|


القدساويون.. طفشوا

حوار - حسام النصر 2017.12.17 | 07:33 am

بدأ محمد الفرحان حياته الرياضية لاعباً مثل غالبية أقرانه، المدرسة ثم الحواري مع أصدقائه وأبناء الحي، ولم يكن الطريق إلى نادي القادسية مفروشاً بالورود، اضطر للكذب على والده رحمه الله، وقال له إنه يتردد على المدرسة يوميا، فيما كان يذهب للعب الكرة بصحبة رفيق دربه فؤاد المقهوي حارس الاتفاق السابق، في فريق اسمه “الأرجنتين".
لعب الفرحان مع براعم القادسية قبل أن ينتقل للناشئين تحت قيادة خالد مبارك، وبعد أن صعد إلى الشباب و طلب منه الانضمام إلى تمارين الفريق الأول بقيادة البرازيلي شيكاريه إلا أنه كان يرفض ويتغيب عن التمارين إلى أن قررت إدارة القادسية اصطحاب الفريق الأول إلى السودان لإقامة معسكر إعدادي، فأصر شيكاريه أيضا على طلب الفرحان الذي كان في الصف الثاني متوسط حينها، لتنطلق بعدها موهبته، وينال لقب "الدسكفري" لسرعته ودقة تسديداته..
“الرياضية” التقت الفرحان الذي قلب معها أوراق الماضي، وتحدث أيضا عن واقع ومستقبل القادسية، فيما يلي التفاصيل:
أين محمد الفرحان بعد الاعتزال ؟
موجود، لكني مبتعد عن الرياضة نوعاً ما بسبب ظروفي العملية التي تحتم علي البقاء في مقر العمل بمعدل 12 ساعة يومياً لكني متابع لفريقي "القادسية" من خلف الشاشة..
ألم تفكر في دخول النادي على المستوى الفني أو الإداري؟
الوقت لا يسعفني لكن كانت هناك اتصالات متكررة من معدي الهاجري رئيس نادي القــادســية الذي يتواصل معي بشكل مستمر ويطلـب مـني ذلك.
حــــدثـنا عن مــاضي القادسية؟
ـ أيام جميلة، وعــوامـــل كثيرة ساعدتنا على التوهج فيما يخص الإدارة برئاسة علي بادغيش و إدارة الفريق بوجود محمد غلوم و الدكتور عبدالعزيز المهيزعي و أسماء كثيرة بالإضافة إلى ترابط صناعة اللاعبين مع الجهاز الفني الذي أثمر وصنع عائلة واحدة مترابطة، ووجودنا كعناصر مع بعضنا بعضاً تقريباً 6 أعوام على التوالي بدون أي إضافة أو تغيير من عام 89، إلى تحقيقنا كأس آسيا في العام 92، و كأس ولي العهد و كأس الاتحاد.
ـ وكيف أصبحتم فريقا قويا؟
بداية الفريق كانت مع الكابتن “شحته” رحمه الله و الكابتن فتحي صديق رحمه الله ثم بيفارنيك، وصولاً لخليل الزياني الذي ساعدنا كثيراً معنوياً وفنياً أضاف لنا الكثير وزرع بداخلنا الروح التي جلبت لخزينة القادسية العديد من الإنجازات ولا أنسى خالد مبارك وكذلك محمد غلوم الذي يعتبر أبرز إداري مر على تاريخ القادسية .
في بداية إنجازاتكم كيف كان شعوركم ؟
ـ شعور لا يوصف، فجأة أصبح الإعلام حولنا ويلاحقنا بعدما كنا مغمورين، حيث كانت بطولة كأس ولي العهد هي باكورة إنجازات القادسية في العام 92، بقيادة خليل الزياني مدرب الفريق.

حضور كبير
حـــدثنا عن الجمهـور القدسـاوي؟
حضورهم كان فوق الممتاز خاصة في البطولة الآسيوية، امتلأت مدرجات ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة عن بكرة أبيها، جمهور الماضي كان مترابطا أكثر وكانت كل جماهير السعودية تقف مع الفريق الذي يمثل الوطن دون تكليف.
وأين جمهور القادسية في هذا الزمان؟
أعتقد أن النتائج لها دور كبير، النتائج لم تكن على البال، من المفترض أن يحافظ اللاعبون على تاريخ النادي و أن يستمروا برتم قريب مما كان عليه القادسية في الزمن الجميل.
كثير من اللاعبين القدامى يتحدثون بـ كنا ونحن، ألا ترى أن لكل زمن جيلاً لا يتكرر؟
اتفق معك، قد يكون هذا زمن الاحتراف الذي غير الكثير من المفاهيم، في الزمن الماضي كان اللاعبون يخلصون للشعار والكيان في المقام الأول، الآن أغلب اللاعبين يضعون تفكيرهم في "المادة" بدليل أن اللاعب يزداد عطاؤه في فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده بحثاً عن العروض، وعند التجديد يبدع في أول مباراتين ومن ثم يزداد سوءا.
ما الفرق بين لاعبي الجيل السابق و الحالي ؟
الفـــرق فــي “التفكير"، فـي السـابـــق كان هناك ولاء وأكثر ومسؤولية، اليوم قد نجد بعض اللاعبين بعد الخسارة لا يفكرون حتى في سبب الخسارة، قد يكون السبب أيضاً أن أغلب اللاعبين ليسوا من أبناء المنطقة الأصليين كما كان في السابق بسبب دخول عالم الاحتراف وهذا بالنسبة للاعبين بوجه عام وليس فيما يخص لاعبي القادسية فقط.

دون المتوسط
كيف ترى وضع القادسية الحالي ؟
أعتقد أنه دون المتوسط، كمثال هناك أندية هي من يجب أن ينتزع منها القادسية النقاط مع تحفظي على الأسماء، لكن تتفاجأ أن القادسية يخسر منهم ويتفوق على الأندية الكبيرة مثل الفوز الأخير على النصر أو أن تقدم مستوى مميزا أمام الهلال.
في اعتقادك ما السبب؟
نعود لذاك المحور "الاحتراف" بعض اللاعبين يبحثون عن البروز أمام الفرق الكبيرة بحثاً عن العروض لذلك يكون الفريق ندا قويا للأندية الكبيرة بينما أمام الفرق من ذات المستوى تجدهم مختلفين تماماً وهذا حق مشروع لكن احترام الخصم واجب مهما كان اسمه فهذا كله يسجل للاعب وهذا سبب خسارة القادسية في كثير من المباريات مع أن إدارة القادسية برئاسة معدي الهاجري وفرت كل الإمكانيات للاعبين من مكافآت و التزام بالرواتب.
كيف ترى وضع اللوم على المدرب في حال الخسارة ؟
المدرب يحتاج إلى فرصة، مشكلتنا في الأندية السعودية هو عدم الاستقرار و توجيه الإخفاقات للمدرب، لا أعلم لماذا لا تحاسب إدارات الأندية اللاعبين، فهم محترفون يتسلمون رواتب ويجب أن يكون هناك مبدأ للعقاب والحساب.
ما رأيك بأجانب القادسية ؟
إلتون وبيسمارك من حيث المستوى أكثر من ممتاز، أما الآخرون فهم دون المستوى، القادسية يحتاج إلى لاعب قلب دفاع ولاعب وسط متأخر و آخر رأس حربة صريح، يجب أن تعمل إدارة نادي القادسية خلال الفترة الشتوية على استقطاب ثلاثة لاعبين أجانب على الأقل.
كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في مونديال روسيا؟
متفائلون، الأهم أن نتخطى صعوبة المباراة الافتتاحية والمهم أن يكون تركيز اللاعبين عاليا داخل الملعب قد يكون منتخب روسيا هو الأصعب بحكم الأرض و الجمهور.
وماذا عن خوان أنطونيو المدرب الأرجنتيني ؟
أتمنى أن يكون على قدر المسؤولية، كنت أتمنى استمرار باوزا لكن أعتقد أنه في المباريات الودية خانه جانب التكتيك، وكذلك وجود ماجد عبدالله و عمر باخشوين أعتقد سيعطي قوة إدارية للمنتخب السعودي وهذا لا يعتبر نقصا في السابقين فكلهم خدموا المنتخب.


القدساويون.. طفشوا

القدساويون.. طفشوا