|


“طاش”.. آخر عهدنا بالكوميديا

حوار - سلمان المسدر 2017.08.09 | 05:20 am

جوكر الدراما السعودية، فنان متعدد المواهب، عمل مؤلفا وكاتب سيناريو وممثلا ومسرحيا، قام بتأليف العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والإذاعية الناجحة ، مثل "المقطار" و"عيال منفوحة"، و"غشمشم"؛ في جزئيه الأول والثاني و"فيه شيء غلط" ، و"جاري يا حمودة" كما كتب أكثر من 30 حلقة من مسلسل "طاش" على مدى 9 أجزاء، يعد من أهم مؤلفي المسرح؛ حيث قدم عديدا من الأعمال المسرحية، منها "حراج أكاديمي" ، و"شنترة بن عداد" ، و"البيت الآلي"، و"ثانية أ" و"رشيد بن الملوح" ولم يتوقف عند التليفزيون والمسرح، بل خاض تجربة التأليف الإذاعي، من خلال المسلسل الرمضاني الشهير "يوميات عباس" لإذاعة إم بي سي إف إم، شكل هو وإخوته وأبنائه فريقا فنيا الفنان سعد المدهش وتفاصيل حواره لـ"الرياضية":
كان مسلسل "شيكات" آخر إنتاجات مؤسستك للتلفزيون، لماذا توقفت مسيرتك عند هذا الحد؟
ـ في الفترة الماضية، اخترت التركيز على التأليف والكتابة، الإنتاج يستهلك الوقت والمال والصحة أيضا، لا أعتقد بأنني سأكرر التجربة مستقبلا.
ولكنك استمريت بالإنتاج المسرحي والإذاعي؟
ـ هذا أمر مختلف تماما، الإنتاج المسرحي والإذاعي غير مرهق، ولا يجعل منك شخصية أخرى قلقة وعصبية كما هو الإنتاج التلفزيوني.
لديكم عائلة فنية، أشقاؤك فهد وعبدالله وعبدالعزيز في الكتابة، وأبناؤك محمد وراشد في الإنتاج والتمثيل، كيف بدأت قصة فريقكم الفني؟
ـ شقيقنا الأكبر فهد هو كابتن هذا الفريق وعرابه، كنت شغوفا بما يقوله أخي فهد وهو أديب وروائي، والتقط من كلامه ما يمكن تحويله لقصة أو حلقة تلفزيونية، شقيقي الآخر عبدالله مختص بالتراث الشعبي ويساعدنا في تجهيز الأزياء والإكسسوارات الخاصة بالمسلسلات، أما عبدالعزيز فقد كان يحضر معي ويشاهد ويتعلم حتى ولم يكن يملك الجرأة شعرت أنه نضج وكنت مشغولا بتجهيز مسلسل "شيكات" فتنازلت له عن النسخة الأولى من مسلسل " سكتم بكتم" التي انطلق من خلالها لعالم الاحتراف وشكل ثنائيا ناجحا مع الفنان فايز المالكي في المسلسل، وما تبعه من أعمال، أبنائي محمد وراشد، الأول اختار أن يكون خلف الشاشة في عالم الإنتاج والآخر قرر أن يكون ممثلا وشارك في كثير من الأعمال.
لماذا اتجهت للخليج في كتاباتك الأخيرة، هل لم يعد الحراك الفني المحلي مقنعا؟
ـ بكل تأكيد هو كذلك، لك أن تتخيل أننا كنا ننتج كدراما سعودية محلية ما يفوق 20 عملا في العام ، في الثلاث سنوات الأخيرة أصبح الوضع متأزم فنيا، شح في الإنتاج ورداءة في الشكل الفني للأعمال، كتبت نسختين من المسلسل الإماراتي "طماشة"، وكذلك عدد من حلقات الدراما الخليجية "حزاوينا" التي عرضت على شاشة التلفزيون البحريني.
شكلت ثنائيا ناجحا مع الفنان حبيب الحبيب، وقدمته في العديد من الأعمال، كيف ترى أداءه حاليا؟
ـ حبيب موهبة وخامة كوميدية مميزة، قدمته كفنان في العديد من الأعمال وقدمني أيضا هو من خلال تمثيله لأعمالي، قبل أن ألتقيه كان يقدم مقاطع كوميدية من خلال المركز الصيفي لنادي الهلال، ثم جمعنا " لقاء الأحبة"، أخاف عليه حاليا من أدواره المتشابهة وأنا أحبه على الصعيد الشخصي وأحبه كفنان كذلك، فقد بدا لي شاحبا في كثير من الحلقات التي شاهدتها له على قناة mbc، وفاقدا لبريقه السابق، أخاف أن تحترق صورته الفنية الزاهية، انتقاء الأدوار بالكيف وليس بالكم وهذا مايجب عليه أن يعيه.
كيف تقيم الكوميديا السعودية في الخمس السنوات الماضية؟
ـ باختصار، منذ نهاية الجزء التاسع عشر من مسلسل "طاش" وبالتالي توقفه، لم يعد لدينا كوميديا مقنعة، كل ما قدم خلال السنوات الخمس فيه خلط كبير بين الكوميديا والتهريج.
ماهي آخر مشاريعك الفنية خلال الفترة القليلة المقبلة؟
ـ لدي استديو فني في الرياض، وآخر في العفجة " الخرج "، والأخير بلغت تكلفته ما يقارب 2 مليون ريال.


“طاش”.. آخر عهدنا بالكوميديا