|


صناعتنا السينمائية متطورة

حوار. سلمان المسدر 2017.09.12 | 05:44 am

بملامحه الجادة، ونظراته المتوثبة، التي تروق لمخرجي وصناع أفلام السينما كثيرا، التصق اسمه بجوائز المهرجانات السينمائية التي يشارك بها الشبان والشابات من السعودية، فقلما يشارك دون أن يخرج فيلمه بجائزة، بدأ مشواره عبر مسرح نادي العدالة عام 1980، وصولا إلى إطلالته التلفزيونية الأولى من خلال مسلسل "خزنة" عام 1989، في رصيده الفني أكثر من 44 مسلسلا و23 مسرحية و10 أفلام سينمائية، أثارت مشاركته في النسخة الماضية من مسلسل "سيلفي" في حلقتين لعب فيهما دور البطولة الجدل نظير جرأتهما العالية والمعالجة الدرامية المختلفة التي لم تعهدها الدراما المحلية من قبل، "الرياضية" التقت الفنان إبراهيم الحساوي وكان هذا الحوار :

ـ شاركت مؤخرا عبر بطولة حلقتين "زواج ليبرالي" و"المجني عليه" من مسلسل "سيلفي3"، الأولى حظيت بجدل اجتماعي كبير والأخرى كانت حلقة سينمائية في كل تفاصيلها، كيف ترى التجربة؟
أشكر القائمين على هذا المسلسل في البداية على دعوتي للمشاركة وخصوصا الصديق الفنان ناصر القصبي، مسلسل مهم ولقيت الحلقتان اللتان شاركت بهما أصداء كبيرة وجميلة، وتواجهني الأسئلة أينما اتجهت عن هاتين الحلقتين، المسلسل مشروع ممتاز وأعتقد أن هامش الجرأة يتيح للمسلسل مناقشة قضايا مهمة والذهاب بالدراما إلى مناطق جديدة لم تصل إليها من قبل.
ـ تعد من ضمن الأسماء القليلة التي تتقن وتشارك في الأعمال الكوميدية والتراجيدية على حد سواء ، ما السر وراء ذلك ؟
- لا يوجد سر، الفنان الحقيقي يجب أن يتقن جميع الأدوار، بدايتي كانت من المسرح ، وكما هو معلوم المسرح أبو الفنون ويصقل الموهبة، وردة الفعل تكون مباشرة ويعرف الفنان قدراته بتفاعل الجمهور، الصدق في العمل هو المهم وهو ما يقود إلى الإنجاز والنجاح في جميع الأعمال.
- شاركت في العديد من الأفلام السينمائية مع مواهب شابة ومخرجين ومخرجات من الشباب، هل هو من باب الدعم أم وجدت نفسك في السينما ؟
مشاركتي مع صناع الأفلام سعوديا وخليجيا من باب الدعم لهم، وكذلك لإيماني بمواهب الشباب الحقيقية، إضافة إلى أنني أحب المواضيع الجديدة التي يطرقونها في أفلامهم، أحب الأفكار والتجارب الجديدة التي تثري الفنان والجمهور كذلك.
- فازت أغلب الأفلام التي شاركت بها بجوائز مهرجانات محلية وإقليمية .. ماذا يعني لك هذا؟
كل فيلم شاركت فيه عيني لم تكن على الجائزة أبدا، ليس تعاليا على الجوائز ولكن في كل تجاربي في المسرح والتلفزيون والسينما أضع كل جهدي وصدقي وتركيزي في العمل، أفلامي العشرة جميعها فازت بجوائز محلية وخليجية وعالمية بسبب تكامل الأدوار في جميع خطوط الفيلم والتحضير الممتاز الذي يسبق مرحلة الإنتاج.
- كيف ترى وضع السينمائيين السعوديين من الجنسين "مخرجون وممثلون" من خلال التجارب التي شاركت بها، هل نستطيع أن نعتبرها تجارب ناضجة أم هي مجرد محاولات ؟
تجارب الشباب في صناعة الأفلام تتفاوت، بعضهم وصل مرحلة النضج الفني، البعض يمتلك الموهبة ولم ينضج فنيا بعد، صناعة الأفلام لدينا في السعودية متطورة وتتقدم عاما بعد آخر، مع زيادة الاحتكاك والاطلاع على التجارب المختلفة في المهرجانات، من خلال تجربتي الشخصية أقول بأنني سعيد لأنني في كل أفلامي عملت مع شباب ناضجين وجادين في أفكارهم وأفلامهم.
- أدوارك التلفزيونية ابتداءً من مسلسل "خزنة" وانتهاءً ب "سيلفي" ما هو أقربها إلى قلبك ؟ وما هي الأدوار التي شكلت نقاط التحول في مسيرتك الفنية ؟
من كم كبير من الأعمال، عندما أقوم بالفرز، هنالك أعمال أتوقف عندها رغم اعتزازي بجميع أعمالي الفنية، مشاركتي في "طاش ما طاش" في جزئه السابع كانت نقطة تحول مهمة، أيضا مسلسل " أكون أو لا " مع المخرج علي العلي من البحرين الذي فجر طاقاتي وقدراتي من خلال عدة أعمال وأتاح لي مساحات واسعة للإبداع مثل "توالي الليل" و"شوية أمل" و"باب الريح " ، أيضا "عطر الجنة" و"أشوفكم على خير" و"طريق المعلمات"مع المخرج سائد الهواري، ومسلسل "ليلى" في نسخته الأولى مع المخرج عامر الحمود.
- أخيرا .. على الرغم من كونك مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً مسرحياً، إلا أنك بعيد عن المسرح في الفترة الماضية ، لماذا ؟
آخر مسرحية قدمتها كانت "نوستالجيا" كانت من تأليف الشاعر المسرحي صالح زمانان، وكانت من نوع "المونودراما" ذات الممثل الواحد، قبلها قدمت مسرحية "سراة الشعر والكهولة" عن حياة الشاعر لبيد بن ربيعة في مهرجان عكاظ ، المسرح يتطلب تفرغاً تاماً وتركيزاً أيضا، أتوق لعمل مسرحي لا ينتهي بانتهاء المهرجان أو المناسبة، أريد تقديم مسرحية تستمر لأكثر من موسم، متى ما عثرت على النص الجيد القريب من هموم وقضايا الناس سأعود إلى المسرح بكل تأكيد.