|


لا أعرف أي لاعب سعودي

حوار - عبد الغني عوض 2017.08.17 | 04:32 am

جاءت انطلاقة النيجيري ستانلي أوهاويتشي مهاجم فريق القادسية الأول لكرة القدم مميزة، بعد أن قاد فريقه للفوز في أول ظهوا له على الرائد، بعد أن سجل هدف الفوز على الرغم من أنه لم يشارك سوى ١٨ دقيقة فقط، البداية القوية جعلته أكثر تفاؤلا بالمنافسة على تحقيق لقب هداف الدوري، خاصة أنه يتميز بالطول وضربات الرأس القوية والسرعة.
"الرياضية" التقت مع ستانلي في حوار لم تنقصه الصراحة، أكد فيه على راحته الكبيرة في ناديه الجديد الذي فضله على خمسة أندية طلبت وده هذا الموسم، مشددا على أنه يثق في قدراته الفنية، ولا يحتاج سوى للانسجام فقط، فيما يلي التفاصيل:
كيف كان شعورك وأنت تسجل في شباك الرائد في أول مشاركاتك مع ناديك؟
لم أصدق نفسي وأنا أسجل هدفي الأول في الدوري السعودي في مرمى الرائد، في أولى مشاركاتي الرسمية مع القادسية، وهذا الهدف بالذات لن يمحى من ذاكرتي لأنه هدف الفوز لفريقي حصدنا به أول ثلاث نقاط لنا في المسابقة رغم أنني لم أكن ضمن التشكيلة الأساسية، وشاركت كبديل في الدقيقة 72، ولكن وفقت في تسجيل الهدف الثاني لفريقي قبل النهاية بـ 6 دقائق لأكون سبباً في حصولنا على أول ثلاث نقاط في دوري المحترفين.
هل تعتبر هدفك في الرائد بداية للمنافسة على لقب هداف الدوري؟
لن أنكر أنني شعرت بعد إحرازي الهدف في شباك الرائد أنني سأكون ضمن هدافي الدوري، وهو حلم يتمنى تحقيقه أي مهاجم يشارك في دوري قوي كدوري المحترفين السعودي، ولكن رغم رغبتي الكبيرة في أن أنال اللقب إلا أنني لا أعتبر تلك الفكرة هى الرئيسية في مشواري الاحترافي مع القادسية، إذ أركز وأخضع كل إمكانياتي في صالح الفريق والأخذ بيده نحو تحقيق الانتصارات بغض النظر عن ألقاب شخصية لستانلي فأنا ألعب لكيان كبير اسمه القادسية ولا ألعب لستانلي فقط.

عروض كبيرة
ما حقيقة العروض التي انهالت عليك عقب نهاية الدوري المصري؟
تلقيت أكثر من خمسة عروض لأندية مصرية وخليجية كان أبرزها انتقالي رسمياً للزمالك بعد انتهاء الإعارة من نادي وادي دجلة، إلا أن المفاوضات توقفت بين الناديين ثم فاضلت بين كل العروض بالتشاور مع وكيل أعمالي، ووجدت أن عرض القادسية هو أفضل العروض لاسيما أنه سيقودني إلى الدوري السعودي الذي رحل إليه أبرز نجوم الدوري المصري وعلى رأسهم الخماسي محمد عبد الشافي ومحمود كهربا وعصام الحضري وحسام غالي ومصطفى فتحي، وهو ما شجعني كثيراً على خوض التجربة بعد انتهاء إعارتي للزمالك.
وكيف تقيم فترة إعارتك للزمالك؟
بلا شك فترة إعارتي للزمالك كانت من الفترات الجميلة في حياتي الكروية لأنه ناد كبير وزاخر بالنجوم الكبار أصحاب المهارات العالية والخبرات الكبيرة، وحاولت قدر المستطاع أن أثبت وجودي مع الفريق الأبيض، وسجلت ستة أهداف وصنعت العديد من الأهداف وكنت سعيداً باللعب مع أكبر الأندية المصرية، إلا أن تعاقب المدربين أربكني كثيراً لأن كل مدرب حاول أن يغير مكاني في الملعب حسب رؤيته الخاصة وهو ما كان سبباً في عدم ظهوري بالمستوى المأمول مع الزمالك.
هل تمانع من العودة مجدداً إلى الزمالك إذا عرض عليك؟
وما المانع ؟ فلا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، كل شئ وارد في عالم الاحتراف، ولا أمانع أبداً في اللعب لأي ناد يقدر ستانلي، إلا أنني أركز جيداً في القادسية لأنني رسمياً لاعب محترف في صفوفه فلا يمكن أن أفكر في الانتقال إلى فريق آخر ولكن كما قلت لا أحد يعرف ماذا يحدث في المستقبل.
ما أهم ذكرياتك مع وادي دجلة المصري؟
انتقلت إلى نادي وادي دجلة المصري لمدة 3 سنوات قادماً من فريق سليما واندررز المالطي في صفقة انتقال حر قدمت نفسي بشكل جيد مع وادي دجلة ومن أهم ذكرياتي التي لا تنسى أني أحرزت أسرع هدف في بطولة الدوري موسم 2014 أمام المصري في الجولة 17 عندما سجلت الهدف الأول في الثانية 41 من بداية المباراة وفزنا يومها بالمباراة بأربعة أهداف مقابل هدف.

الدوري السعودي
كيف تقيم الدوري السعودي؟
لم يمض على وجودي في الدوري السعودي إلا أسابيع قليلة، ولم أشارك إلا في مباراة واحدة أمام الرائد، لذلك لا أستطيع أن أكون مفهوماً شاملاً عن الدوري السعودي إلا بعد مرور فترة ليست قصيرة حتى أنجح في الحكم على الأمور، ولكن سمعت كثيراً عن الدوري السعودي حتى وأنا في نيجيريا وعلمت أنه من أقوى الدوريات العربية وأنه يضم أعداداً كبيرة من اللاعبين المحترفين مما يمنحه قوة وإثارة منذ الوهلة الأولى، وأنا معجب للغاية بالمباريات والدوري والجماهير والمنافسات الشديدة بيــن الفــرق والمستــوى الفنــي المتميز لعشـــرات اللاعبيـن وبالتالي كلها عوامــــل تســـاعد علـى أن يكـــــون موسماً مثمراً بالنسبة لي.
من تعرف من اللاعبين السعوديين؟
بصراحة لا أعرف أي لاعب سعودي على الإطلاق، لأنني لم ألتق بهم من قبل في أية مواجهات بحكم احترافي في الدوريات الإفريقية.
ما رأيك في مدرب القادسية ناصيف البياوي؟
كثيراً ما عملت مع مدربين مختلفي الجنسيات والثقافات الكروية، إلا أن ناصيف البياوي مدرب القادسية فاجأني بأسلوبه المميز في التعامل معي ومع زملائي، فهو قريب جداً من نفسيات اللاعبين ويمتلك كاريزما خاصة في عمله الفني والخططي يجبر أي لاعب على تقديم كل ما عنده من جهد دون ملل، وأيضاً يتعامل مع اللاعبين بكل بساطة وبأسلوب ساحر ودون تعقيد كأفضل مدربي العالم، مما يحفز الجميع على إرضائه وتنفيذ كل ما يطلبه بنفس راضية، وأعتبره من أفضل المدربيـن الذيـــن تعاملت معهـم خلال مشواري الاحترافـــي ويكفــــي الانطباع الجيد الذي تركه بداخلي منذ اللحظة الأولى لنزولي الملعب.

مواجهة الشباب
كيف ترى مباراتكم مع الشباب في الجولة الثانية؟
بالنسبة لي تعودت على المشاركة في المباريات الصعبة أمام الفرق الكبيرة منذ مشاركتي مع المنتخب النيجيري تحت 20 سنة في كأس العالم 2009 بمصر مروراً بمحطاتي الاحترافية المتعددة، لذلـــك فـــأرى أن مواجهة فريـــــق الشباب ستكــــون غاية في الصعوبة خاصة أنه فريق كبير وخصم عنيد وسيحاول تعويض خسارته الأولى في الدوري من أحد، إلا أننا كلاعبين ندرك تماماً حجم المسؤوليـــة التي تلقى علينا من جانب الجهاز الفني ونقدر جيداً جميع الفرق التي نواجهها في الدوري ونحترمها، لذلك سنحقق نتيجة إيجابية أمام الشباب وهو أمر تعاهدنا عليه بداية من مباراة الرائد الأولى.
من مثلك الأعلى؟
الإسبانـــــي كريستيانــــو رونالدو مهاجم ريال مدريد.