|


لن أغيب 20 عاما

حوار - راكان المغيري 2017.11.18 | 08:17 am

ابن الإعلام ونجم الشعر، الذي لم يتجاوز نصف عقده الثالث، يسعى إلى وصول الشعر إلى شرائح بعيدة عنه من خلال حضوره في مناسبات مختلفة، محمد السكران التقته "الرياضية" وبين أنه قدم للمراكز المتقدمة الشعر مهراً، مضيفاً أنه استطاع الاستمرار في الوهج لتملكه أدوات يفتقدها شعراء كثر، مضيفاً أن الجمهور السعودي الرقم الصعب ومطلب الشعراء جميعهم.
ـ ما هو مهر حصولك على المركز الثالث في شاعر المليون؟
لم أقدم مهراً عدا الشعر، وحرصت أن أبرز نفسي بشكل يليق بي وبهذه المنافسة، وحققت الرضاء والمركز المتقدم، وأما مسائل التصويت لن أتطرق إليها.
ـ استطعت بعد انتهاء المسابقة المحافظة على الوهج الذي حققته في منافساتها كيف تحقق ذلك؟
أنا ابن الإعلام، وقدمت من منابره ولدي خلفية إعلامية معينة، واستطعت أن أستفيد منها بالمعطيات المتاحة للجميع، وحرصت على المشاركة في الفعاليات البعيدة عن الشعر بأنواعها المختلفة لمعرفتي بمحبة العامة له، واستطعت أن أكون حضوراً بشكل أفضل من غيري.
ـ هل تعلن حضورك في مسابقات أخرى وخوض غمار التنافس من جديد؟
نعم أعلن وجودي خلال العشرين عاماً المقبلة في أي مسابقة شعرية محترمة، وعلى رأسها مسابقة جائزة الملك عبد العزيز التي تقام تحت مظلة دارة الملك عبد العزيز، فهذا واجب وطني
ـ وهل تتوقع أن تحصل على مراكز متقدمة؟
نعم فأنا حصان تعجبك مراكيضه، وأعدكم أني سأكون منافساً شرساً وحاضراً بشكل يليق بي وبالمنافسة.
ـ حضرت في فعاليات اليوم الوطني من خلال احتفالات العاصمة في ملعب الملك فهد الرياضي، مما أغضب كثيرين من الشعراء القدامى الذين أكدوا أنهم أحق منك بهذا المكان، وإن الواسطة لعبت دوراً في تقديمك؟
أعتقد أن الشعراء لا يغضبون من ذلك، فجميعنا فرحنا بوجود الشاعر الكبير خلف بن هذال طيلة عقدين ونصف في مختلف الاحتفالات الرسمية وبحضور القادة، وأيضاً وجود الشاعر عبد المجيد الذيابي على منبر الجنادرية، فهذا يعطي بعداً للشاعر والشعراء يدخل البهجة في صدور الشعراء، ومن الممكن أن الممتعضين من الجماهير، فهنا مصلحة عامة للشعراء، وأنا استمتعت بالوقوف على منبر وطني وبين شرائح مختلفة من غير المهتمين بالشعر، والأهم أن الشعر صوته أقوى من كل ضجيج أو امتعاض ومثلتهم بشكل مشرف وهذا الأهم، رغم اعترافي أن مستواي الشعري أضعف من العديد منهم.
ـ كيف ترد على من يقول إن جيل الثمانينيات والتسعينيات سيطر على طاولة أمسيات هيئة الترفيه؟
هذا غير صحيح إطلاقاً، فالأمسيات بدأت بالأمراء من باب التقدير لهم وهم أهل لذلك، وحضرت أنا وشعراء شباب برزنا بعد هذين الجيلين على طاولة أمسيات هيئة الترفيه التي استطاعت أن تعيد الوهج للشعر في الحدود.
ـ ما الفرق بين أمسيتك الأخيرة في حائل التي نظمتها الهيئة وأمسياتك الخليجية؟
الجمهور السعودي هو الرقم الصعب وهو طموح كل شاعر بالإضافة إلى الجمهور الكويتي الذي لا يقل تميزاً، ولكن الأمسيات السعودية جمهورها غير، وأثبت جمهورها من خلال حضوره أنه متعطش وأنه الأفضل خليجياً.
ـ حضور الشاعر بدواوينه في معرض الكتاب كيف تراها؟
ضعيفة وجميع الإصدارات تشترى من باب الجمالة، ولا يمكن مقارنتها بالكتب الأخرى التي تحجز مكانها في رفوف المكتبات الخاصة وأنا أعني ذلك الحديث.
ـ ماذا منحت المنصات الاجتماعية الشعر وماذا أخذت منه؟
أصابت المتلقي بالتخمة من الشعر، وقتلت القصيدة الكاملة المكتملة، فرغم حبي الشديد للشعر، إلا أننى لا أستطيع أن أتابع خلالها أكثر من 4 أبيات، ومنحت شعراء فرصة وجعلتها متساوية.
ـ لماذا نجوم المطبوعات خفتوا في مواقع التواصل الاجتماعي؟
ليس لديهم أدوات شعراء هذا الجيل، ولم يتعاملوا معها بشكل جيد، ومن الممكن لو عاد بنا الزمن إلى الوراء أن نفشل نحن شعراء هذا الجيل في التعامل مع المنبر الوحيد الذي يحتاج إلى وساطة للبروز من خلاله الذي قدمهم إلى الساحة.
ـ كيف ترى نسخ أفكار الأدباء في القصائد الشعرية دون الإشارة لذلك، وهل تعتبر سرقة؟
الأدب هو عملية تدوير للأفكار، فنجد أفكار الأدب الفرنسي مأخوذة من الأدب الإنجليزي، فتقديم الشاعر الشعبي لها هو خدمة للجمهور الذي أصبح لديه من الوعي الكثير.
ـ ما سبب غيابك عن الشيلات رغم صداقاتك الممتدة مع نجومها؟
الشيلات لا تخدم القصيدة، والشاعر فوهجها للمنشد، أما عروسة الحفلة القصيدة وشاعرها يضيعان بين صوت الإيقاع وجرة اللحن، وأنا من أنصار الأغنية بشكل أكبر.
ـ كيف ترى قرارات هيئة الرياضة الفترة السابقة؟
مرضية جداً ولا تغضب إلا مريضاً، فتركي آل الشيخ استطاع العمل على وأد الفساد في أروقة الهيئة، وبعيداً عن مناصبه جميعاً وبكل تجرد. تركي آل الشيخ شاعر يعجبني كثيراً وشخصيته تعجبني بشكل مواز لإعجابي بقصائده.