|


“سيدي قم” باع أكثر من مليون نسخة

حوار - سلمان المسدر 2017.08.05 | 09:02 am

ضابط برتبة "نقيب فنانين"، مارس جميع أشكال العمل الإنتاجي والإداري في مجال الفنون، على الرغم من الموافقة المتأخرة لجمعية المنتجين والموزعين السعوديين، إلا أنه وجه يعرفه كل المنتسبين للوسط الفني منذ أكثر من ثلاثة عقود، التقته "الرياضية" داخل مكتبه في الجمعية شمال الرياض، كانت الاتصالات وشكاوى المنتجين لا تتوقف، شكا من إعاقة عمل الجمعية بسبب أطراف لم يسمها داخل وزارة الثقافة والإعلام، وأوضح معاناته مع البيروقراطية في أداء بعض الوزارات، قال إن الحركة الدرامية السعودية تراجعت كثيراً في السنوات السبع الماضية.. محمد بن سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين في تفاصيل الحوار:

ـ في البداية نريد منك تقييماً للوضع الفني السعودي على صعيد الدراما من نواح إنتاجية، كيف تراه؟
أعتقد أنها في وضع سيئ للغاية فنياً وإنتاجياً، الدراما لدينا في تراجع منذ أكثر من عقد من الزمان، فنياً الوضع يحتاج إلى شرح طويل، ولكن يظل عدم وجود معاهد أكاديمية متخصصة العقبة الأكبر، إنتاجياً لدينا مشكلة كبيرة، قبل عشر سنوات وصلنا إلى واحد وعشرين مسلسلاً صورت في سنة واحدة، الآن لا يزيد الرقم عن 3 أو 4 في أحسن الأحوال، هناك عقبات كبيرة تعترض مسيرة الدراما، البيروقراطية في موضوع استخراج التأشيرات للطواقم الفنية والممثلين، أسهمت في لجوء المنتجين السعوديين للتصوير في دول مجاورة، وهذا يضر بالصناعة الفنية على المدى الطويل.
ـ بعيداً عن قصة التأشيرات، في رأيك هل طبيعة المملكة مناسبة لتصوير المسلسلات والأفلام؟
لا يوجد أنسب من السعودية في الشرق الأوسط، لدينا تنوع جغرافي ومناخي ممتاز، جميع فصول السنة تشاهدها على صعيد الطقس، وكذلك وضعها الجغرافي مناسب لكل أشكال الفنون، فهنالك الصحاري الشاسعة المناسبة لتصوير المسلسلات البدوية والتاريخية، الآن بعض مخرجي هوليوود يحتاجون مثل هذه الصحاري، وبعضهم جاء للشرق الأوسط من أجل البحث عنها، لدينا في جنوب السعودية السهول والوديان والجبال، على الساحلين الشرقي والغربي هنالك الشواطئ الجميلة كذلك.
ـ ما الذي ينقص الجمعية لتنهض بدورها وتقوم بما بذات الدور الذي تقوم به النقابات الفنية في الدول المجاورة؟
على الرغم من شح الموارد المالية للجمعية، ولكن لا نريد المال، ينقصنا أن يقتنع موظفو وزارة الثقافة والإعلام بأننا لسنا منافسين لهم، ولم نأت لانتزاع صلاحياتهم لصالح الجمعية، منذ 12 سنة صدر قرار مجلس الوزراء بتأسيس الجمعية ومنذ ذلك الوقت ونحن نحاول إفهامهم أهداف الجمعية ورسالتها ولم ننجح، نحن منظمة مجتمع مدني ودورنا يتكامل مع دور "الثقافة والإعلام" ولا يأخذ جانباً من امتيازاتها، ما زال الطموح أكبر والمأمول هو أن يتم تفعيل دور الجمعية الحقيقي، مصطلح النقابة أو الجمعية لا يغير شيئا من واقعنا مع الأسف.
ـ هل هنالك تنسيق بين الجمعية والهيئة العامة للترفيه فيما يخص أنشطة الإنتاج المحلي أخيراً؟
التقيت عددا من منسوبي الهيئة في أكثر من فعالية، لديهم فريق عمل حيوي ومتفاعل مع الأحداث، كان هنالك حديث حول توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة والجمعية، لكن لم يأخذ طابع الرسمية حتى الآن، أتمنى أن تنشط الهيئة أكثر فيما يخص التعاون مع المنتجين المحليين، وتتواصل بشكل أكبر لتنعكس الفائدة على المجتمع عامة من أفراد ومؤسسات.
ـ ماذا بقي في ذاكرتك من مرحلة الثمانينات ومطلع التسعينات على صعيد الإنتاج؟
فترة الثمانينات هي العصر الذهبي للإنتاجات السعودية، لك أن تتخيل أن الشركات السعودية تنتج وتوزع كثيرا من الأعمال المصرية وحتى الخليجية على صعيد الدراما والغناء، أتذكر مسرحيات "راقصة قطاع عام"، "على الرصيف"، "الدكتور صنهات"، "هالو بانكوك"، وسهرة "عودة عصويد"، وكذلك ازدهار سوق "الكاسيت"، ما زلت أتذكر المبيعات الهائلة لألبوم "سيدي قم" للفنان طلال مداح الذي كان سيد تلك المرحلة التي تخطت مليون شريط في فترة وجيزة، وكذلك "كرنفال جنيف" لمحمد عبده، وإنتاج "ليلة سعودية" الذي جمع كل فناني السعودية في مكان واحد، فترة الثمانينات كانت عرساً إعلامياً سعودياً في كل سنواتها وعلى كل الأصعدة.


“سيدي قم” باع أكثر من مليون نسخة