البحرين والعراق وتركمانستان.
وطالــب قاضــي فــي حــواره مــع "الرياضية"، الإعلام والجماهير السعودية بالدعم والمؤازرة، مؤكدًا أن أداء المباريات في الرياض سيكون عاملاً إيجابيًّا، وتحدث قاضي عن قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخيــرة، وتوقعاته للمنافسـة على لقب الــدوري السعـودي للمحترفيــن، الموسـم المقبل، والتفاصيل في الحوار الآتي:
ـ كيف ترى استعداداتكم للتصفيات؟
ممتازة، فمنذ بداية المعسكر في ثالث أيام العيد، وهناك تصاعد ملحوظ في المعدل اللياقي والبدني للاعبين، ونسعى إلى التأهل لكأس آسيا تحت 23 سنة، بقيادة المدرب صالح المحمدي، ونعول كثيرًا على اللاعبين، ولعبنا أربع مباريات ودية أمام الإمارات ولبنان، استفدنا منها في تطبيق بعض الجمل التكتيكية وإدخال اللاعبين في أجواء المباريات.
ـ مباريات المجموعة ستقام في الرياض.. هل هذا سيساعدكم في تحقيق نتائج إيجابية؟
أحيانًا يكون إيجابيًّا وأحيانا سلبيًّا؛ لأنه يعتمد على الحضور الجماهيري والدعم الكامل للمنتخب، وجماهير الأخضر عودتنا دائمًا على ذلك، ولن تبخل في مساندتنا، نأمل أن يجد شباب المنتخب الدعم المعنوي الكافي لإشعال الحماس في نفوسهم؛ من أجل رفعة راية الأخضر عاليًا.
ـ لماذا نجاحات الفئات السنية في المنتخبات تأتي من فترة إلى أخرى؟ لماذا لا تكون مستمرة؟
لعدم وجود التخطيط في السابق؛ لذلك تراجعت كرتنا على مستوى الفئات السنية، ولكن في آخر أربع سنوات بدأ العمل والتخطيط، وبدأت النتائج الإيجابية تزداد، وهذه المجموعة شاركت في كأسي الخليج وآسيا وكأس العالم، ولا تزال محافظة على نفسها، ونطمح أن تكون نواة الأخضر في مونديال 2022.
ـ ما الأشياء التي يطالب بها الجهاز الإداري اللاعبين قبيل المباريات؟
نحن نتحدث عن منتخب أولمبي، ليس الشباب أو الناشئين، هم لديهم مفهوم الاحترافية، وأغلبهم لاعبون محترفون في أنديتهم، الدور فقط في زيادة وترسيخ مفهوم الاحترافية لديهم، بحيث عندما يصل إلى المنتخب الأول يكون جاهزًا بنسبة 100 %.
ـ لماذا يختفي اللاعب السعودي بعد صعوده من درجة الأولمبي إلى الفريق الأول؟
هـذا يعتمـد على اللاعـب وأدائـه والاستمرارية فيه، ودائمًا يعطي المنتخب الأولمبي اللاعبين قوة للبروز مع أنديتهم؛ ما يجعلهم مطلبًا للمدربين، ولدينا أمثلة كثيرة في السابق مثل وليد عبد الله ونواف العابد وعبد العزيز الدوسري، واللاعب الذي يبحث عن خانة في الفريق لا بد أن يظهر كامل إمكانياته في المنتخب الأولمبي.
ـ هل تؤيد زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى ستة في كل فريق؟
القرار أراه إيجابيًّا، خاصة أننا مقبلون على التخصيص، وهذه فائدة كبيرة للأنديــة، وهذا يمكــن الأندية مــن اختيـار أفضل أربعة أو خمســة أجانب من الستة، وبذلك سيضيفون قوة فنية كبيرة جدًّا، ويقلص الفوارق الفنية بين الفرق ويشعل المنافسة، ومن أسباب عدم تحقيق فرقنا كأس آسيا في السنوات الماضية، ضعف وقلة عدد اللاعبين الأجانب، بحيث ينجح لاعب أو اثنان والبقية سيئون جدًّا، بعكس الأندية الأخرى من القارة، تأتي بأربعة مميزين يصنعون الفارق لها.
ـ هل زيادة المحترفين ستشكل ديونًا إضافية على الأندية؟
من الصعب الجزم بهذا الأمر أو استباق الأحداث، فهذا الأمر سيختلف من ناد إلى آخر، بعضهم يفكر في المنافسة على البطولات، وهي الأندية الكبيرة، فيما أندية الوسط تريد البقاء، وقبل كل شيء، القيمة السوقية التي يتعاقد بها النادي تختلف من لاعب إلى آخر.
ـ كيف ترى خطوة السمـاح بالحارس الأجنبي؟
لدي ثقة كبيرة في أن الحارس المحلي سيتفوق على الأجنبي، ولدينا الآن في كرتنا ستة إلى سبعة حراس ممتازين جدًّا، ولا أعتقد أن أنديتهم ستأتي بحارس أجنبي بسبب ثقتها الكبيرة في إمكانياتهم والاستفادة بالتعاقد مع لاعب أجنبي في خانة أخرى، ولا يوجد إلا ناديان أو ثلاثة تعاقدوا مع حارس أجنبي حاليًا.
ـ هل تتوقع بطلًا جديدًا في الموسم المقبل بعد زيادة المحترفين؟
المنافســـــة ستكــــــــون شرسـة، وأتمنى مشاهدة أربعــــة أو خمسـة فرق منافسة، وتوقعي الشخصـــي أن دوري الموسم المقبل سيكون أجمل دوري من سنوات طويلة؛ بسبب قرب الفوارق الفنية بين الفرق، وأيضا الفرق المتوسطة لن تكون صيدًا سهلاً للفرق الكبيرة، كما يحدث في السابق. وقد تحقق بطولات النفس القصير إذا وفقت في اختيار اللاعب الأجنبي، ولدينا الفتح قبل سنوات خير دليل.
ـ هل اللاعب السعودي غير منضبط؟
شهادة حق.. لاعبونا يمتازون بخلق رفيع جدًّا، وسعيد بالعمل معهم، وأسطوانة ترديد اللاعب السعودي غير منضبط ليست صحيحة إطلاقًا، وتزيد مع مرور الزمن دون التأكد منها، بالعكس ما أشاهده في المعسكر والتدريبات مختلف عما يسوق له بعضهم، وأعرف كثيرًا من الأندية التي تطبق لوائح داخلية على لاعبي فريقها، وهذا يدل على انضباطية اللاعب السعودي.
ـ حدثنا عن تجربتك السابقة لاعبًا في الأهلي والشباب؟
الأهلي فريقي الذي ترعرت فيه، وكان له الفضل ـ بعد الله ـ في بروز نايف القاضي، ومعه حققت بطولات كبيرة، ولدي أخوة وأصدقاء، ويكفي حب وتقدير جماهير الراقي لي، وما زلت أبادلهم الشعور نفسه، أما الشباب فكانت لي تجربة مميزة فيه، وله فضل كبير في أمور كثيرة، حيث كنت لاعبًا وبعدها أصبحت مشرف فريق الأولمبي ثلاثة مواسم ومساعد مدرب، وأشكر الناديين على الأيام الجميلة التي قضيتها معهما.
ـ بماذا تفسر تأخير الأندية في إتمام الصفقات الأجنبية إلى أولى جولات الدوري؟
هذا عيب كبير وعدم تخطيط من أنديتنا، وسبب في عدم بروز بعض اللاعبين الأجانب، الأفضل أن يكون السداسي موجودًا في المعسكر للمشاركة مع المجموعة ومعرفة إمكاناتها عن قرب، والبداية من الصفر مع مدرب الفريق وفهم خططه وطبيعة اللاعبين والعيش معهم؛ ليبدأ الفريق بشكل صحيح. والتأخير في إتمام الصفقات يعرض الأندية للتعاقد مع لاعبين سيئين جدًّا أو متوسطي المستوى وخسائر مادية.