|


بقاؤنا مع الكبار مضمون.. ولن نهبط

حوار - سعود الحبيشي 2017.11.20 | 05:51 am

يرى الجزائري نبيل نجير مدرب فريق أحد الأول لكرة القدم الجديد، أنه قادر على صنع فريق لايشق له غبار، وأكد أن أحد سيكون إحدى الأوراق الرابحة في الدوري السعودي للمحترفين.
وأكد لـ"الرياضية" نجير في أول حوار له عقب تسلمه المهمة رسميا في أحد خلفا للسعودي عبدالوهاب ناصر، أنه يعشق المغامرة والتحدي، ولهذا قبل المهمة وهو يعلم جيدا صعوبتها، إلا أنه واثق من نجاحه بإذن الله، وسيجعل من لاعبي الفريق "وحوشاً" داخل الملعب، معتبرا أن الفريق لاتنقصه الإمكانيات ويحتاج فقط للخروج من دوامة المراكز المتأخرة والعودة إلى المسار الصحيح.
وأوضح نجيز عقب فوز أحد على الاتفاق دوريا بهدف دون رد الخميس الماضي في أول إشراف رسمي له على الفريق، أنه يهدي الفوز إلى عبدالوهاب ناصر مدرب الفريق السابق الذي عمل بإخلاص وصنع فريقا جيدا، ولكن النتائج لم تساعده على الاستمرار، مشيرا إلى أنه لايمانع في الاستعانة بما لدى ناصر من معلومات عن الفريق في حال احتياجه لها.
وبين نجيز أنه لم يكن لمواطنه عز الدين دوخة حارس الفريق دور في التعاقد معه، وأنه لم يتواصل معه على الإطلاق إلا عقب تعاقد النادي معه، وكان الاتصال للتهنئة فقط. نجير تحدث عن مسيرته الرياضية وآماله في أن تكون قيادته لفريق أحد بوابة الانطلاق نحو العالمية، خاصة أنها التجربة الأولى له خارج الجزائر.
ألا ترى أنك مقبل على مغامرة غير محسوبة النتائج؟
أنا شخص أعشق المغامرة دائما ولا أفكر إلا في النجاح، ولهذا قبلت بتحدي الظروف وأعلم جيدا موقف فريق أحد وتذيله قائمة ترتيب دوري المحترفين السعودي، وصعوبة أن تعيد اللاعبين إلى دائرة الانتصارات وانتزاع الخوف من قلوب اللاعبين من الهبوط، أعلم كل ذلك ومستعد لكل شيء.
هل هذه ثقة في النفس أم غرور أم شيء آخر؟
ثقة بالنفس وأشياء أخرى وجدتها في حديثي مع اللاعبين ومعرفتي الكاملة بوضع الفريق ومايحتاجه خلال المرحلة المقبلة، وبإذن الله سيكون أحد فريقا مختلفا.
تتحدث كأنك تراهن على أشياء لانعرفها؟
أنتم بالتأكيد تعرفون الفريق أكثر مني، ولكن نظريا أنا مدرب الفريق، وقلت هذا الكلام بعد مشاهدتي له في التدريبات الأخيرة، وأعلم أن الفريق في مراكز متأخرة، وأعلم كذلك إنه فاز على الشباب وتعادل مع الاتحاد، وهذه أمور إيجابية تدفعني إلى السير نحو الأمام وعدم الالتفات إلى الخلف.
وخسر من الفتح والفيصلي على أرضه ومن الفيحاء والتعاون والباطن؟
لايهم ما فات، فكل ماتقوله أعرفه جيدا ودرست كل تلك المباريات ودرست لماذا خسر الفريق.
لماذا خسر إذاً؟
أمور كثيرة لايفيد الكلام فيها الآن، وأنا وحدي من سيستفيد من تلك الأمور ومعالجة الوضع.
وهل وضع الفريق غير مقلق بالنسبة لك؟
ليس مقلقا بالشكل الذي يدفعني للتفكير كثيرا، صحيح إن الفريق خسر وتعادل وفاز في مباراتين، وهذا أمر يمكن معالجته خصوصا أننا في بداية الموسم، ومن الممكن لو تحقق لنا الفوز في مباريات متتالية أن ندخل منطقة الوسط ونفكر فيما هو أهم وهو المحافظة على وضعنا في منطقة الأمان.
ألا تخشى عكس ماتفكر فيه؟
تقصد الهبوط، ربما الكثير لديهم هذا الهاجس ولكني أؤكد أن مسألة البقاء أمر مفروغ منه، وسنبقى مع الكبار في دوري المحترفين.
ربما تكون مبالغة في غير محلها؟
أحد سيكون الموسم المقبل في دوري المحترفين وبنسبة 100 %.
وماذا ينقص الفريق ليتحقق ماتقول؟
توالي الهزائم يسبب الإحباط، ولهذا فإن أول مهمة لي هي إعادة الفريق إلى الوضع الفني المريح وهذه مهمتي التي أتيت من أجلها، وتصحيح بعض الأخطاء التي أدت إلى تراجع المستوى والبحث عن عناصر جديدة خلال الفترة الشتوية، فهناك بعض المراكز لابد من دعمها.
أين سيكون التوجه للتغيير؟
الوقت الآن غير مناسب، ولابد من منح الفرصة أكثر للاعبين الموجودين.
الفريق يعاني دفاعيا وهجوميا.. ماذا أنت فاعل؟
صحيح الفريق ليس جيدا في الدفاع والهجوم بنسبة كاملة، ولكنني سأنتهج أسلوب الكرة الشاملة، ندافع ونهاجم وسنجد حلاً لكل مايعانيه الفريق.
مدرب الفريق السابق عبدالوهاب ناصر استقال ربما لأنه لم يجد حلا؟
لابد أن أشيد بماقدمه المدرب الذي عمل قبلي، فالفريق يلعب كرة جيدة وهناك استقرار إنما النتائج لم تخدمه، وأحيانا تساهم تلك النتائج في إحداث تغيير ولايكون العلة في المدرب.
ربما تحتاج معلومات أكثر عن الفريق.. فهل ستستعين بالمدرب السابق من أجل الفريق؟
لا يوجد ما يمنع ذلك، فهذا أمر جيد لأن المصلحة مشتركة وعبد الوهاب عمل مع الفريق سنوات ويعلم كثيرا من خبايا الفريق.
ماذا يدور في مخيلتك الآن بعد تسلم مهام الفريق والفوز في أول مباراة رسمية؟
هناك الكثير من الأمور التي أفكر فيها ومن أهمها الاستعانة باثنين من المساعدين أحدهما تقني والآخر للتحليل الفني وكلاهما من الجزائر وتطبيق نظام المعسكرات القصيرة والحصص التدريبية صباحية ومسائية لتصحيح بعض الأخطاء.
من خلال ماتقول هل ترى أن وضع الفريق سيتحسن؟
بإذن الله فأنا قبلت المهمة وأعرف أنني أمام مفترق طرق ولو لم تكن لدي القناعة بما سأقوم به لما تركت فريقي "الحسن داي" الذي عملت فيه منذ أشهر وصنعت فريقا قادرا على انتزاع البطولات وفي الجزائر يطلقون علي لقب "البناء"، لأنني أبني الفرق وأجهزها لحصد النتائج الجيدة وهذا ماسيكون بإذن الله في أحد.
أقصد ألم تحسب العواقب؟
لدي كل الاحتمالات ليس بينها الفشل وبإذن الله الأمور ستكون وفق ما أفكر فيه.
وماهي الأسباب التي دعتك لقبول تدريب أحد؟
الأسباب كثيرة ومن أهمها أن الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، وهي التجربة الأولى لي خارجيا وستكون بوابتي لطرق أبواب أخرى، كما أنه العرض الوحيد الذي وصلني وهي تجربة جديدة لي رغم كوني وصلت في بلدي لأعلى المناصب الكروية كمدرب للمنتخب، ولدي لاعبون في أندية تلعب في أعلى المستويات من الدوريات العالمية أمثال بوردو وليون ومارسيليا وليستر، وعملت مع المنتخب سنوات شاركت من خلالها في بطولتين في غينيا الإستوائية 2015 وفي الجابون 2017 ولا يمكن أن أضحي بهذا المجد وآتي إلى فريق في موقف لايحسد عليه دون أن تكون لدي القدرة والثقة في النفس لتحقيق إنجاز يضاف للإنجازات السابقة التي حققتها مع أندية جزائرية منها الحسن داي فريقي السابق الذي صعدت به للممتاز ويضم نجوما يشاركون الآن وهم من نجوم الجزائر.
بعد أن شاهدت الجولة العاشرة للدوري كيف تقيم الفرق؟
لازلت بحاجة للمتابعة أكثر وتابعت بشكل خاص مباراة الرائد والنصر باعتبار أن المواجهة المقبلة لنا ستكون أمام الرائد وأعتقد أنني استفدت كثيرا منها.
هل أقنعك ابن جلدتك عز الدين دوخة بتدريب أحد؟
إطلاقا لم يكن لدوخة أي دور في التعاقد معي، ولم يتم أي اتصال بيني وبينه إلا بعد توقيعي للعقد المبدئي، وكان اتصاله من أجل تهنئتي والمباركة فقط.
ألم تسأل دوخة أو بلعمري أو بن يطو عن الفريق؟
أعرف أدق التفاصيل عن الفريق وأتابع مباريات الدوري السعودي ولم يحصل على الإطلاق أي اتصال بيني وبين أحد منهم ولو حصل فليس هناك "عيب" لأخفيه.
تجربة اللاعبين الجزائريين في الدوري السعودي كيف تراها وهل لديك تفكير في الاستعانة بلاعبين من الجزائر؟
هي بلاشك تجربة جيدة وأعتقد أن اللاعب الجزائري نجح في مختلف دوريات العالم ومنها الدوري السعودي الذي يضم الثلاثي بلعمري وبن يطو ودوخة، ولو وجدت أن الفريق في حاجة لأي لاعب فما المانع من الاستعانة به