آسيا استعصت.. فمن يروضها؟
خمسة أعوام.. وأندية غرب آسيا.. تحلم بالمجد الكروي القاري.. تعمل وتجتهد.. تنفق الأموال.. تبرم الصفقات.. ولكن سرعان ما تصحو على كابوس قادم من الشرق.. لتطير الجهود في مهب الريح.. وتذرو الرياح كل شيء.. الأموال والأحلام والذهب.. وفوق هذا كله تضيع تذكرة الوصول إلى العالمية عبر البوابة الآسيوية.
خمسة أعوام كانت أندية الغرب فيها قريبة من عناق الذهب.. بكت الإمارات وأبكت العرب مرتين.. ومثلهما كان نصيب السعودية.. فالأهلي كان قاسماً مشتركاً.. في خسارة نهائيين آسيويين.. بعد أن أخفق الأهلي السعودي أمام أولسان الكوري الجنوبي في 2012م.. وخسر أهلي الإمارات مواجهة جوانزو الصيني في 2015م.
أما قطب ذهاب نصف النهائي الليلة فقد كان أكثر حرقة وألماً.. فالزعامة عنوان الأزرق.. ولكن آسيا أدارت ظهرها وابتسمت لسيدني الأسترالي في 2014م بعد تخطيه الهلال.. وكررت ابتسامتها لجونبوك الكوري الجنوبي في 2016 م لتفوقه على العين.. بينما غابت أندية الغرب عن نهائي 2013م.
تاريخ للنسيان.. قد يمحوه نجاح تحقيق لقب النسخة الحالية 2017م.. والأمل معلق بالممثل العربي الوحيد.. فإما أن يضيء الهلال بدراً في سماء نهائي القارة.. أو تتأجل أنشودة الفرح عاماً آخر.
وجمهور غرب آسيا يردد بقلوب تحلم بالفرح.. آسيا استعصت.. فمن يروضها؟!.