|


المنتخبات الكويتية حرمتني من الهلال

حوار - أحمد الداود 2018.01.20 | 07:17 am

خبرة الكويتي ماهر الشمري، ومعرفته بالدوري السعودي عبر عمله محلّلاً لمبارياته، عاملان دفعا نادي الخليج إلى التعاقد معه لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في النادي، في سعي إلى العودة سريعاً لدوري المحترفين.
ويمتلك الشمري، خريج كلية التربية الرياضية والحاصل على شهادة "pro" عام 2011، سجلاً تدريبياً حافلاً.
وسبق له تحقيق عددٍ من الإنجازات مع الفرق التي دربها في بلاده.
ويأمل الكويتي في زيادة رصيده من الإنجازات عبر بوابة فريق الخليج الملقب بـ "الدانة" والمنافس في دوري الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى.
ووعد الشمري، في حوارٍ مع "الرياضية"، جماهير الخليج، الذي يقبع في المركز الـ 12 حالياً، بأداء قتالي وبأن يشعروا ببصمة له في أداء فريقهم، لكنه لم يعط وعداً بالصعود إلى الدرجة الممتازة.. فإلى نص الحوار:
ـ كيف انضممت إلى نادي الخليج مدرباً؟
تلقيت اتصالاً من أحمد المزيني وكيلي يفيد بتواصله مع إدارة نادي الخليج حول احتمالية تغيير الجهاز الفني لفريقها الأول لكرة القدم. وقد رشحوني لتولي قيادة الجهاز الجديد، بعد أن درسوا سيرتي الذاتية. وعلمت لاحقاً أنهم استعلموا عني من أكثر من شخص بينهم الصديق عبد اللطيف الحسيني. فالبداية الفعلية للمفاوضات كانت باتصالٍ من حسين الصادق عضو مجلس الإدارة ولجنة كرة القدم في النادي، تحدث معي بأريحية وسلاسة، ونقل لي رغبة إدارة النادي في التعاقد معي. ولأن رغبتي تمثلت في خوض تجربة خارجية، وافقت وكنت مستعداً، علماً بأنني تلقيت سابقاً عروضاً من أندية خارج الكويت، إلا أن ظروفي لم تكن تتيح لي مغادرة بلادي.
ـ تلقيت عروضاً سابقة من أندية سعودية ورفضتها، ما الأندية وما سبب الرفض؟
كنت مرشحاً لتدريب فريق الحزم وقريباً من الشعلة الذي فاوضني قبل الخليج. كما كنت مرشحاً قبل 3 أعوام لتدريب فريق درجة الشباب في نادي الهلال. لكن هذه العروض كانت تصطدم بارتباطي مع المنتخبات الكويتية أو بظروف اجتماعية خاصة.

العودة إلى الدرجة الممتازة
ـ الخليج يطمح إلى العودة لدوري المحترفين، هل أنت قادر على تحقيق ذلك؟
لا بد أن نمتلك الطموح. فصحيح هناك تباعد بيننا وبين مراكز المقدمة، ولكن في كرة القدم كل شيء جائز. لابد من تقليص فارق النقاط. في النهاية، لا تملك إلا أن تحاول. أمامنا 13 مباراة سنقاتل فيها. المهم في النهاية أن يكون المردود مقنعاً سواءً صعد الفريق أم لم يصعد.
ـ ألا ترى أن الجميع يستعجل النتائج؟
لا يمكن أن تطلب من مدرب لا يمتلك الأدوات أن يحقق بطولة، كما لا يمكن الاستخفاف بنجاح المدرب في تحسين النتائج وخلق هوية أفضل. أقرب مثال على ذلك الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي تخصص لأعوام في نقل فرق إلى درجات أعلى، وأخيراً حقق الدوري مع نادي ليستر الإنجليزي الذي كان يصارع، قبله، لعدم الهبوط. هذا درس يجب أن يفهمه الجميع، يجب ألا نقلل من العمل والسعي المستمر للنجاح.
ـ بم تعد الخلجاويين؟
أعدهم بالعمل والعمل والعمل. أتمنى أن تتطور أوضاع الفريق فنياً وبدنياً وأن يشاهدوا كرة قدم ترضيهم وتنال استحسانهم، وأتمنى أن تخدمنا النتائج في الجولات المقبلة. وبغض النظر إلى الوضع في ختام الدوري، أرجو أن يشعروا ببصمة في الفريق.
ـ كيف تقيّم الدوري السعودي في درجتيه الممتازة والأولى؟
أنا متابع جيد للدرجتين منذ أعوام، وكنت محللاً في القناة السعودية الرياضية، وأعتقد أن المنافسات السعودية مثيرة ومتميزة، على سبيل المثال، نشاهد في كأس الملك فرقاً من الدرجة الأولى تقدم عروضاً طيبة حتى لو لم تتأهل إلى الأدوار المتقدمة. في الأولى، المستوى الفني رفيع وهناك خامات جيدة. تكتيكياً، المدربون قريبون بعضهم من بعض في التفكير والحرص على عدم تلقي الأهداف، لكني أشعر أن المنافسة ستشتد في الدور الثاني.
بالنسبة إلى دوري المحترفين، فهو بلا شك مُتابَع بقوة في الكويت وله عشاق، وأنا أتابعه بتفاصيله الدقيقة، ولا يمضي يوم إلا وأتابع فيه الصحف السعودية لأطَلع على أخبار دوري المحترفين. في الأعوام الماضية كان الدوري متقلباً، والكثير من الفرق التي تبدأ بقوة لا تتمكن من إكمال السباق على الرغم من تقديمها عروضاً طيبة.

المدربون العرب
ـ حضور المدربين العرب طاغٍ في دوري الأولى، والبعض يتهمهم بالتعاون فيما بينهم، كيف ترى الوضع وأنت الجديد على هذا الدوري؟
كلي ثقة في أن القائمين على الرياضة السعودية وحتى مسؤولي الأندية يرفضون أي تواطؤ، لذلك أنا أركز في عملي ومع اللاعبين والإدارة ولا ألتفت إلى الفرق الأخرى، وفي النهاية أستبعد أن تصل الأمور إلى هذا المستوى. وإذا وصلت ـ لا قدر الله ـ فمن المؤكد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيردع هذه الممارسات بصرامة.

الكرة الكويتية
ـ كيف كان انطباعكم بعد رفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية؟
فرحة كبيرة لا يمكن أن توصف.. أنا بالتحديد من المدربين الذين تضرروا من الإيقاف خلال بطولة "الأسياد" التي شاركنا دون أن نرفع العلم الكويتي وحل علم اللجنة الأولمبية بديلاً عنه. كانت هناك مواقف صعبة خاصةً في الجانب الإداري، ولكن، ولله الحمد، تم رفع الإيقاف، ونتمنى أن تهدأ الأمور وتستمر في مجراها الصحيح، خاصة أننا ككويتيين قصّرنا في حق رياضتنا كثيراً.
ـ كيف ترى حضور اللاعب الكويتي واحترافه خارجياً؟
أتمنى احتراف مزيد من اللاعبين الكويتيين. كما تعلم ظروفنا الاجتماعية في الكويت تمنع التفرغ للرياضة نوعاً ما. لكن القوانين الجديدة ستخدم، إن شاء الله، اللاعبين والمدربين.
ـ هل حصلت على تفرغ برفقة جهازك المساعد للتدريب في السعودية؟
إلى هذه اللحظة لم أحصل على تفرغ. ولكن أتمنى الحصول عليه خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.