|


نرحب بالطيارين السعوديين

حوار - بندر إبراهيم 2017.11.20 | 05:46 am

سجلت شركة فلاي دبي أخيراً تطوراً، حيث تخدم الناقلة ما يقارب 17 وجهة خليجية بواقع 300 رحلة أسبوعياً. كما تسيّر رحلات إلى 12 وجهة في منطقة الشرق الأوسط بمعدل يصل إلى 95 رحلة أسبوعياً، ويتألف الأسطول من 61 طائرة منها 58 طائرة بوينج 800ـ737 و3 طائرات بوينج 737 ماكس 8. وتشغل الناقلة رحلاتها إلى 97 وجهة في 44 بلداً حول العالم، وافتتحت فلاي دبي 67 وجهة لم تكن مخدومة من قبل برحلات طيران.
"الرياضية" أجرت لقاءً مع حمد عبيد الله، رئيس العمليات التجارية في فلاي دبي، لمعرفة آخر تطورات الشركة، وكذلك رحلاتها في الأجواء السعودية، حيث ذكر أن فلاي دبي على موعد باستلام عدد 76 طائرة ماكس 8 A6-MAX"، وأن الأسطول بحاجة إلى الطيارين السعوديين العاطلين عن العمل، نظراً لشح هذه المهنة في قطاع الطيران نظراً لنمو وتوسع الشركات، إليكم الحوار.
ـ كيف تنظرون إلى السوق السعودي وتقييمكم لأداء الشركة هناك؟
نخدم السوق السعودي برحلات جوية مباشرة إلى 13 وجهة، ويعد السوق السعودي واحدا من أكبر أسواق الناقلة وأكثرها حيوية مع تنامي أعداد المسافرين عبر الناقلة خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق نتوجه بجزيل الشكر إلى السلطات السعودية وهيئة الطيران المدني على اهتمامهما الكبير بتطوير البنى التحتية والمطارات الداخلية، ما أتاح لنا الوصول إلى المزيد من المسافرين السعوديين في مدنهم وتسهيل السفر لسكان هذه المناطق أو زوارها من دولة الإمارات وغيرها، وبفضل هذا الدعم وصلنا اليوم إلى 13 وجهة في السعودية نوفر من خلالها رحلات مباشرة إلى دبي ومنها إلى شبكتنا في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وتتيح فلاي دبي للمسافرين بين البلدين الشقيقين زيارة الأهل والأصدقاء بيسر وسهولة، كما يستفيد المسافرون من الشباب والعائلات وحتى رجال الأعمال من شبكتنا حيث يقومون بالسفر معنا مروراً بدبي إلى وجهاتٍ عدة في أوروبا.
ـ هل هناك خطط للتوسع في السعودية، سواء في إعداد الرحلات أو الوجهات؟
نحن نتطلع دوماً إلى تعزيز خدماتنا في الأسواق التي نخدمها بما فيها سوق السعودية عندما تتوافر فرص النمو ومقومات التشغيل.
ـ كيف هي فرص النمو في السعودية في ظل زيادة المنافسة ودخول شركات جديدة للسوق؟
المنافسة تعد أمراً صحياً لأي نشاط اقتصادي. فهي توفر للمستهلك خيارات مرنة وواسعة وهي بنفس الوقت تسهم في توفير أسعار مقبولة للجميع. ونحن نرحب دوما بالمنافسة والسوق السعودية أحد الأسواق الإقليمية الكبرى في الطيران، وهناك طلب متسارع على النقل الجوي حتى في ظل دخول شركات جديدة.
ـ ماهو الدور الاقتصادي الذي تقوم به فلاي دبي في السعودية؟
بالنسبة لدبي يلعب قطاع الطيران دوراً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية، ويتوقع أن يصل إسهامه في ناتج دبي الاجمالي إلى أكثر من 37 في المئة في عام 2020 وهذا جاء بفضل رؤية قيادية لحكومة دبي عملت على تطوير البنية التحتية للمطارات ووجود شركتي طيران توفران خدمات عالية للمسافرين. ونسعى لأن نواصل خلال الأعوام المقبلة دعمنا لرؤية حكومة دبي 2020 لاجتذاب 20 مليون زائرٍ إلى الإمارة، وذلك من خلال الوصول إلى وجهاتٍ جديدة، وإضافة رحلات إلى وجهاتنا القائمة مدعومة بالمزيد من الطائرات التي نضيفها إلى أسطولنا.
ـ هل هناك خدمات جديدة أو منتجات تخططون لإطلاقها في السوق السعودي؟ بما فيها العروض التجارية إن وجدت؟
نحن مستمرون في توفير مختلف العروض الترويجية والأسعار التي تلائم مختلف شرائح المسافرين. إطلاقنا لدرجة رجال الأعمال في عام 2013 جاء مرتكزا على هذا التوجه مع وجود طلب جيد على هذه الخدمة مع استمرار نمو مسافري الناقلة من وإلى الوجهات السعودية. كما تضاعف أعداد المسافرين من مختلف الأسواق بنحو 3 مرات عن العام 2014.
ـ هناك عدد كبير من الطيارين العاطلين في السعودية، هل سيتم الاستعانة بهم في الأسطول الجديد؟
سوق الطيارين شحيح، لأن الشركات تكبر والطائرات ترتفع أعدادها سنوياً والكثير من الطيارين، وفي حال وجود طيارين يبحثون عن العمل فإن الشركة ترحب بهم في الأسطول الجديد، ولكن عملية توظيف الطيار تعتمد على معايير معينة بما فيها الكشف الصحي وعدد ساعات الطيران وغيرها من المتطلبات.
ـ ماهي وجهات السياح المفضلة لدى السعوديين خاصة والخليجيين عامة في الآونة الأخيرة؟
هناك وجهات عدة تستأثر باهتمام السائح من المنطقة ودول التعاون أبرزها وجهات الشواطئ مثل المالديف والوجهات الأوروبية، حيث يمكن للسائح الانطلاق من مدن مثل براغ وبراتسلافا إلى العديد من المدن الأوروبية الأخرى. كما تحظى وجهات أخرى باهتمام سياح المنطقة مثل جورجيا وأذربيجان.
ـ ماهي الإضافة المتوقعة لدخول طائرة فلاي دبي 737 ماكس خلال العام الجاري؟
تسلمنا أول طائرة من بوينج 737 ماكس 8 خلال النصف الثاني من العام الجاري. وتعد الطائرة إضافة قيمة إلى أسطول فلاي دبي نظرا لكفاءتها العالية في استهلاك الوقود مقارنة مع الجيل الحالي من الطائرات وهي أقل استهلاكاً للوقود بنسبة 14 في المئة من الطائرةات الحالية. توالي تسليم هذه الطائرة سيعطينا مرونة أكبر للتوسع والنمو في الأسواق الحالية التي نخدمها وقدرة أكبر للوصول إلى أسواق جديدة.
ـ شرائح المسافرين مع فلاي دبي، هل هم مسافرو الترفيه أو الأعمال أم العائلات؟
في الواقع هناك تنوع كبير في شرائح المسافرين فهناك العائلات وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي حيث تجذبهم إلى دبي المنتجات والخدمات السياحية العائلية. وهناك المسافرون الشباب وهناك رجال الأعمال إضافة إلى المجموعات السياحية وغيرها . كما أن دبي تعد اليوم مركزا عالميا للطيران توفر رحلات إلى أكثر من 200 وجهة حول العالم.
ـ بلغة الأرقام كم وصلت أعداد الأسطول والوجهات، بالإضافة إلى أعداد المسافرين؟
نقلت فلاي دبي 10.4 مليون مسافر في عام 2016 بنمو 14.4 في المئة. وتخدم الناقلة 95 وجهة في 44 بلدا حول العالم. وتمتلك الشركة أسطولاً من الطائرات يتألف من 61 طائرة جميعها من طراز بوينج 800ـ737. كما تسلمت فلاي دبي خلال العام الجاري أولى طائراتها من طراز بوينج 737 ماكس 8، وهي أول ناقلة في المنطقة تتسلم هذه الطائرة الحديثة. ونتوقع تشغيلها قريباً.