أكد نايف العنزي المدرب الوطني أن مستوى فريق النصر في البطولة العربية أحبطه فنيا وصدم من مستواه، بعكس شباب الهلال الذين كسبوا احترام الجميع وقدموا مستويات فنية عالية، وظهر لنا نجوم قادمون للكرة السعودية، مبينا أن البطولة شهدت العديد من المفاجآت خاصة على مستوى الأندية، وهذا دليل بأن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بل بالمستوى داخل أرضية الملعب.
وأشار العنزي في حواره لـ"الرياضية" بأنه يجب على إدارة الهلال الاستفادة من هؤلاء الشباب لتدعيم صفوف الفريق الأول، مشيراً بأنهم اثبتوا علو كعبهم فنيا وامتلاكهم انضباطاً تكتيكياً.
وأوضح العنزي أنه من الصعب على الشباب المنافسة في الدوري السعودي، لأنه يحتاج لنفس طويل ولاعبين على مستوى عال، موضحا بأن الشباب يستطيع فقط المنافسة على البطولات قصيرة المدى.

ماهو انطباعك عن البطولة العربية الحالية؟
بطولة جيدة، صحيح إنها لم ترتق للمستوى الفني المطلوب في نسختها الحالية، بسبب عدم حضور بعض الفرق بالفريق الأساسي، وشاهدنا الأهلي المصري ظهر متأخرا فنيا في البطولة، والترجي مستواه الفني يرتقي من مباراة إلى أخرى، وكذلك الفتح الرباطي المغربي، ويعتبر الفيصلي الأردني والعهد اللبناني من مفاجآت البطولة، أما ممثلا الكرة السعودية الهلال كان مميزاً والنصر كان محبطاً.
لماذا كان النصر محبطاً بالنسبة لك ؟
بالتأكيد النصر صدمني وفاجأني بمستواه الفني، وزاد من إحباطي وإحباط محبي النصر تألق شباب الهلال وتقديمهم مستويات رائعة صفق لها الجميع في الوطن العربي، وسبب إحباطي من النصر لأنه بدأ الاستعداد مبكراً وأقام معسكراً خارجياً وخاض عدداً من الوديات، لذلك كان من المستغرب أن يظهر بهذا المستوى، وبرأيي لم يقدم شيئاً سوى في مواجهة الزمالك الذي يعتبر متهالكاً فنيا ولم يستطع أيضا مغادرة دور المجموعات، وأعتقد أن النصر الذي حضر للمنافسة على اللقب وكان الجميع يتوقع منه مستوى فنياً أفضل لم يظهر بالصورة المعروفة عنه، خصوصاً أنه يمتلك لاعبين نجوماً على مستوى عال ومحترفين، وتكون مشاركتهم بهذه الطريقة التي لا تليق بهذا الكيان، فلو قارنا النصر مع الهلال في هذه البطولة لن تكون هناك مقارنة بسبب كفة النجوم والأسماء في النصر، لكن شباب الهلال قلبوا القبعة على التوقعات وكانوا خصماً قوياً وقدموا مستويات فنية عالية، بعكس النصر الذي خذل عشاقه.
هل أنت مع عودة البطولة العربية؟
بالتأكيد البطولة لو اختير لها وقت مناسب لجميع الأندية ربما كانت أفضل للفرق العربية، ففرق دول قارة آسيا تعتبر البطولة استعداداً لهم، بعكس فرق دول إفريقيا تعتبر البطولة بالنسبه لهم في نهاية الموسم، فهناك فارق في المستوى الفني وبالتالي الفرق واللاعبون صاروا متضررين من هذا التوقيت.
هل ستضيف البطولة فائدة للفرق العربية؟
أكيد هي أحد سبل تطوير الأندية العربية لوجود عدد من المدارس الكروية، وإذا الروزنامة تسمح بإقامتها في توقيت مناسب للجميع ستكون الفائدة أكبر، والدليل ساهمت البطولة باكتشاف العديد من النجوم الشابة وخاصة في نادي الهلال الذين فرضوا أنفسهم كنجوم شابة في البطولة، ونحن كمتابعين ونقاد تفاجأنا بعطاءاتهم الفنية، وممكن الهلال كان يخسرهم بسبب عدم أخذ فرصة مع الفريق الأول، لكن البطولة العربية أنقذتهم واستطاع اللاعبون اغتنام هذه الفرصة.
لو كنت مسؤولاً في إدارة الهلال هل ستعطيهم فرصة مع الفريق الأول؟
دائما الفرصة صعبة في كرة القدم، لو كنت مسؤولاً يجب أن أصعد بعض اللاعبين على حسب حاجة الفريق الأول، فالهلال يعاني دفاعياً وبالتالي لابد من منح فرصة لمتعب المفرج وعادل المولد، وفي الوسط مهند فلاتة وناصر الدوسري، وشاهدنا عبدالكريم القحطاني قدم نفسه بشكل مميز، وماجد النجراني اثبت أنه على مستوى عال ولديه انضباط تكتيكي في أرضية الملعب.
الدوري السعودي على أهبة الانطلاق .. كيف ترى القرارات الجديدة هل تصب في مصلحة الكرة السعودية ؟
أنا مع القرارات الجديدة بزيادة اللاعبين الأجانب لتخفيض سقف رواتب اللاعبين المحليين كحل مؤقت لمدة كذا سنة، لأن المبالغ خيالية التي يتقاضونها والمستويات الفنية عادية.
كشبابي هل سيكون الشباب منافس على الدوري ؟
المنافسة مستحيلة، لأن الدوري يحتاج لنفس طويل ومحترفين على مستوى عال ودعم مالي، والشباب لا يملك هذه العوامل، ومن خلال الأسماء الحالية في الشباب يمكن أن يحسّن مركزه عن الموسم الماضي.
لكن الشباب استعد بشكل جيد ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب؟
أنا أتمنى أن يعود الشباب لمنصات البطولات، لكن الدوري يحتاج لعمل مضاعف، الشباب يمكن أن ينافس على بطولات النفس القصير.