|


الخرافات والأساطير تحاصر المبدعين

راكان المغيري 2017.12.11 | 06:48 am

شاعر شق طريقه نحو النجومية مطلع الألفية، وأصبح أحد أهم ركائز الساحة الشعرية والإعلامية في ذلك الوقت، وحتى الآن يعمل على دعم الشعراء الشباب، لم يركن إلى سياسة حرب النجوم ومحاربة المواهب، يعد من أبرز الشعراء المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً.. محمد جارالله السهلي التقته "الرياضية" وكشف عدم رؤيته لطابعي أفكار الأدباء والمفكرين بين قصائد الوزن والقافية، مضيفاً أن الشاعر لا يستطيع أن يقود رأياً سياسياً، وأن صوت قلة منهم مؤثر في بعض قضايا الرأي العام.
ـ كيف ترى ساحة الشعر في الفترة الحالية؟
تعيش فترة ازدهار إعلامي وشعري غير مسبوق.
ـ انقسمت الساحة إلى قسمين في الكويت أنت أحد أقطابها بفئة الشباب، كيف استطعت كسب هذا الوهج وهل هو صحي؟
أعتقد أن هذا وهم كبير، وكلام متداول بلا دليل لخلق جو من الإثارة والأكشن، وبالنسبة لي أساساً لا أرى أن الساحة الشعرية حالياً تقبل التقسيم على حسب الجنسية، فالسوشيال ميديا جعلت الشعراء الخليجيين أقرب لبعض من أي وقت مضى ولا أؤمن بوجود أقطاب للساحة، بل يوجد هناك شعراء مبدعون ومؤثرون وتحاك حولهم الأساطير والخرافات.
ـ راهنت على الشباب ودعمتهم بالظهور هل هو إيمان منك أنهم تجاوزوا الأجيال الشعرية السابقة أم ماذا؟
لا أعتقد أن للأجيال السابقة علاقة بالموضوع، يعني أنا لو معجب في جرير هل أمتنع عن سماع الشعر من بعده وأمتنع عن الإشادة بأي شاعر جديد تأكيداً لإبداعه؟ بالطبع لا، لكن أنا أحب الشعر وأحب المبدعين ومؤمن أن الجيل هذا فيه عدد كبير من الموهوبين والمبدعين ويستحقون الدعم والاحتفاء.
ـ غيابك عن الأمسيات ما أسبابه؟
عدة أسباب منها عدم وجود الرغبة كما كانت في البدايات، وأيضاً عدم وجود أمسيات مغرية بإمكانياتها تجذبني للمشاركة، وأظن أنني قدمت الكثير من الأمسيات سابقاً، لذا لم يعد الموضوع مهماً بالنسبة لي كما السابق.
ـ المسابقات الشعرية كيف تراها وهل تسببت في تضخم أعداد الشعراء وأحدثت زحاماً في الساحة؟
أنا مؤيد لكل منبر يخدم الشعراء سواء إعلاميا أو ماديا أو معنويا، وأتمنى زيادتها إذا كان هناك فائدة للشعراء. ومسألة الوصاية الذوقية التي يتبجح فيها البعض من حيث تبرير هبوط الذوق وما إلى ذلك. فأنا أمقت هذه الوصاية غير المستحقة وأرى أن النماذج السيئة حتمية وموجودة سابقاً وحالياً ولاحقاً. ولا أرى أن البرامج والمسابقات سبب فيها. والمبدع سوف يفرض نفسه سواء من خلال مسابقة أو من خلال برنامج أو من خلال هاتفه الذكي.
ـ كنت داعماً لمتسابقين في شاعر المليون هل استطاعوا كسب ثقتك كشاعر ومتلق؟
بالتأكيد لن أدعم شاعرا وأنا غير مقتنع به.
ـ هل استطاع الشاعر أن يكون صوتاً مؤثراً في الأزمات السياسية وهل يستطيع أن يقود قضية رأي عام؟
كقيادة لا يمكن طبعا، إلا إن كان الشاعر رمزاً سياسياً، بالإضافة إلى كونه شاعراً، ولكن بعيداً عن القيادة والسياسة يوجد شعراء مؤثرون على مستوى الرأي العام ولكن هم قلة جداً وتأثيرهم محدود أيضاً.
ـ كيف ترى الشعراء النجوم الناسخين لأفكار المفكرين والأدباء في قصائدهم؟
لا أراهم.
ـ عاطفة المتلقي وخسارته ألا تخيفك كشاعر من كشف توجهاتك عبر قصيدتك؟
لا، لأن في النهاية لن تكسب ود الجميع مهما فعلت فمن الأفضل أن تكون كما أنت فعلاً.
ـ ظهرت عبر أعمال إغاثية تطوعية وقدمت تسويقاً لبعضها، هل نجومية الشاعر تحدث تسويقاً موازياً لنجوم الأوساط الأخرى؟
نعم إذا كان الشاعر نجماً فعلاً.
ـ مواقع التواصل الاجتماعي ماذا أخذت من الشعر وماذا قدمت له؟
أعتقد أنها أضرت في بداياتها بالقصيدة المتكاملة وجعلت الشعراء يتجهون لمسألة حبكة البيت والبيتين. وتجاوز الشعراء هذا الخلل أخيراً، وقدمت للشعر حرية التحليق وحرية الظهور وإنصافاً أكبر للمبدعين.
ـ بينت ميولك لشعر المحاورة من خلالك نقل أبياتها، كيف تصف هذا الفن في الوقت الحالي؟
مازال جميلاً، ويوجد شعراء يقدمون ما يستحق المتابعة والاهتمام.
ـ الشيلات وألحانها كيف تراها، وهل صنعت نجومية للمنشد على حساب الشاعر وقصيدته؟
لست ملماً وليس لي ميول فنية لكي أحكم بطريقة منصفة على الشيلات، لكن أظن أن ظلم اسم الشاعر في الأعمال الفنية ليس جديداً، فالأغنية كانت تظلم الشاعر والملحن ويستأثر بنجاحها المطرب.
ـ كشف الميول الرياضي كيف ترى تأثيره على مسيرة النجم؟
لا يضر ولا ينفع، فالأمر عادي لا يؤثر إطلاقاً على مسيرته.
ـ تتحدث عبر أبياتك عن الخذلان كثيراً لماذا؟ يقال إن الشدائد كفيلة بكشف الأصدقاء من الأصدقاء؟ هل الثراء يفعل ذلك؟
أبياتي فيها جميع المشاعر والخذلان واحد منها، وأعتقد أن الخذلان العاطفي في شعري أكثر من الخذلان المرتبط بالصداقات، والطيب طيب غني والردي كذلك.