"أرى أن الهلال هو الفريق الوحيد الذي من الممكن أن ألعب فيه، بعد أوروبا والدوري الإنجليزي".. هكذا بدأ الحارس الدولي العماني علي الحبسي حديثه، في لقاء خص به "الرياضية"، فور وصوله أمس الأول مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وأكد الحبسي أن انتقاله لصفوف ناديه الجديد الهلال، يعود إلى رغبته في الانتقال إلى فريق عريق وصاحب بطولات وجماهيرية واسعة، يريد أن يحقق معه المزيد من البطولات، مبينًا أن العودة إلى اللعب في الدوريات العربية، بعد خمسة عشر عامًا من الدوري الإنجليزي، يعتبر قرارًا صعبًا جدًّا، ولكنه كان صائبًا جدًّا لأنه انتقال إلى الزعيم.
وأبدى الحبسي اعتزازه بإشادة محمد الدعيع أسطورة الحراسة السعودية، بخطوة انتقاله لصفوف الهلال، متمنيًا أن يقدم عطاءً يماثل ما قدمه الدعيع للهلال وجماهيره.
لافتًا إلى أن فترته الاحترافية الطويلة في الدوري الإنجليزي، ستعطي حافزًا وأملاً كبيرًا لجميع اللاعبين العرب والخليجيين، وأن الفرصة موجودة ومتاحة بإذن الله لتكرارها.
- نبارك لكم الخطوة الاحترافية الجديدة بالانتقال لصفوف الهلال.. كيف سارت المفاوضات مع النادي؟
الله يبارك فيك، سعيد جدًّا بالانتقال إلى صفوف الهلال، وأتمنى التوفيق في هذه التجربة الاحترافية، ومتفائل بهذه الخطوة الجديدة. أما المفاوضات فقد تمت بكل سلاسة مع إدارة النادي، التي أشكرها على ثقتها بي، قبل أن يتم استكمال المفاوضات بين الناديين، على صيغة تكفل حسم انتقالي وتوقيع العقد مع نادي الهلال.
- كيف شاهدت استقبال جماهير الهلال لك في المطار أثناء وصولك الرياض؟
استقبال رائع جدًّا وحافل، وغير مستغرب على جماهير عاشقة ووفية مثل جماهير الهلال، التي أقدم لها الشكر على وجودها الكثيف في صالة المطار لاستقبالي.
- هل تلقيت عروضًا أخرى من أندية سعودية بخلاف عرض الهلال؟
بشكل رسمي لا، لم أتلقَّ سوى عرض الهلال.
- بعد 15 عامًا قضيتها في الدوري الإنجليزي تعود عبر بوابة الهلال.. لماذا كان الهلال تحديدًا؟
"لأنه الزعيم باختصار".
- هل كان قرار العودة صعبًا عليك حتى لو كانت الوجهة إلى الهلال؟
أرى أن الهلال هو الفريق الوحيد الذي من الممكن أن ألعب فيه بعد أوروبا والدوري الإنجليزي؛ لأنه فريق عريق ويمتلك بطولات كبيرة وتاريخًا حافلاً، وقاعدة جماهيرية لا تضاهى في المنطقة، العودة بعد خمسة عشر عامًا من الدوري الإنجليزي قرار صعب جدًّا، ولكنه صائب جدًّا لأنه إلى الزعيم.
- ما أهم الأهداف التي رسمها علي الحبسي في تجربته الجديدة مع الهلال.. وما تطلعاته؟
بالتأكيد الطموح كبير ولا يتوقف عند نقطة معينة، وهدفي المنافسة مع الفريق على كل بطولة أو استحقاق يخوضه الهلال كما هي عادته، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جميع الهلاليين من إدارة وجماهير، وأن تكون تجربة مميزة لي وحافلة بالإنجازات، وأتوج مشواري معه بالبطولات.
- فور ظهور خبر اتفاق الهلال معك علق أسطورة الحراسة السعودية محمد الدعيع على ذلك بتغريدة أشاد من خلالها بهذه الخطوة.. كيف كانت ردة فعلك؟
إشادة حارس كبير مثل محمد الدعيع الذي يعد من أساطير الحراسة السعودية والهلالية، وترحيبه بي، أعتبره شيئًا كبيرًا بالنسبة لي، وأعتز وأتشرف بإشادته، وأتمنى التوفيق من الله كي أكون عند حسن ظن جماهير الهلال، كما كان محمد الدعيع الذي يعد من النجوم الذين قدموا إنجازات كبيرة وعطاءً إيجابيًّا جدًّا مع الهلال والمنتخب السعودي، وأن أكون مثله بإذن الله.
- تنتظر الهلال مهمة قارية صعبة تتمثل في الأدوار النهائية في دوري أبطال آسيا 2017م مع بداية الموسم.. كيف تنظر إلى هذه البطولة؟
بالتأكيد أنها من أهم الاستحقاقات التي أنتظرها مع النادي، ونحن جاهزون لبطولة دوري أبطال آسيا، ونمتلك فريقًا قويًّا ومجموعة قادرة على هذه المسؤولية الصعبة؛ من أجل الوصول إلى لقب البطولة، وسنحرص على التركيز في كل مرحلة بشكل مستقل، وخطوة بخطوة حتى النهاية، ابتداءً من مباراتي دور الثمانية أمام العين الإماراتي.
- ما الذي استفاده الحبسي من تجربته الطويلة والحافلة في الدوري الإنجليزي؟
في الدوري الإنجليزي هناك تطبيق لعنوان احتراف كرة القدم بالشكل الحقيقي، خضت تجربة طويلة جدًّا تعلمت منها الكثير، وسعيت خلالها إلى تمثيل بلدي عمان والعرب خير تمثيل، أن تنجح في الاحتراف أعوامًا طويلة في الملاعب الإنجليزية، وتحقق أرقامًا إيجابية في الكثير من المحطات؛ فهذا يمنحك شعورًا بالاعتزاز والفخر، كما تعلمت الإصرار على النجاح وعدم اليأس، وكان لدي الرغبة في النجاح وتقديم كل ما أملك من إمكانيات منذ أول يوم بدأت فيه الاحتراف هناك، حتى آخر تجربة لي مع ريدينج الإنجليزي قبل الهلال، والتي تميزت فيها وحققت خلالها أرقامًا إيجابية، بعد أن حصلت على جائزة أفضل لاعب لموسمين متتاليين، وهذا أمر ليس بالسهل، ويدعو إلى الفخر ولله الحمد.
- كيف ترى مستقبل اللاعب العربي والخليجي تحديدًا في الاحتراف الأوروبي، خاصة في ظل تخوف الكثير من لاعبي الخليج من خوض هذه التجربة الناجحة؟
أعتقد أن احترافي في هذا الدوري أعوامًا طويلة يعطي حافزًا وأملًا كبيرًا ليس لي فقط، بل لجميع اللاعبين العرب والخليجيين، ويؤكد لهم أن الفرصة موجودة ومتاحة بإذن الله لتكرارها، خاصة أن المواهب موجودة، وأتمنى بكل تأكيد احتراف أكثر من لاعب خليجي في أوروبا.
- ختامًا.. ماذا تقول لجماهير الهلال؟
أشكرهم على كل كلمة جميلة ورائعة سمعتها أو قرأتها منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المطار، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، وأن نقدم نتائج إيجابية ترضيهم، ونحتفل جميعًا بالبطولات والإنجازات بإذن الله تعالى.