|


المناصب الدولية تنتظر كفاءة المرأة السعودية

حوار - عبد الرحمن مشبب 2017.10.10 | 05:57 am

بدأ حياته العملية في قطاع المال والأعمال، وتولى مناصب مهمة في العديد من الجهات، ومنها مدير مشاريع في هيئة الاستثمار، ومسؤول ائتماني في صندوق التنمية الصناعي، قبل أن يتقلد منصب المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية السعودية.
ولم يقتصر عمله على اللجنة الأولمبية السعودية، بل اختير عضواً في لجنة الشؤون العامة والتطوير في اللجنة الأولمبية الدولية، وليصبح بذلك السعودي الثاني إلى جانب عبد الله الغامدي، عضو لجنة التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية.
وما بين البدايات وسنوات من العمل تخللتها عثرات وإنجازات.. يروي الأمير خالد بن بندر مشواره مع اللجنة الأولمبية السعودية، والعديد من التفاصيل.. في الحوار التالي:
ـ حدثنا في البداية عن عمل العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية؟
العلاقات الدولية جزء مهم لأي منظومة أو لجنة أولمبية، ويكمن دورها في العلاقة ما بين الأولمبية السعودية والمنظمات الدولية سواءً اللجنة الأولمبية الدولية، أو المجلس الأولمبي الآسيوي، أو الاتحادات القارية، ودورنا هو تحسين العلاقات والعمل مع هذه الجهات على برامج متعددة وكل العمل في النهاية يصب في مصلحة الاتحادات الرياضية واللاعبين السعوديين.
ـ كم يوجد لدينا ممثلون في اللجان الآسيوية؟
لدينا كفاءات سعودية موجودة سواء على المستوى الآسيوي أو الدولي، ولعل آخر إضافة كانت قبل يومين، حيث فاز محمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي للأثقال بعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال، وهو منصب مهم، وعلى وجه العموم خلال السنتين الأخيرتين حقننا العديد من المناصب، ففي المجلس الأولمبي الآسيوي لدينا ثمانية ممثلين في مناصب أهمها منصب الأمير عبد الحكيم بن مساعد رئيساً للجنة التعليم، وهناك بعض العضويات التي كان فيها أعضاء سعوديون، استطعنا المحافظة على مناصبهم، ولا ننسب الدور لنا بشكل كامل لأن العلاقة ما بين الاتحادات الوطنية والآسيوي مباشرة، ولكن نعمل ونساهم معهم لخدمة الرياضة السعودية.
ـ هل هناك شروط لمن يترشح لمنصب قاري أو دولي؟
طبعاً وضعنا معايير في اللجنة الأولمبية السعودية للتمثيل الدولي، وبناء عليها بدأت الاتحادات بالترشيح وبكفاءاتهم حصلوا على مناصب كثيرة، والمعايير بشكل عام تتعلق بكون هذا المرشح لديه إمكانات خدمة الاتحاد الذي ينتمي له وخدمة الرياضة السعودية.
ـ هل هذه المعايير لها علاقة بفريق تطوير تمثيل السعودية في الاتحادات واللجان الدولية التي كان يرأسها خالد البلطان؟
نحن في العلاقات الدولية من وضع المعايير، أما فريق عمل التمثيل الدولي فقد كان عملهم أوسع كونه ينظر لمعوقات التمثيل وافضل الطرق للحصول على المناصب الدولية ومدى تأثيره، وحرصنا في اللجنة الأولمبية على ألا يكون الترشح لمجرد الوجود، بل يجب أن تبرز السعودية في المناصب الدولية، والعضو يجب أن يكون مؤثراً ومن ضمن صناع القرار حســب المنصب، فالعضـو في لجنـــة يختلف عن عضو في المكتب التنفيذي.
ـ من يشغل مناصب في اللجنة الأولمبية الدولية من السعوديين حاليا؟
لدينا عضوان، أنا عضو في لجنة الشؤون العامة والتطوير، وعبد الله الغامدي عضو في لجنة التسويق، وتعتبر من أهم العضويات الدولية في رأس الهرم الرياضي الدولي، ووجود سعوديين في هذه المنظمة مهم جدا، ونطمح في القريب أن يكون هناك عضو لجنة أولمبية دولية وليس عضواً في لجنة من لجان الأولمبية الدولية.
ـ هل خروج العديد من الأشخاص من اللجان الوطنية مثل ابتعاد عبد الله الغامدي سيؤثر على العضوية الدولية؟
الوجود في منصب دولي ليس مرتبطاً بالوجود داخـــل منظومـــــة رياضيــــة، ولكــن حينما تريد الوصول إلى منصــب يجب على الشخص أن يكون منتمياً لمنظومة رياضية، ووجود أي شخص في المنصب هو لدعم الاتحاد، لكن إذا تركت المنظومة ليس بالضرورة ترك المنصب الدولي، خاصة إذا كنت على تواصل مع الاتحاد أو اللجنة الأولمبية وهناك تعاون ستسير الأمور لمصلحة رياضة الوطن، وكثير من يعمل في الرياضة غير متفرغين فلا تستطيع أن تطلب منه الوجود طوال الوقت والمناصب الدولية مهامها واجتماعاتها بشكل دوري وليس بشكل دائم بحيث إنها لا تعيق العمل.
ـ أين العنصر النسائي من العضويات القارية أو الدولية ؟ وهل سنراهن قريبا في تلك المناصب؟
العضويات الدولية مبنية على الكفاءة للشخص، فالأكفأ الذي سيخدم الرياضة سيكون هو الأنسب، وهذا ينطبق على الجميع رجال ونساء، كانت لنا تجارب في مشاركات نسائية في الأولمبياد أكثر من مرة، والمرأة موجودة في المناصب العربية فهناك الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود، رئيسة لجنة المــرأة فــي الاتحاد العربــي للمبـــارزة، إضافة إلى اختيارها رئيسة للجنة المرأة في الاتحاد السعودي للمبارزة.
ـ هل سنشاهد البداية للعنصر النسائي من الاتحادات المحلية وتكون انطلاقة لمناصب آسيوية ودولية ؟
لا يمكن استثناء المرأة من أي عمل وهي نصف المجتمع وقادرة على تمثيل السعودية خير تمثيل، ولدينا كفاءات وإن شاء الله نراهم في المستقبل في المناصب الدولية.
ـ كيف تقيم عمل اللجنــة الأولمبيـــة خــلال السنتــين الأخيرتين؟
الفتــــــرة الماضية كان الاتجاه الأكبر لتطوير العمل وإعادة هيكلة اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية، ووضع البرامج والخطط بشكل يصب في مصلحة اللاعب بالمقام الأول، ونتج عن ذلك تصاعد في الأداء بحمد الله، ومازال التطوير لم يكتمل، فهناك جوانب تحتاج إلى عمل أكثر، وإن شاء الله تكون الفترة المقبلة استكمالا لهذا التطوير.
ـ كنت قد طلبت إفادة من اتحاد الملاكمة حول شكوى المدربين الأخيرة.. هل تصل إليكم في العلاقات الدولية شكاوى الاتحادات ؟
النظر في الشكاوى يتــم حســـب حالة الشكوى أو الموضوع، وجميع إدارات اللجنة الأولمبية السعودية تتعاون فيما بينها في القضايا حسب كل حالة، إذا كانت القضية لها علاقة باللوائح والأنظمة الدولية تأتينا، وإذا كانت قانونية بحتة فالإدارة القانونية هي التي تبت في الموضوع، وإذا كانت تتعلق باللاعبين أو المدربين فإن إدارة الأداء الرياضي هي المعنية.
ـ بما أنك تطرقــت للأداء الرياضــي.. ما طبيعة عملهم؟
تعتبر أهم إدارة تعمل في اللجنة الأولمبية السعودية، وعملهم يبدأ مع الاتحادات بشكل مباشر بوضع البرامج ومناقشتها، وأساسا الاتحاد هو صاحب القرار، ولكن بحكم أن اللجنة الأولمبية جهة داعمة، فيجب عليها المناقشة وفي النهاية يضع الاتحاد برامجه ومن ثم يقيم الأداء، لمعرفـــــة هل حققوا النتائــج وهل هناك معوقات؟ ومن ثم الخروج بنتائــج عـن الأسبــــاب، فقد يكون هناك أخطاء من الاتحادات بسوء الإعداد أو إصابة لاعبين كان تعول عليهم الاتحادات في تحقيق ميداليات، مع طبيعة اختلاف اللعبة الجماعية عن الفردية، إضافة إلى أن هناك قسم المهمات ودوره هو المشاركة في البطولات المجمعة القارية بالإعداد لها.
ـ هل تعتبر بطولة التضامن الإسلامي في باكو والألعاب الآسيوية للصالات المغلقة في عشق أباد الماضيتين، مقياساً أولياً لتحقيق أهداف اللجنة الأولمبية؟
أول محطة للجنة الأولمبية في تحقيق الأهـداف هــي دورة الألعاب الآسيويـــة 2018 في جاكرتا، لذلك كانت دورة التضامن الإسلامي في باكو والصالات المغلقة في عشق أباد، محطتين لقياس الأداء، وأعتقد أنها كانت مشاركة جيدة مرحلياً، وتعتبر دورة التضامن الإسلامي من أكبر الدورات بحكم مشاركة 56 دولة، وهو عدد يفوق عدد الدول المشاركة فـــي دورة الألعـاب الآسيوية، أما دورة الصالات المغلقة في عشق أباد فقد كانت محطة مهمة أيضاً نظراً لمشاركة عدد كبير من الدول بلغت 65 دولة وحققنا فيها نتائج جيدة.
ـ هل هناك رضى من قبل اللجنة الأولمبية على هاتين المشاركتين؟
نحن نطمح للأفضل دائما، لكن من ناحية القياس أعتقد أننا نسير بشكل جيد وهناك تحسن للمنتخبات السعودية، إذا قارنتها بنتائج المنتخبات السعودية في السابق، وعلى سبيل المثال كنا نتوقع الحصول على 10 ميداليات في باكو بناء على مقاييس معينة، فحققنا 11 ميدالية، وبالتأكيد أنه ليس طموحنا فقط الحصول على ميداليات أكثر من المتوقع، ولكن يهمنا أن يكون هناك تقدم مستمر، وأن نكون من الدول الأفضل والمنافسة على الصعيد الآسيوي، وفي عشق أباد حققنا 10 ميداليات منها 3 ذهبيـــات، وبالتالــي فإن المشاركتين وفق المرحلة ووفق تطلعاتنا نعتبرهما جيدتين.
ـ بعض الألعاب لم تحقق أي ميدالية في عشق أباد؟
مثــلاً السباحـــة والدراجات لم تحقق ميداليات لكن حققت نتائج مهمـــة،، حيث حطموا الأرقام السابقة لهم وانتقلوا إلى مستوى أعلى، وكانوا قريبين من الحصول على إحدى الميداليات الثلاث وكلها تعتبر مكاسب ومؤشرات للتطور، وإن شاء الله في جاكرتا نكون قادرين على تحقيق نتائج أفضل.
ـ حصلتم أخيراً على الماجستيـــر فــي إدارة المنظمـــات الرياضية.. حدثنا عن هذا البرنامج؟
ولله الحمد حظيت بدعم اللجنة الأولمبية وحصلت على الشهادة في إدارة المنظمات الرياضية التي تحصل عليها مجموعة منهم الأمير فهد بن جلوي، وكان من أوائل الذين حصلوا عليها، وللأمانة استفدت من هذا الرجل وتعلمت منه الشيء الكثير حينما كان في العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية، أيضا حصل عليها عبد الله الغامدي، وهناك عبد العزيز البقوس أحد موظفي اللجنة يدرس حاليا في البرنامج الذي يعطى بثلاث لغات "الفرنسيـــــة والإنجليــــزيـــــة والإسبانية"، حيث يتم اختيار 36 شخصاً من جميع دول العالم، ولا يسمح بأن يكون هناك مقعدين من دولة واحدة.
الشيء الجميل أن عبد العزيز البقوس سيدرس البرنامج باللغة الإسبانية، والبرنامج يختص بدراسـة الإدارة الماليــة والتسويـــق والحوكمــة والإدارة وإدارة الــدورات الأولمبية.
ـ هل هناك صعوبة على اللجنة الأولمبية في إعداد البطل الأولمبي؟
إعداد البطل الأولمبي أمر ليس سهلاً، فهو يحتاج من 6 إلى 8 أعوام لإعداده بالإضافة للتأسـيس السليــــم، والمنافسة على مستوى الأولمبياد يشارك فيها أفضل الرياضيين في العالم.. من الممكن أن يظهر بطل أولمبي في عام أو عامين لكن هل سيستمر؟
ما تسعى إليه اللجنـــة الأولمبية باستمرار هو أن يكون حضور البطل الأولمبي لأعوام، وبالنسبة لنا كلجنة واتحادات المواهب لدينا كثيرة وإمكانية إعداد أبطــال أولمبيين ليست صعبة علينا، ولكن تحتـــاج إلى انتظام اللاعبين في التدريبات والبرنامج المعدة لهم.
ـ هل جميع الاتحادات الرياضية لديها لاعبو النخبة؟
جميـع الاتحــادات قدمت لنا أسماء لاعبي النخبة، طبعاً لاعبو النخبة دائما ما يكونون تحت التقييم، فاللاعب يتغير مستواه داخل البرنامج الذي يحتوي على 8 مستويات، فمثلا لاعب التايكوندو محمد السويق الذي حصل على ذهبية بطولة العالم للناشئين وهو إنجاز كبير على الرغم من أنه في أول مراحل برنامج النخبة انتقل للمستويات الأعلى، فالدعم الذي يقدم للبرنامج ليس قليلاً.
ـ سبق أن نظمت العلاقات الدولية دورة الدبلوماسية الرياضية.. من كانت الفئة المستهدفة وماذا كان هدفكم؟
الدورة تستهدف الرياضي والمدرب والإداري وكل من يعمل في الرياضة، فنحن نشارك في الأسياد والأولمبياد والبطولات القارية، واللاعبون يشاركون ومعهم إداريون ومدربون بعضهم ليست لديه الخبرة الكافية خاصة إذا كان لاعبا صغير السن، وفكرة الدورة هي التعرف على البروتوكولات في مثل هذه الدورات مثل المسيرة ورفع العلم في حال تحقيق ميدالية، لذلك ينبغي معرفة كيفية التعامل مع مختلف المواقف دون حرج أو تصرف خاطئ.
ـ هل بدأتم الإعداد لدورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في أغسطس المقبل في جاكرتا 2018؟
بطولات بهذا الحجم يبدأ العمل لها منذ وقت الإعلان، فالاتحادات تعمل على هذه الدورة، والمنافسات والمعسكرات السابقة كان الهدف النهائي لها هو الاستعداد لدورة جاكرتا، لذلك كانت دورتا باكو وعشق أباد هما تقييم للوضع وتطوير اللاعبين وتجهيزهم للمشاركة في جاكرتا.


المناصب الدولية تنتظر كفاءة المرأة السعودية

المناصب الدولية تنتظر كفاءة المرأة السعودية

المناصب الدولية تنتظر كفاءة المرأة السعودية