|


أستاذ الجامعة كشف معاناتي

حوار - حسين هتاش 2017.12.14 | 07:42 am

تتفاعل السورية هديل عويس الباحثة الإعلامية بشكل دائم على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع متابعيها الذين يقتربون من الـ80 ألف متابع، وذلك من خلال تغريداتها وآرائها في الأحداث السياسية في البلدان العربية بشكل عام وفي بلدها الأم سورية بشكل خاص.
"الرياضية" التقت هديل عويس، وسألتها عن آرائها في الـ"سوشال ميديا"، فبماذا أجابت؟

ـ في البداية، عرفي بنفسك، وكيف دخلت الـ"سوشال ميديا"؟ ومتى؟
‏‎هديل عويس كاتبة صحفية عربية مقيمة في أمريكا، درست العلوم السياسية في جامعة ميريلاند في أمريكا، بدأت بالعمل الصحفي قبل عام تقريباً، دخلت الـ"سوشال ميديا" من سنوات، وكنت من البداية ناشطة في الأمور السياسية، ولم أتطرق إلى غيرها، لكن اليوم ومع زيادة عدد المتابعين صرت أسلط الضوء قليلاً على يومياتي عبر برنامج "سناب شات" و"إنستجرام".
‏‎ـ ماذا تغير فيك بعد دخول العالم الافتراضي: عاداتك، هواياتك؟
أستاذي في الجامعة يقول لي ممازحاً إنني أعاني متلازمة "الهاتف المحمول في اليد"، وأكثر ما تغير هو أن العالم الافتراضي بات يأخذ من وقتي الكثير، ولكن لا أنكر أنه طور قدرتي على الكتابة والبحث والتسويق لفكرتي.
ـ في أي منصات التواصل الاجتماعي تظهرين أكثر؟
أحب "تويتر"، وغالباً ما أقضي أكثر الوقت في تصفحه، أشعر بأنه تحد للكاتب، والانتشار فيه فقط لمن هو قادر على إيصال فكرته بكلمات أنيقة ومختصرة.
‏‎ـ تغريدة أو مقطع لك أثار قضية أو أثير حوله جدل؟
‏‎مقطع فيديو لي نال انتشارا واسعا في "تويتر"، رآه أكثر من مليوني شخص، وضّح حقيقة معهد "أمريكي" تعهدته قطر مالياً من أعوام، بدأ مع بداية المقاطعة بنشر معلومات مزيفة ومغلوطة عن الدول الـ4 المقاطعة لقطر.
‏‎ـ تغريدة كنت تتمنين أن تكون أنت من غردت بها؟
‏لم أتمن أن أكتب أي تغريدة رأيتها كما هي، لكن الكثير من المغردين المبدعين يحفزونني لأكتب عن أشياء طرحوها للنقاش، أو لأرد على معلومات مغلوطة ذكروها.
‏‎ـ هل أنت مع كشف الهوية في مواقع التواصل أو إخفائها؟
‏‎أنا مع الكشف عن الهوية طبعاً، لأن هذا يشعر المغرد أولاً بالإنجاز أكثر ويحفزه على الإبداع، ويشعر الآخرين بالراحة أثناء التعامل معهم، لكن في أي حال أتقبل الكثير من متابعيّ الذين يفضلون الظهور بأسماء وهمية وأحترمهم.
ل تظنين أن عصر وسائل التواصل سيتراجع كما تراجعت المنتديات؟
المنتديات لم تتراجع بل تطورت، و"تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما في رأيي ستتطور لتصبح شيئا آخر جديدا، يتيح لنا مزيدا من الوسائل للتفاعل، هذا عصر الذكاء الصناعي والروبوت والتقنيات الحديثة.
‏‎ـ من وجهة نظرك، كيف يقاس تأثير الشخص في مواقع التواصل؟
يقاس بقربه من الحقيقة والواقع، وبعده عن الشعارات المزيفة التي لا تعدو عن كونها صف كلمات، تلهينا عن أن نكون جزءا من النهضة والتطور الذي تنتظره منطقتنا، اليوم مع أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وصل الابتذال بالمزايدة إلى حدود غير طبيعية، والمضحك أن من يزايدون هم المستفيدون من العلاقات مع الكيان الصهيوني.
‏‎ـ لماذا الرياضيون هم الأكثر تأثيراً في مواقع التواصل؟
الرياضة تحظى باهتمام خاص من كل شعوب العالم، وفي بلداننا هي عامل ترفيه مهم، شعبية الرياضيين تأتي من محبة الناس لهم، وما يساعدهم على بناء شعبية أكبر هو مجالهم "غير الجدلي"، الذي يجعل الناس من جميع الأطياف والانتماءات والأفكار تتابعهم.
ـ لماذا يطغى التعامل السلبي والنقد في مواقع التواصل؟
هناك أشخاص ببساطة لا يملكون ما يخسرونه، يدخلون باسم وصورة وهمية يشتمون ويمضون، والشتيمة لا يستخدمها إلا قليل الحيلة والحجة.
‏‎ـ لمن تعطين "بلوك"؟
الـ"بلوك" عندي موسمي، أحياناً أتجاهل مهما كانت سلبية الردود، وأحياناً تغضبني بعض الردود، فأحظر العشرات دفعة واحدة، عموماً الـ"بلوك" لمن يشتم، ولمن يسيء لبلد عربي أراه يدافع عن عروبتنا دون وجه حق.
‏‎ـ شخص تنصحين بمتابعته؟
أنا منحازة إلى المرأة، وأعرف أن المرأة لا بد أن تكون استثنائية جداً لتصل، وليكون لها صوت مؤثر، خاصة في مجال السياسة، لذلك أحب أن أقترح صفحة كاتبة أعتبرها أستاذة، وأستمتع بقراءة ومشاهدة ما تقول هي سوسن الشاعر @sawsanalshaer.
‏‎ـ شخص تتمنين أن يغير من نمطه في مواقع التواصل؟
‏‎أتمنى من كل من يكذب ويزايد ويبيعنا وطنيات أن يتوقف عن ذلك، هذا الخطاب الذي تعد "الجزيرة" عرابته أعتبره عدوي، لأنه خرب بلدي الأم "سورية"، وخرب معها عواصم كثيرة، وخرب عقول الشباب عبر إعلاميين يتقاضون رواتب عالية من قطر، ويقضون إجازاتهم في لندن ولوس أنجلوس وكان، ثم يكذبون على شاب لم يغادر مدينته الكئيبة الفقيرة عبر الشاشات ليذهب ويفجر نفسه أملاً في غد أفضل مزيف.
‏‎ـ حساب تتمنين أن تكوني أنت صاحبته؟
حساب هديل عويس، لأني من المستحيل أن تنطبق أفكاري تماماً مع شخص آخر في كل المواضيع.
‏‎ـ فريقك في الدوري السعودي، أو الدوريات العالمية؟
أهوى كرة القدم من زمن طويل، وأتابع الكرة السعودية من مدة ليست ببعيدة، الناس في سورية كانوا مهووسين بالأندية السورية، لكن مع الأسف الفساد في سورية كان يتخلل الكرة أيضاً، أدهشتني حالة الاهتمام الكبير بالكرة والأندية السعودية، وتميزها، وحالة السعادة التي تُوجِدها الكرة في السعودية، وهذا وجه حضاري جميل تصدره السعودية،لا تراه في كل الدول العربية، أحب الهلال، وعالمياً أحب ريال مدريد، وفي كأس العالم المقبل سأشجع السعودية.
ـ بعد خسارة فريقك، هل تدخلين مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست متشنجة لهذا الحد في الكرة، عند أي هزيمة أو ضعف لفريقي الرياضي أو السياسي أحب أن أظهر، وأؤكد أن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، وفي كل خسارة وجوه مضيئة كثيرة بإمكاننا تسليط الضوء عليها.
‏‎ـ ماذا تتمنين في مواقع التواصل؟
أتمنى أن ننبذ الطائفية ونتخلى عن الخطاب المجيش والمحرّض.
‏‎ـ أسطورتك في مواقع التواصل الاجتماعي؟
أسطورتي لا يملك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي.