|


كارينيو أنصفنا.. وأطمع في قائمة بيتزي

حوار - علي الحدادي 2018.01.20 | 07:22 am

يفكر صالح القميزي، من داخل إحدى غرف مستشفى دلة، في مستقبل فريقه وحظوظه في كأس خادم الحرمين الشريفين.
ليس ذلك فحسب، بل يفكر أيضاً في كيفية إقناع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب السعودي الأول، باستدعائه للقائمة التي ستشارك في كأس العالم المقبلة. وهو يرى أن عدداً من زملائه قادرون على تمثيل الأخضر.
وأخيراً، أجرى القميزي، الذي ينشط في مركز الظهير الأيمن، عمليةً جراحيةً إثر تعرضه إلى كسر في الترقوة اليسرى خلال مباراة أمام الاتفاق.
وستصل إلى 6 أسابيع مدة غيابه عن فريقه، الذي تحسنت نتائجه في دوري المحترفين السعودي، فصعد إلى المركز الخامس برصيد 25 نقطة.
وكشف لـ"الرياضية" القميزي، في حوارٍ من داخل المستشفى، عن طبيعة عمل الأوروجوياني جوزيه كارينيو، مدرب الشباب، وكيف أثر إيجاباً على مردود اللاعبين.
وأقر القميزي بأن فرص فريقه في المنافسة على الدوري معدومة، مشيراً إلى هدفين على المدى القريب، هما تحقيق مركز متقدم يتيح المشاركة في بطولات أخرى، والمنافسة في كأس خادم الحرمين الشريفين..إلى نص الحوار:
بدايةً، حدثنا عن وضعك بعد إجراء العملية؟
أشعر بآلام، وهذا وضع طبيعي، المطلوب الآن الخضوع إلى الراحة من أجل الوصول إلى التعافي التام، بعد ذلك سأخضع إلى علاج طبيعي من أجل تحريك يدي تدريجياً وبشكل طبيعي. المرحلة التي تلي ذلك العودة إلى التدريبات. وأنا أحمد الله على نجاح العملية، وأشكر الطاقم الطبي الذي أشرف عليها، وكذا الجهاز الطبي في النادي.
لنعد إلى لحظة الإصابة، هل توقعتها كسراً في الترقوة؟
نعم، توقعتها منذ اللحظة التي سقطت فيها على أرضية الملعب في مباراة الاتفاق "الأحد 14 يناير في الجولة 17 من الدوري". سمعت صوتاً قوياً بعد سقوطي وشعرت بدوخة وغثيان. عرفت على إثر ذلك أن كسراً أصابني، فطلبت من الجهاز الطبي استدعاء الإسعاف للتوجه مباشرة إلى المستشفى. كان الألم قوياً وكنت أشعر بـ "ميلان" عند عظمة الكتف.
بعد الكشف المبدئي تأكدت من وجود كسر، وتوجهت مباشرةً إلى عيادة "فيزيوتريو"، الراعي الطبي لنادي الشباب، وأجريت أشعة. كنا أمام خيارين، إجراء عملية أو تجبير الكسر، فاخترت الخيار الأول، وأجريت العملية على يد الدكتور عثمان القصبي، من أجل العودة سريعاً إلى الملاعب. وكانت العملية عبارة عن وضع "صفيحة" ومسمارين للتثبيت على الكسر. وسأحتاج إلى ستة أسابيع للعودة إلى المباريات.
كيف تعاملت مع وضعية الإصابة؟
الإصابة شر لابد منه في كرة القدم. الذي خفف عني وقفة زملائي بجانبي بعد مباراة الاتفاق، وكذلك إدارة النادي، حتى أجريت العملية. وأشكر الأمير خالد بن سلطان، الرئيس الفخري للنادي، وأبناءه، لاتصالهم بي، وكذا الأمير خالد بن سعد. أشكر كل من زارني بمن في ذلك لاعبو الأندية الأخرى، كلاعبي الهلال ياسر الشهراني وعبدالله الزوري وسلمان الفرج وعبدالملك الخيبري ويحيى الشهري وأحمد عكاش.

برنامج التأهيل
ما برنامج فترة الغياب؟ وهل تضمن العودة أساسياً؟
أول أسبوعين راحة بعيدا عن كرة القدم. الأسبوع الثالث سأبدا في تحريك اليد من أجل إعادتها إلى وضعها الطبيعي، بعد ذلك تبدأ فترة تأهيل ولياقة من أجل العودة إلى التدريبات. وأنا أتفق معك في أن خانتي، الظهير الأيمن، لن تكون محجوزة. ينبغي عليّ الاجتهاد من أجل إقناع جوزيه كارينيو مدرب الفريق بأحقيتي في العودة إليها. بالتأكيد، سيبحث الشباب عن لاعب ليحل بدلاً عني في تشكيلة الفريق، لكني قادر، بإذن الله، على فرض نفسي مجدداً على التشكيلة.
الإصابة داهمتك في فترة كنت تقدم فيها مستوى متميزاً، ما تعليقك؟
هذا مقدّر ومكتوب. أشكر الله على كل شيء وأحمده على كل حال. اجتهدت في الفترة الماضية حتى نلت رضا كارينيو الذي اقتنع بمستواي الفني ومنحني فرصة المشاركة. وسأحرص على تطبيق البرنامج المعد لي من أجل العودة لتمثيل الفريق.
تحسن النتائج
كيف رأيت مستوى الشباب خلال الفترة الماضية؟
بشهادة الجميع، تطور الشباب فنياً واستطعنا تقديم مستويات متميزة. مستوانا تحسن تحت قيادة كارينيو الذي قادنا إلى خمسة انتصارات متتالية، أربعة في دوري المحترفين وخامس في كأس خادم الحرمين الشريفين. هذه الانتصارات أسهمت في عودة الثقة إلى اللاعبين وجماهيرنا التي تقف خلفنا من أجل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي.
قبل هذه النتائج، كانت الجماهير الشبابية تنتقدك كثيرا. كيف تعاملت مع ذلك؟
حينما ينخفض مستوى الفريق وتتدهور النتائج، الجميع سينتقد، محبون للنادي ونقاد ومتابعون. هذا طبيعي.

أسلوب كارينيو
ما الذي تغير مع كارينيو؟ وهل منحك الثقة التي أهلتك لحمل شارة قيادة الفريق؟
كارينيو زرع فينا الحماس والاجتهاد، وأنصف كل لاعب يجتهد في التدريبات بأن منحه شرف تمثيل الفريق. إنه مدرب يخرج كل ما لديك على أرضية الملعب ويفرض إيقاعه الفني.
وأنا، ولله الحمد، استفدمت منه كثيراً، وأكنّ له كثيراً من التقدير، لأنه منحني الفرصة أولاً لتمثيل الفريق وثانياً لنيل شارة القيادة. شرفٌ لي أن أكون قائداً لفريق بحجم الشباب، فريق عريق وله حضور على المستوى القاري. شرف لأي لاعب أن يكون قائدا لشيخ الأندية السعودية.
هل تعتقد أنك الأحق بشارة القيادة؟
نيل شرف قيادة الفريق بوجود كوكبة من النجوم شرف في حد ذاته. وعند عودة أحمد عطيف، قائد الفريق، إلى المباريات بادرت بإعطائه شارة القيادة لكنه رفض وقال لي إنني أستحق الثقة. كلماته كان لها الأثر الإيجابي وضاعفت عليّ المسؤولية داخل أرضية الملعب.
ما الذي يختلف في كارينيو عن سامي الجابر؟
سامي الجابر مدرب قدير. شهادتي فيه مجروحة، وعملنا معه بكل إخلاص لكن الحظ لم يحالفه. كنا نقدم تحت قيادته، مباريات جيدة، لكن الظروف كانت تقف ضدنا فنخسر. الجميع يعرف أن سامي الجابر يعمل دائماً تحت ضغط كبير لما يملكه من شهرة وتاريخ وبالتالي يقع دائماً تحت النقد. بعكس كارينيو الذي يعمل بأريحية أكبر بعيدا عن الضغوطات.

تطلعات الشباب
كيف تنظر إلى وضع الشباب إجمالاً؟
لا يخفى على الجميع أن الشباب مر بأوضاع فنية متقلبة، وكذلك إدارية. ولم يكن وضع الفريق مستقراً نظراً لتغيير المدربين والإدارات. الآن تغيرت الأمور ولمسنا استقراراً. ومع كارينيو بدأ الفريق يتحسن وقدم عطاءات فنية متميزة وحقق الانتصار تلو الآخر.
على الرغم من تحسن نتائجكم، فإن فرصكم ضئيلة في المنافسة على الدوري، في أي هدف تفكرون الآن؟
فرصة المنافسة على لقب الدوري أصبحت مستحيلة، لكننا سنحاول تحقيق مركز متقدم في جدول الترتيب يساعدنا على المشاركة في البطولات الخارجية. حاليا نفكر في كأس خادم الحرمين الشريفين، فهي هدفنا الأساسي وآخر بطولة حققها الشباب عام 2014، ونتطلع إلى المنافسة عليها هذا الموسم وتقديمها هدية لجماهيرنا ورئيسنا الفخري.

حلم المونديال
على المستوى الشخصي، ما طموحك في الفترة المقبلة؟
للأمانة أنا حريص على العودة سريعاً إلى المباريات لاستعادة خانتي، الظهير الأيمن، ومن ثَم سأبذل قصارى جهدي لنيل ثقة خوان أنطونيو بيتزي من أجل المشاركة في كأس العالم المقبلة، هذا حلم كل لاعب.
هل يمتلك الشباب لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب السعودي؟
بالتأكيد نعم. لدينا لاعبون يحتاجون فقط إلى الفرصة. وبيتزي قال إن أبواب المنتخب مفتوحة، هذا سيجعل الجميع يبذل قصارى جهده. والشباب يمتلك في صفوفه ناصر الشمراني مهاجم المنتخب. كذلك أشاد النقاد بهتان باهبري وعبدالمجيد الصليهم، لاعبينا، نظير ما قدماه من مستوى فني عال. كما تألق تركي العمار رغم صغر سنه.


كارينيو أنصفنا.. وأطمع في قائمة بيتزي

كارينيو أنصفنا.. وأطمع في قائمة بيتزي