|


تسيدنا آسيا 20 عاما

حوار - أحمد الداود 2017.11.14 | 06:47 am

يملك الأمير نواف بن محمد، عضو شرف نادي الهلال الفعال، الرئيس السابق للاتحاد السعودي لألعاب القوى، خبرة رياضية كبيرة، قضاها متنقلًا بين عدة مناصب رياضية محلية وعربية وآسيوية.
هذه الخبرة أهلته لتحقيق نجاحات كبيرة خلال رئاسته الاتحاد السعودي لألعاب القوى، وخلال مهامة الأخرى في الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم.
ويثق الهلاليون كثيرًا في الأمير نواف بن محمد، الذي وقف مع جميع الإدارات الهلالية المتعاقبة، وكان سندًا لها.. "الرياضة" التقت الأمير نواف بن محمد ليتحدث عن توقعاته للنهائي الآسيوي المرتقب أمام فريق أوراوا الياباني، نافيًا وجود أي مخاوف من التحكيم في المباراة، ومؤكدًا أن ما وقف أمام الهلال في عام 2014 كانت أسبابًا أخرى أكثر من التحكيم.

الهلال والنهائي الآسيوي حديث الناس اليوم.. فما رأيك؟
"ضحك قبل أن يجيب" فعلًا، اليوم عندما تسلم على أحدهم يرد قبل السلام بسؤال "وش رأيك؟ وكيف تشوف الهلال في النهائي الآسيوي؟".
هل هذه الضحكة لأنك مرتاح وواثق من فوز الهلال؟
لا، سبب الضحك أنني اليوم زرت مكانين مختلفين، ومع دخولي أجد هذا السؤال يتكرر داخل المكان نفسه، فالسؤال من أشخاص مختلفين وها أنت الآن تسألني ذات السؤال الذي يسأله الكثيرون.
ما رأيك في المباراة؟
وصل الهلال إلى النهائي الآسيوي عن جدارة واستحقاق، ووصول أي فريق إلى النهائي يعني أنه فريق متمكن، وهذا الكلام نفسه ينطبق على الفريق المقابل أوراوا الياباني، وأعتقد أن المباراة ستكون مباراة "تكتيك" أكثر مما هي خروج مغلوب، وبالطبع هي لقاء خروج مغلوب ولكن من مباراتين، وهذا الجانب للأسف لم نكن نملك الخبرة فيه، وقد أثر فينا كثيرًا كأندية ومنتخبات، ولكن أعتقد أن نادي الهلال، خاصة اللاعبين والجهاز الفني يدركون ذلك ويضعونه في الاعتبار.
كيف يستعد الهلال للقاء الذهاب في الرياض؟
دائمًا الإعداد للمباراة الأولى ينعكس على الإعداد للمباراة الثانية، عطفًا على نتيجة المباراة الأولى وهذه نقطة مهمة جدًّا، فالمباراة ستكون على ملعبنا وهناك من يتمنون العكس كما أن هناك فنيين ومدربين كثيرين يرون أن لعبها في الرياض أفضل، بحيث إن التركيز يكون عليها لإنهاء المشوار مبكرًا، وهو ما ينعكس على المباراة الثانية، وأعتقد أننا في وضع جيد، ونسبة الفوز في المباراة متساوية بين الفريقين، ولا أعتقد أن هناك ما يمكننا قوله أكثر.. فالفريق في أفضل حالاته، وإن شاء الله قادر على الفوز باللقب.
ما الفرق بين نهائي 2014 ونهائي السبت المقبل؟
في نهائي 2014، كان سوء الحظ هو الذي خذلنا، فلم يوفق المهاجمون في ترجمة الكرات إلى أهداف، بغض النظر عن تقديرات الحكم التي تعتبر جزءًا من المباراة، لكن لو رجعنا وأعدنا تقييم المباراة الأولى والثانية سترى أن الهلال كان أفضل، ولكنه لم يسجل، وهذا سبب الخسارة.
ألا تخشى مما أسميته تقديرات الحكم؟
لا على الإطلاق، ولا بد من نزع هذه الأفكار من داخلنا، فإذا أردنا أن نلعب مباريات وأن نحقق الألقاب، فيجب أن ننزع هذه العلة المزمنة فينا وفي رياضتنا منذ سنين، فقد فزنا في بطولات كثيرة وتسيدنا آسيا 20 عامًا، ونافسنا بكل قوة على مستوى الأندية والمنتخبات، وفي مباريات قارية ودولية، ونحن اليوم من أكثر الدول العربية مشاركة في كأس العالم، ولا بد أن ننزع من فكرنا مؤامرات التحكيم، وهذا المرض لا بد أن يتلاشى من الناحية الإدارية أولًا ولدى اللاعبين ثانيًا، ويجب أن نلعب الكرة من أجل الكرة، ونحن عندما نخسر تكون هناك أسباب، وعند الانتصار لا يوجد أحد يقول إنك لم تكن جيدًا، لأن المكسب هو الأساس، وعندما تكسب سيسجل التاريخ أنك كسبت حتى لو لم تكن الأفضل، فالمجر هزمت ألمانيا عام 1954م، وارجعوا للتاريخ ففيه عبرة، فقد فازت على ألمانيا في الدور التمهيدي 8ـ2، ثم لعبت أمامها مرة أخرى في النهائي فخسرت 3ـ2، وحينها ماذا دون في التاريخ؟ دون أن ألمانيا فازت بكأس العالم، فالتاريخ لا يعترف بمن كان أفضل أو أنك تعرضت للظلم، هناك أسباب للخسارة، وأعتقد أن فريقنا متميز وجيد وقوي وفي وضعه الآن، والفرصة أمامه كما هي أمام الفريق الآخر، لذا يجب أن نتعامل مع المباراة جيدًا، وأنا متأكد من أن اللاعبين والجهاز الفني يعرفون ما يريدونه منها.
أنت خبير لا يُستاهان به في الرياضة، فما هي أفضل نصيحة تقدمها للاعبين؟
لا توجد نصيحة، فالفريق وصل إلى هذه المرحلة ولا يحتاج إلى نصائح، ما يحتاجه فقط ألا تكون هناك عوامل مؤثرة في اللاعبين أو في الجهاز الفني من الخارج، وأن تكون الأمور سلسة وبسيطة، وأن يبتعدوا عن الإعلام والضغوط النفسية، وهنا للتصحيح نتكلم عن تخفيف وليس إنهاء، لأن مباراة مثل هذه لا بد أن يفكر فيها الجميع قبل النوم مثلًا، لكن المهم أن يكون أقل ما يمكن، وهذا الأمر للفريقين وليس الهلال فقط.
ماذا عن جمهور الهلال؟
جمهور الهلال سيعتمد على اللاعبين، وإذا لعبوا بصورة ممتازة فسيكون مرتاحًا وسعيدًا وبعيدًا عن التوتر، وبإذن الله الهلال قادر على تحقيق الفرحة.