|


“خليجي 23” تجاهلت النجوم.. وتمنيت مجاورة الشلهوب

2018.01.06 | 06:54 am

يعتقد وليد علي، لاعب المنتخب الكويتي سابقاً، عكس كثيرين، أن المستوى الفني لكأس الخليج الـ 23 جيدٌ، ويستشهد بما قدمته العناصر الشابة في منتخبَي عُمان والبحرين.
لكنه يرى أن البطولة تحتاج إلى التثبيت في روزنامة اتحادات كرة القدم الخليجية، ليبدأ الاستعداد لها مبكراً، وبالتالي تزداد نديةً.
وعلى الرغم من رضاه عن المستوى الفني، إلا أن علي، الذي اعتزل قبل عامين، لم يرضَ عما عدَّه عدم تقديرٍ، خلال الدورة، للاعبين الكويتيين المعتزلين.
وليعود منتخب بلاده إلى سابق عهده، يرى علي، الذي حاوره الزميل حسام النصر على هامش "خليجي 23"، ضرورة الاهتمام بالمنشآت، والابتعاد عن "الحقد والحسد".
وبإعجابٍ، تحدَّث علي، صاحب هدف فوز الكويت في "خليجي 20" في مرمى المنتخب السعودي، عن محمد الشلهوب، ويوسف الثنيان، وكرة القدم السعودية إجمالاً. وإلى نص الحوار:
متى بدأت علاقتك بكؤوس الخليج؟
بدأت في الكويت، مع "خليجي 16" عام 2003.
ما أفضل نسخة شاركت فيها، ولماذا؟
كل نسخة لها نكهة خاصة. مثلاً، في "خليجي 18" عام 2007 في الإمارات، كانت نتائج المنتخب الكويتي سلبية، لكنني قدمت مستوى متميزاً. في "خليجي 21" عام 2013 في البحرين، قدمت مردوداً جيداً، فزنا على المنتخب السعودي في آخر مباراة في مرحلة المجموعتين، وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي، لكنَّ النسخة الأفضل بالنسبة إلينا هي "خليجي 20" عام 2010 في اليمن حين حقَّقت الكويت اللقب بعد أن غاب عنها 12 عاماً.
ما الفرق بين النسخ السابقة ونسختَي البطولة "22" و"23"؟
إجمالاً، بعد زيادة عدد المنتخبات، بات عدد النجوم البارزين أكثر، وهذا شيء جيد للمنتخبات المشارِكة. سابقاً كان نجم، أو نجمان يبرزان في كل نسخة.

مشكلة منتخب الكويت
ما الذي ينقص منتخب الكويت ليعود إلى سابق عهده؟
ينقصه الكثير، المواهب والموارد المادية موجودة، لكن يجب الاهتمام بالمنشآت واللاعبين وعقودهم. اللاعب إذا لم يجد كل تلك الأساسيات فستضيع موهبته، وسيغيب عن الملاعب.
ألا ترى أن كثيراً من اللاعبين الكويتيين تنقطع علاقتهم باتحاد الكرة الكويتي بعد الاعتزال؟
نعم أتفق معك، والسبب عدم الاهتمام. في أوروبا هناك تقدير للاعب أثناء اللعب وبعد الاعتزال، ودورة "خليجي 23" خير شاهد على عدم الاهتمام باللاعبين الكويتيين القدامى، أو تقديرهم.
بعد رفع الحظر الدولي، ماذا الذي تحتاج إليه الكرة الكويتية؟
تحتاج إلى التكاتف وإخفاء الحسد والحقد. في النهاية مَن يريد مصلحة البلد عليه أن يضع علم الكويت أمامه. لو فعل الكل ذلك لانتهت مشكلات الكويت منذ زمن.

مستوى "خليجي 23"
كيف رأيت مستوى "خليجي 23"؟
دورات الخليج لها رونق خاص، ونادراً ما تجد مستواها منخفضاً. في هذه الدورة قدَّمت عُمان والبحرين مستويات جيدة على الرغم من اعتمادهما على الشباب. المنتخب السعودي دخل بطموح كبير، فلاعبوه كلهم يريدون إثبات أنفسهم للدخول في تشكيلة المونديال. العراق دخل مرشَّحاً كالعادة، حتى المنتخب اليمني لم يتعرَّض إلى تلك الهزائم الكبيرة التي كان يتعرَّض إليها في السابق. المنتخب الكويتي قدَّم مستوى جيداً بمساندة الجماهير الوفية، ونجح في إيصال رسالة مفادها أن الإيقاف الدولي أضرَّ بالكرة الكويتية.
منتخب لفت انتباهك ولماذا؟
منتخبا عُمان والبحرين لوجود العديد من العناصر الشابة فيهما، أما المنتخب السعودي فلم يلفت انتباهي، بصراحة، لأنه عوَّدنا على النجومية.
مَن أبرز لاعب صاعد في هذه النسخة؟
علي سالمين، لاعب المنتخب الإماراتي، وحسين علي الساعدي، لاعب المنتخب العراقي، وكذلك علي مدن، لاعب المنتخب البحريني. أعتقد أنهم من مكتسبات "خليجي 23".
ما الذي تحتاج إليه كؤوس الخليج لتصبح أكثر ندية؟
تحتاج إلى تثبيتها في روزنامة الاتحادات الخليجية تحت أي ظرف، ودون أي اعتذارات حتى تصبح الاتحادات على دراية تامة بالموعد والمكان، وبالتالي يمكن التجهيز منذ وقت مبكر.

الدوري السعودي
ما فريقك المفضل في السعودية؟
الــــدوري السعودي يعد الأقوى، وهذا المتفق عليه، وأنا من أكبر متابعيه. لا يوجد فريق محدَّد أشجعه، لكن وجود فهد الأنصاري، ومن قبله فهد العنزي في الاتحاد، جعلني أتابعه أكثر من غيره. أتابع المباريات التي تجمع بين الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والاتفاق والشباب، لأنها أكثر نديةً وإثارة.
لاعب سعودي تمنَّيت اللعب إلى جواره؟
محمد الشلهوب، لاعب لديه إمكانية إيصال الكرة إلى الهجوم بسلاسة. أنا كذلك من محبي اللاعب يوسف الثنيان الذي كان يصعب على الجمهور توقُّع تصرفه بالكرة. كان لاعباً ممتعاً.