|


سؤالهم يلاحقني.. ولا أعرف الجواب

حوار - عادل الدحيلان 2017.12.13 | 05:50 am

عشر ثوان فقط، كانت كافية ليسجل حمدان الحمدان، قائد فريق الفتح الأول لكرة القدم "سابقاً"، أسرع هدف في تاريخ دوري المحترفين السعودي، أمام هجر في العام 2011م، بعد موسمين من صعود الفريق من دوري الأولى، لينتظر الفريق موسمين آخرين حتى يحقق إنجازاً تاريخياً بقيادة الحمدان بتحقيق لقب الدوري السعودي، ومن ثم كأس السوبر في مطلع الموسم التالي، وكان الحمدان قد ساهم قبل ذلك في صعود فريقه بعد تسجيله هدفاً حاسماً أمام حطين، والذي أعلن به ارتقاء الفريق القادم من الأحساء إلى دوري الأضواء، ليصبح بذلك الحمدان أيقونة فرح لكل الفتحاويين، ويطلقون عليه القائد التاريخي لأبناء النخيل.
في البداية الكل يسأل عن القائد التاريخي للفتح، أين أنت؟
بلا شك، أستشعر هذه الأسئلة التي تدور حولي، أو كما يصلني عبر الأصدقاء والمحبين عندما تجمعني بهم مناسبات رياضية أو اجتماعية وحتى في الأماكن العامة أجد هذه الأسئلة وأعتقد أنها فخر لي بأنهم مازالوا يذكرونني، ولعل البعض سوف يستغرب أنني في بعض الأحيان أسأل نفسي هذا السؤال، وجوابي بأني موجود مع أسرتي بجانب عدم انقطاعي عن التدريبات اليومية.
بعضهم يتساءل بأن القائد الفتحاوي الذي ارتبط اسمه بالإنجازات خرج من أبواب النادي بهدوء، هل ترى أن هذا الأمر طبيعي؟
لا يهمني كثيرا ما يتم تداوله عن أسباب مغادرتي النادي، لكن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع بأني خدمت نادي الفتح لأعوام طويلة منذ الفئات السنية وحتى الصعود إلى دوري المحترفين وحتى إن قدم الفريق صورة مغايرة بأنه كان في مصاف الأندية الكبيرة، وتحقيقه بطولة الدوري السعودي، وأول كأس سوبر سعودي، وأنا قائده، وهذا فخر أعتز به طوال حياتي، كما أنها نعمة من الله جعلني أعيش هذه الفترة بمساعدة زملائي اللاعبين والأجهزة الفنية والادارية في النادي، وهذه أرقام لا تكذب، ولعل بعض اللاعبين في الأندية من نفس الفترة التي عشتها مع نادي الفتح لم تتحقق لهم هذه الإنجازات وهذه من نعم الله علي في مشواري الكروي.
في كل ناد ثقافة معينة في عملية مغادرة رموز النادي، ماذا يدور في خاطرك بخصوص هذا الأمر مع ناديك الفتح؟
صدقني أنني عشت أيامي الأجمل في حياتي الكروية في نادي الفتح والذي قدمني للناس، لكني أحترم نادي الفتح كثيراً مهما كانت مسببات ابتعادي عن نادينا، كما أحترم إدارة النادي وأحترم رغبتهم بأني لم أكن ضمن حساباتهم الفنية، وهذا ليس أمرا جديدا في كرة القدم، بل هذا هو حال هذه اللعبة بأن هناك عناصر تحضر، وأخرى تغادر، وهذا جانب طبيعي في عالم كرة القدم.
هل تجد نفسك قادراً على العطاء في الفترة المقبلة؟
ثقتي في نفسي كبيرة داخل الملعب وخارجه ، ولعل من أهم الأشياء الأمور النفسية بأني قادر على العطاء وهذا نابع من الثقة الشخصية.
هناك صورة تم تداولها وأنت في تدريب فريق الرائد في بريدة، ما حقيقتها؟
بالفعل الصورة حقيقية، حيث كان هناك حديث معهم، لكن لظرف معين تم تأجيل التوقيع مع نادي الرائد حتى الفترة الشتوية وعلى الرغم من ذلك مازال الباب مفتوحاً مع الرائد أو غيره من الأندية الأخرى.
كيف تجد محمد الفهيد قائد الفتح الحالي الذي خلفك في قيادة الفريق؟
قد يعتقد أني بعيد عن الفتح بعد خروجي منه لكنها الحقيقة التي يجهلها البعض بأني في تواصل مستمر مع اللاعبين ومن ضمنهم محمد الفهيد قائد الفريق، حيث تجدنا في تواصل مستمر وأقربها قبل مباراة الهلال الماضية، والفهيد بيني وبينه أحاديث طويلة تجد أني أنصحه في بعض الجوانب التي تتعلق بالقيادة داخل الملعب، كما أني أستفيد أيضا من حديثه معي، وصدقني أن الفهيد ناضج وذكي ولاعب انضباطي وهذه الصفات تنطبق عليه.
كيف تصف قيادتك للفتح في الأعوام الماضية؟
القيادة ثقل كبير وقد تشرفت بها بأني قائد لهذا الفريق التاريخي والحقيقة أن القيادة علمتني الكثير واختصرت الأعوام في الفترة التي حملت فيها شارة هذا الفريق الذي حقق إنجازات في أعوام قصيرة جدا.
هل تعتقد أن الفريق يحتاج للخبرة؟
بلا شك أن الخبرة ضرورية لعملية التوازن الفني، والدليل ما يقدمه ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وأسامة هوساوي في الهلال، وتيسير الجاسم في الأهلي، كما هو الحال في النصر قبل مغادرة حسين عبد الغني، ومن دون شك أن الخبرة تعتبر ضرورة إيجابية لصالح الفريق بما يتناسب مع حجم المنافسة في الدوري، ولك أن تتخيل نظرة اللاعب الشاب للاعب الخبرة مهمة جدا خارج الملعب وداخله.
ماذا عن الإدارات الفتحاوية التي مرت عليكم؟
من المميزات التي تمـلكــهـا الإدارات الفتحاوية بأنها مكملة لبعضها مهما اختلفت الأسماء، ولعل الأسر التي قادت نادي الفتح تعتبر متقاربة جدا وهم يخدمون الأحساء بشكل كبير في جميع المجالات المختلفة، كما أنهم يفتخرون بأنهم يخدمون منطقتهم وأهلهم وأبناءهم.
كيف ترى المنافسة في الدوري السعودي هذا الموسم؟
الدوري صعب جدا على كافة الأندية، لكن أعتقد مع نهاية الدور الأول ستتضح الأمور بشكل كبير في الفرق المنافسة على بطولة الدوري، وكوني عشت هذا الدوري بتفاصيله الدقيقة أجد أن الهلال له شخصية البطل الذي اكتسبها منذ عدة عقود من الأعوام مع بعض المباريات المنقوصة في الدوري سيكون له كلمة في حالة تحقيقه نقاط المباريات المؤجلة وبشكل عام أجد الهلال أكثر جاهزية فنية على الرغم من أن الدوري طويل وهذه الجاهزية اكتسبها من خلال بطولة آسيا التي خسرها، وأعتقد أن الحظ لم ينصف الهلال في البطولة الآسيوية، وبالتحديد في مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض أمام أوراوا الياباني وعلى الرغم من ذلك أعتقد أن فريق الأهلي قادر على المنافسة على بطولة الدوري إلى جانب فريق النصر في حالة تحسن نتائجه، كما يوجد دوري آخر بين الفرق المتوسطة من حيث الهروب من الهبوط، وأعتقد أن فريق الرائد لديه إمكانيات من أجل تعديل وضعه في الدوري وأتوقع أن يكون له شأن كبير.
ما كلمتك للجمهور بشكل عام؟
أشكر من دعمنا سابقاً ومازال يدعمني وبالتحديد الإدارات الفتحاوية طوال الأعوام الماضية، وأعتبر الفتح البيت الثاني الذي عشت فيه ومازال يعيش فيّ وأشكر رؤساء الفتح الذين دعموني شخصياً في حياتي.