تجتمع في ملامح وجهه براءة الحلم وطموحات الرجال، ابتسامته أفراح، وفرحته بطولة.
يتحدى بجسمه النحيل باسقات النخيل، موشحا الوطن مجدا جديدا.
يوسف أبوعريش، ابن الأحساء البالغ من العمر 17 عاما، تحدى نفسه والعالم أجمع، حتى جمع الذهب على مسابح جامعة نيويورك في أبوظبي.
يوسف طالب الثانوية ولاعب الفتح، يضع قدما على مسيرة مرتقبة، مطرزة بالذهب.
هنا يتحدث في حوار مقتضب عن الأمس واليوم والغد و"الذهب"..

كيف وجدت سباق الخمسين متراً فراشة في الدورة الدولية؟
سباقا قويا بلا شك، حاولت أن أضع فيه كل قوتي لحصد إحدى الميداليات الثلاث، وأحمد الله أنني استطعت أن أحسم الأمور لمصلحة بلدي في النهاية.
متى شعرت بأنك قريب من "الذهب"؟
المنافسة كانت قوية، وهناك سباحون متمرسون في السباق من شتى دول العالم، لم أكن متيقنا من أن النهايات تسير لفائدتي، حتى بلغت خط النهاية واحتفلت بالانتصار الكبير.
هل فوجئت عند خط النهاية بكونك الأول؟
حقيقة، كانت مفاجأة كبيرة وسعيدة بالنسبة لي، أحمد الله أنني استطعت أن أسجل حضوري وأرفع علم وطني في هذا المحفل العالمي الكبير.
ما خططك قبل أن تدخل السباق، أقصد ماذا كنت تريد؟
كانت أحلامي وطموحاتي كبيرة، ولكن لم يدُر في خلدي أن أحصد "الذهب"، كان الهدف الأول أن أستطيع تسجيل رقم شخصي جديد.
هل كانت تحضيراتك للدورة مقنعة بالنسبة لك؟
نعم، كانت تحضيرات جيدة منذ وقت مبكر، وقد كنت في معكسر داخلي في مدينة الدمام لإعداد نفسي وصقل قدراتي لهذه الدورة .
بالمناسبة، كيف ترى حظوظك في البطولة العربية؟
دخلت معسكرات عدة من أجل البطولة العربية التي تعد بطولتي الأساسية، وقد تم تجهيزي لها على مستوى، وأتمنى أن أكون عند التطلعات.
كيف ترى مشاركتك في بطولة المملكة الشتوية التي أقيمت قبل أيام في الدمام؟
الحمد لله وفقت في تحقيق عديد من الميداليات "5 ذهبيات وفضية"، وأسهمت مع زملائي السباحين في حصول نادينا الفتح على وصافة بطولة السعودية للسباحة، التي أعتبرها من أفضل البطولات التي شاركات فيها محلياً، ولا سيما من ناحية التنظيم والمستوى الفني، ويكفي استحداث جائزة أفضل خمسة سباحين في البطولة، التي حصلت عليها أيضاً بفضل من الله ودعم الجميع لي سواء من الأهل وكذلك الاتحاد السعودي للسباحة أو النادي.
ماذا عن مستقبل اللعبة في السعودية، كيف تراه؟
أشعر بأن هناك كثيرا من الأمور تسير في الطريق الصحيح منذ تولي الإدارة الحالية دفة الاتحاد السعودي للسباحة برئاسة أحمد القضماني ، وأتوقع مستقبلا واعدا لكل السباحين.