|


رفعنا المداخيل إلى 300 مليون ريال

حوار . مازن العسرج 2017.08.09 | 05:23 am

في العام 2008 أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تأسيس أول رابطة في تاريخ الدوري السعودي، لتتولى الإشراف وتنظيم دوري المحترفين السعودي، وتولى رئاستها الأمير نواف بن فيصل مروراً بمحمد النويصر قبل أن يتولى منصبها ياسر المسحل، ومرت الرابطة بعدة مراحل وتطور كبير في عملها، ساهم في وجود الدوري السعودي ضمن الدوريات الأعلى دخلاً عالمياً بعد وصول دخله إلى أكثر من 300 مليون ريال سنوياً.
عبدالعزيز الحميدي ابن الـ31 عاماً، الذي يتولى منصب المدير التنفيذي في الرابطة، تحدث إلى "الرياضية" عن مسيرة الرابطة وطموحاتها، وأجاب على التساؤلات، كما كشف عن كافة الأفكار الجديدة التي تنوي الرابطة تنفيذها في السنوات المقبلة.

من هو عبدالعزيز الحميدي وكيف وصل إلى منصب المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين؟
بدأت عام 2010 في الرابطة من خلال العمل كموظف في إدارة التراخيص، ثم كلفت في نهاية عام 2014 بالعمل كمدير لإدارة تراخيص الأندية، قبل أن أتولى منصب سكرتير تنفيذي في الرابطة عام 2016 بالإضافة إلى عملي كمدير إدارة التراخيص، ثم توليت منصب المدير التنفيذي للرابطة نهاية العام الماضي، ولله الحمد عملت في جميع المناصب في الرابطة سواء موظف بإدارة التراخيص وكمراقب مباريات أو منسق إعلامي وسكرتير تنفيذي، وبالتالي مررت بكافة المناصب في الرابطة حتى وصولي لهذا المنصب.
من عام 2008 بداية التأسيس حتى اليوم وبعد مرور 9 سنوات كيف ترى عملكم؟
الرابطة منذ تأسيسها لم يكن لديها دخل مالي، إذ بدأت من الصفر، اليوم تصل مداخيلها إلى 130 مليون ريال سنوياً، وإذا أضفنا دخل النقل التلفزيوني سيصل إلى ما يقارب الـ300 مليون ريال تتوزع بين الرابطة والاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية، حسب نظام الاتحاد السعودي لكرة القدم والنظام الأساسي للرابطة.
إذاً الرابطة حالياً قادرة على إدارة أمورها بنفسها دون دعم من اتحاد القدم ؟
طبعاً وللعلم الرابطة هي تحت مظلة اتحاد القدم لكن تدار من قبلنا في الرابطة، ولديها كوادر سعودية معدل أعمارهم 27 عاماً هم شباب سعوديون تأهلوا عن طريق الابتعاث إلى الخارج أو من خلال عملهم في الرابطة خلال السنوات الماضية، ولله الحمد نملك شباباً سعوديين قادرين على العمل في الأندية مستقبلاً مع مشروع التخصيص الذي نتوقع له فتح فرص كبيرة للشباب السعودي سواء في الرابطة أو الأندية التي أيضاً سيكون عملها منظماً بشكل أكبر.
كم يبلغ عدد العاملين في الرابطة ؟
هم منقسمون إلى موظفين رسميين يصلون إلى 20 موظفاً بالإضافة إلى المتعاونين سواء منسقين إعلاميين أو مراقبي مباريات، وبالتالي يكون عدد العاملين في الرابطة تقريباً بين 40-50 موظفاً، أيضاً سابقاً كان هناك 5 طلاب ابتعثوا ضمن برنامج الأمير نواف بن فيصل لابتعاث الشباب السعوديين، وعادوا يحملون البكالوريوس والماجستير في الإدارة الرياضية، وصدرتهم الرابطة يعملوا في عدة قطاعات خارج الرابطة ضمن المنظومة الرياضية.
دعني أسألك عن حقوق الأندية، هناك دائماً ما نسمع عن شكاوى من تأخر المستحقات .. هل هناك متأخرات للأندية؟
لا ولله الحمد .. الأندية تسلمت كافة مستحقاتها حتى نهاية الموسم، ودائماً نحرص أن تستلم الأندية كافة حقوقها بشكل دوري، وحتى لو حدث تأخير بسيط إلا أنه لا يكون بشكل كبير يؤثر على سير عمل الأندية.
كيف هي استعداداتكم للموسم الجديد؟
هناك عدة اجتماعات عقدت منذ نهاية الموسم مع هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم أو الراعي، أهمها تجهيز المنشآت الرياضية وتحديثها من مراكز إعلامية أو متطلبات تختص بالمعايير الآسيوية أو كل ما يخص الراعي الرسمي للدوري.
هناك استياء جماهيري متكرر من أسعار التذاكر وعدم ضبطها إضافة إلى البوابات الإلكترونية وتأخيرها والخدمات الغذائية في الملاعب .. ما هو دوركم في هذا الجانب وماذا قدمتم لهم ؟
ما تتحدث عنه ينقسم بين الهيئة العامة للرياضة والرابطة، وهناك عمل مستمر بيننا وبين هيئة الرياضة والأندية، ودائماً ما نحرص جميعاً على تطوير كل ما يتعلق بالجماهير، وخلال السنوات الثلاث الماضية وفرنا شركات عالمية في التغذية للجماهير، نعم هناك نسبة عدم رضا بالنسبة للأسعار، لكن دائماً ما نبحث عن الجودة وهي نفس الأسعار الموجودة خارج الملاعب، أما فيما يخص موضوع التذاكر هناك قرارات صادرة سابقاً بأن تكون التذاكر ضمن مصادر الدخل للنادي، ومع مشروع التخصيص ستتغير أمور كثيرة، وبالنسبة لي أرى أن أمر التذاكر متروك للأندية وهو حق من حقوقها، وبالعكس هناك أسعار متفاوتة في الأندية، ونشاهد حضوراً جيداً يوازي شروط الاتحاد الآسيوي ومعيارها، ونحن في الرابطة نعلن كل فترة عن عدد الحضور الجماهيري، وأكثر الأندية حضوراً والذي نرى أنه تطور بشكل كبير خلال الأربع سنوات الماضية، وبالنسبة للبوابات الإلكترونية الأمر يخص الهيئة العامة للرياضة بحكم أنها منشآت تخصهم، وهناك عمل كبير لإنجاز هذا الملف في الفترة المقبلة بمشيئة الله، وتأكدوا أننا حريصون كل الحرص أن أمور التذاكر والبوابات الإلكترونية ستترتب بشكل أفضل.
حول التنظيم الإعلامي للرابطة شاهدنا المدرب خالد القروني انتقد الرابطة الموسم الماضي في قضية إجبارهم على الحضور وغياب الإعلاميين.. هل هناك تغيير في تنظيم المؤتمرات الموسم الجاري؟
هناك ترتيبات جديدة في الأمور الإعلامية، وقبل أن تأتي لإجراء الحوار كان هناك اجتماع بين المنسقين الإعلاميين في الملاعب بقيادة الزميل أحمد المصيبيح مدير العلاقات العامة والإعلام في الرابطة، فيما يخص الأمور الإعلامية وتلافي الأخطاء التي حدثت في الموسم الماضي، ودائماً نحرص على أن نستمع للانتقادات ونطور عملنا في الجوانب الإعلامية؟
وهل هناك تنظيم جديد سيحدث هذا الموسم؟
سيكون القرار في وقتها يحدده المنسق الإعلامي، في حال رأى أن العدد لم يكن بالشكل المطلوب، أتحدث عن حضور شخص أو شخصين، لذا سيكون تحويل المدرب إلى منطقة المكس زون وتلغى الغرامة التي تفرض عليه في حال عدم حضوره للمدرب.
في السابق شاهدنا الرابطة تقدم جوائز تحفيزية للاعبين المميزين كل شهر ثم توقفت فجأه .. ما هي الأسباب ؟
لم تتوقف، هي تمت بالتنسيق مع الراعي الرسمي للدوري، وهناك تطوير جديد فيها، ولا أريد أن أتحدث عنها لأن الراعي لديه ترتيب جديد فيما يخص الجوائز للاعبين في دوري المحترفين السعودي، حيث ستكون لها آلية جديدة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق بإذن الله، وستكون في مستوى التطلعات بإذن الله.
لماذا لا تقيمون حفلاً سنوياً لتكريم اللاعبين والمميزين من الأجهزة الفنية والإدارية على غرار بقية الدوريات العالمية ؟
يعتبر ذلك حق من حقوق الراعي الرسمي للدوري، وهناك نقاشات حول هذا الموضوع، وأتمنى أن نصل والراعي الرسمي إلى اتفاق على إقامة حفل يليق باسم دوري المحترفين السعودي.
برأيك ما هي أهم إنجازاتكم منذ تأسيس الرابطة قبل 9 مواسم ؟
خلاف ارتفاع الدخل نجحنا في تنظيم ورش عمل للكوادر السعودية العاملة في الأندية في التسويق والاحتراف والإعلام والطب، إضافة إلى تحسين بيئة الملاعب من خلال مشروع التذاكر الإلكترونية بالتعاون مع شركة مكاني التي تنفذ في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وإبرام اتفاقيات مع مطاعم وشركات متخصصة لتقديم الخدمات الغذائية في جميع ملاعب الدوري، وإنشاء مدرجات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في ملاعب الرياض والدمام وجدة، وتأمين مصليات متنقلة في جميع الملاعب، كما وقعنا اتفاقيات تعاون مشترك مع مركز الحوار الوطني لدعم العديد من المبادرات والفعاليات التي تدعو لمكافحة التعصب والعديد من المنظمات الأهلية والمراكز التوعوية والجمعيات الخيرية لتنفيذ برامج في المسؤولية الاجتماعية لمباريات الدوري، ومشروع البطاقات الإعلامية التعريفية في الملاعب وحصول الأندية السعودية على الحد الأعلى من المقاعد للمشاركة في دوري أبطال آسيا، مما جعل الاتحاد الآسيوي للعام الثاني على التوالي أن يمنح الأفضلية المطلقة لأندية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم على مستوى القارة، وذلك بعد تحقيقها جميع المعايير المطلوبة للمشاركة في دوري أبطال آسيا وهي: المعايير الفنية – تراخيص الأندية – النزاهة الرياضية – تنظيم دوري محترف – ملاعب ومنشآت رياضية – الخدمات المساندة، كما نجحنا في وضع الدوري السعودي ضمن شريط فيفا وإبرام اتفاقية تعاون مشترك مع شركة توتير لإطلاق وتنفيذ العديد من الخدمات التي تساهم في انتشار الدوري السعودي على مستوى العالم، وإبرام اتفاقية مع شركة سناب شات لنقل بعض مباريات الدوري عبر خاصية (لايف ستوري) التي يوفرها البرنامج للأحداث المباشرة حول العالم، كما قدمت الرابطة العديد من الكوادر السعودية لتكون ضمن اللجان العاملة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووضع النظام الأساسي للرابطة واعتماده من قبل اتحاد القدم.
ماهي أهدافكم وتطلعاتكم المقبلة ؟
لدينا عدة أهداف، لكن يأتي من أهمها أننا نخطط على الوصول بالدوري السعودي إلى أحد المراكز العشرة الأولى عالمياً، كما نسعى لإنشاء شركات تجارية تقع تحت مظلة الرابطة تناسب البيئة الرياضية وتساهم في رفع مداخيل الأندية مثل "شركات تسويق – وشركات إدارة منشآت ومناسبات رياضية – متاجر للأندية " وتنظيم مباراة نجوم الدوري مع أحد الفرق والمنتخبات العالمية بشكل سنوي، والمحافظة على الحقوق التجارية للأندية ومنع استغلال شعاراتها، كما نسعى لإيجاد مساحات جدد للاستفادة منها بإيجاد رعاة جدد مما يساهم في رفع مداخيل الأندية، بالإضافة إلى تنظيم حفل ختام توزيع جوائز الدوري بشكل سنوي.
لاحظنا في الفترة الماضية عدة أخبار للرابطة تتحدث عن وجودها ضمن رابطة تضم عدداً من الدوريات العالمية، حدثنا عن هذه الرابطة ؟
هي منظمة جديدة أنشئت وتضم 20 دولة، والسعودية هي الوحيدة منهاعربياً وخليجياً، وهي منظمة بدأت من 4 دول حتى وصولها إلى 20 دولة ومقرها في جنيف واجتماعاتها تعقد كل فترة في دولة ولديها عدة برامج واتفاقيات تفيد الدول المشاركة.
عن موضوع رخصة الأندية للمشاركة الآسيوية، بحكم أنك رئيس لإدارة التراخيص في الرابطة، هل هناك أندية مهددة بالمنع هذا الموسم ؟
لا أستطيع الإجابة بحكم أن الأندية لديها مواعيد محددة حتى نهاية شهر سبتمبر، والقرار للجنة تراخيص الأندية، ولكن المعيار المالي يشكل عائقاً كبيراً على الأندية، حيث إن الموعد المحدد لإنهاء الديون أو جدولتها نهاية الشهر الجاري 31 أغسطس، وتأكد أن الرابطة ممثلة بإدارة التراخيص حريصة كل الحرص وعلى تواصل دائم مع الأندية لتذيل جميع العقبات لمشاركة كافة الأندية السعودية في البطولة الآسيوية، وحتى الأندية التي لا تشارك آسيوياً نحرص على حصولها على الرخصة، لأن هناك عائداً مادياً تحصل عليه الأندية، وهو 10% من عوائد الرابطة، وبنفس الوقت حريصون أن الأندية تكون أكثر جاهزية مع قدوم التخصيص ولتكون هناك أمور تنظيمية داخل الأندية.
ماذا ستقدم الرابطة في هذا الموسم للجماهير السعودية؟
هناك عدة مفاجآت ستقدم مع الراعي الرسمي للدوري والراعاة المشاركين، ستعلن في وقت لاحق وستكون مفرحة بإذن الله للجماهير.
أخيراً .. هل هناك من كلمة تود قولها في نهاية الحوار؟
أشكر كل من دعمني منذ بداية عملي، محمد النويصر وثقته في شخصي، إضافة إلى ياسر المسحل رئيس الرابطة الحالي وأعضاء مجلس إدارة الرابطة وجميع من عملوا معي سابقاً والعاملون حالياً بالرابطة، وأتمنى أن أكون عوناً لهم، وأؤكد للجماهير الرياضية أن كل العاملين في الرابطة دائماً ما يحرصون على أن يكون دوري المحترفين السعودي أفضل الدوريات في العالم تنظيمياً وإعلامياً، كما أننا نرحب بأي نقد أو أفكار لتطويرها عبر حسابات الرابطة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي.