|


مرحوم المرحوم يستعيد ذكريات الماضي ويتحدث عن علاقته مع ماجد ومحيسن والمطلق

ميولي هلالية.. والنصراويون خطفوني من المدرسة

حوار: عبد الإله المرحوم 2018.02.13 | 12:41 am

 



برز مرحوم المرحوم، اللاعب السابق في فريق النصر الأول لكرة القدم، في سن صغيرة، وزج به البرازيلي جويل سانتانا مدرب الفريق آنذاك بين كوكبة من النجوم في النصر كماجد عبد الله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح المطلق ويوسف خميس وفهد المسعود، بعد أن صعد به من فريق درجة الشباب في النادي، وكان على قدر المسؤولية عندما قدم مستويات لافتة أذهلت الجماهير النصراوية والسعودية عامة، بزغ نجم المرحوم في موسم 1410 الذي يعتبره النصراويون من أفضل المواسم للفريق، حيث قدم مستويات فنية نالت الإعجاب، وحقق العديد من البطولات مع الفريق.



وانضم مرحوم لمنتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا عام 1990 قبل أن ينضم للمنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد برشلونة، وقرر بعدها الابتعاد عن الملاعب وترك الكرة لأسباب لم يرغب في الإفصاح عنها.. "الرياضية" أجرت حواراً معه كشف في ثناياه العديد من الجوانب التي تخص مسيرته الكروية وهذه التفاصيل: 



 



01



ما الذي يربطك في الوقت الحاضر بالجماهير الرياضية الكروية وخاصة جماهير نادي النصر بعد اعتزالك كرة القدم والابتعاد عنها منذ فترة ليست قصيرة؟



علاقتي بالجماهير لم تنقطع أبداً، وهناك تواصل بشكل كبير مع الجماهير في عدة مناسبات وأكن لها كل التقدير والاحترام وخاصة جماهير نادي النصر التي لم تنساني على الرغم من ابتعادي عن الوسط الرياضي.



02



ولماذا ابتعد مرحوم المرحوم عن الملاعب في وقت مبكر على الرغم من أنه قادر على الاستمرار والعطاء؟



كانت هناك مشكلة، ولست وحدي من ترك النادي وقتها، فهناك عدد من اللاعبين المؤثرين تركوا الفريق أيضاً بسبب هذه المشكلة، ولا أحبذ الدخول في تفاصيلها، وأصبحت في طي النسيان بالنسبة لي.



03



وهل هناك علاقة تواصل بينك وبين اللاعبين السابقين الذين زاملتهم في حقبة سابقة حينما كنت تمثل الفريق الأول في التسعينيات؟



لا يزال هناك تواصل مع عدد من اللاعبين كمحيسن الجمعان وماجد عبد الله ويوسف خميس وصالح المطلق وغيرهم من لاعبي نادي النصر، إضافة لعبادي الهذلول وخالد الدايل وآخرين من لاعبي الهلال السابقين، وهناك أيضا علاقات حديثة مع عدد آخر من اللاعبين كمحمد الشلهوب وعبد اللطيف الغنام وعمر الغامدي وغيرهم، وكرة القدم تصنع العلاقات مع الجميع فهي تقرب ولا تفرق.



04



على الرغم من اعتزالك كرة القدم بشكل نهائي إلا أن اسمك لا يزال عالقاً في ذاكرة النصراويين وحتى المنتمين للفرق الأخرى.. ما السر في ذلك؟



غالبية اللاعبين في ذلك الوقت يعتبرون جيلاً قوياً ويتمتعون بالنجومية، ومن حسن حظي أنني كنت من بينهم وبفضل الله أصبحت أحد هؤلاء النجوم التي لن ينساها متابعو كرة القدم سواء في السعودية أو في منطقة الخليج.



05



من اكتشف موهبتك، وكيف جاء ذلك؟ 



مازلت أتخيل كيف كان يتعامل معي مدرس التربية البدنية العبد الكريم في مدرستي الابتدائية "الخندق"، عندما كان يقوم بتحفيزي وتشجيعي لتنمية موهبتي الكروية من خلال وضع صورة لي في برواز كتب عليها اسمي كأفضل وأصغر لاعب في المدرسة.



06



من هو صاحب الفضل بعد الله في ظهور مرحوم المرحوم من خلال نادي النصر ووصوله لمرحلة النجومية في ذلك الوقت؟ 



الفضل بعد الله للمدرب السعودي محمد الجنوبي الذي اكتشفني في المرحلة الابتدائية حينما كان معلماً للتربية البدنية، فكان تعامله ذكياً معي بعد أن أغراني بالملعب العشبي الطبيعي بمدرسة أبوعبيدة عامر ابن الجراح، والتي يعمل فيها، وكان وقتها قلما نجد ملعباً بهذا الشكل في المدارس، وكنت وقتها في مدرسة ذات الصواري الابتدائية، ونقلني إلى مدرسته إلى أن أصبحت في كشوفات النصر، ولا أنسى علي كميخ المدرب الوطني الذي كان له دور كبير في تقديم الدعم في المراحل السنية، إلى أن اختارني البرازيلي جويل سانتانا مدرب الفريق كأحد عناصر الفريق الأول بعد أن نقلني من درجة الشباب للفريق الأول. 



07



ولأي الأندية كانت تتجه ميولك؟



كنت مغرماً وأميل كثيراً لفريق الهلال بما أنني من أسرة تشجع الهلال، وكنت معجباً وقتها بالبرازيلي ريفالينو وأعشق مهارات يوسف الثنيان لدرجة أنني كنت أرتدي القميص رقم 15 ولم يخطر في بالي أن أكون لاعباً في صفوف نادي النصر يوماً ما، ولكن هذا هو المكتوب، فهناك لاعبون ميولهم نصراوية مثلوا فريق الهلال والعكس صحيح، وهذا يحدث حتى على مستوى العالم وربما تجد فرصة هنا ولا تجدها هناك.   



08



لماذا لم تتوجه للعمل محللاً فنياً أو أن تقتحم عالم التدريب في مجال كرة القدم كما فعل عدد من زملائك اللاعبين السابقين؟ 



التحليل الفني جانب غير مطروح بالنسبة لي في الوقت الحاضر، والتحليل الفني بحاجة لإلمام كامل بالدوري المحلي والأحداث الرياضية المصاحبة، وهذا ما يتعذر علي، لارتباطي بالأعمال التجارية الخاصة بي، وكذلك الحال ينطبق على مجال التدريب والعمل الإداري في النادي.



09



ما أبرز البطولات التي لا تزال خالدة في ذاكرتك؟ 



البطولة العربية التي أقيمت في دبي بالإمارات مازلت أتذكرها وكانت مميزة بالنسبة لي، على الرغم من أننا لم نحصل على كأسها، ونافسنا بقوة وكنا قاب قوسين أو أدنى لتحقيق لقبها وخسرناها في الرمق الأخير، وكنت مرشحاً قوياً لنيل جائزة أفضل لاعب، إلا أن لاعباً مغربياً تحصل عليها ,وأيضا هناك بطولة كأس الملك والتي حققنا كأسها أمام فريق التعاون، .



10



وما الهدف الذي سجلته ولن تنساه؟



هناك عدة أهداف، ولكن الهدف الأبرز كان أمام فريق الوحدة في الدوري وأعتبره من أجمل الأهداف ونال إعجاب الجميع في ذلك الوقت.



11



هل لديكم ملتقى للاعبين القدامى في النصر على غرار لاعبي الهلال القدامى؟ 



هناك اجتماعات دورية تحت مسمى "رابطة لاعبي النصر القدامى" فكنا نجتمع بشكل أسبوعي والآن أصبح شهرياً، وأتمنى أن يزداد عدد اللاعبين، فهناك عدد من اللاعبين لديهم ظروفهم الخاصة ولا يستطيعون الحضور معنا في الوقت الحاضر، ونتمنى أن نصل لما يحظى به ملتقى اللاعبين القدامى في الهلال.



12



كيف ترى الفروقات في فريق النصر في المواسم الأخيرة، بين تلك العناصر المميزة التي كانت موجودة مع الفريق حينما كنت حاضراً مع الفريق في زمن التسعينيات الميلادية كماجد عبد الله ويوسف خميس وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق وغيرهم؟



من الصعب في الوقت الحاضر تكرار نسخة الفريق السابق والذي كان يضم عدداً من العناصر التي ذكرتها آنفاً، إلى جانب آخرين كوليد الطرير وفهد المسعود وفهد السميح وسعود الحمالي وغيرهم، وكان الفريق يعتبر ذهبياً في ذلك الوقت لما يضمه من كوكبة من النجوم ولن يتكرر مع وجود عدد من العناصر القوية.



13



هل ترى أن التنافس داخل الملعب توجه إلى خارجه بعد الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة؟



بالنسبة لي أعتبر أن التعصب أصبح أشد عن السابق وبكثير، وأصبح اللاعبون يعرفون كل ما يدور في الوسط الرياضي من خلال الإعلام الجديد، بالإضافة إلى أن هناك لاعبين يثيرون التعصب من خلال تصوير مقاطع الفيديو التي تستفز الفريق المنافس، وهذا الأمر قد يسبب الاحتقان والتعصب إلى جانب بعض الإعلاميين، وفِي المقابل لابد أن يكون هناك ضوابط لإيقاف مثل هذه التصرفات والتي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.



14



من وجهة نظرك هل هناك فروقات واضحة بين لاعبي الجيل السابق عن الموجودين حاليا خاصة بعد تطبيق الاحتراف بشكل كامل؟



بالطبع هناك فروقات واضحة، فكان هناك كم كبير من النجوم في كافة المراكز بعكس الوقت الحاضر الذي أصبح فيه شح في نجوم كرة القدم على الرغم من توافر سبل النجاح من خلال تطبيق الاحتراف بشكل كامل مع وجود الدعم والعقود ذات القيمة المالية العالية، بالإضافة لافتقار بعض اللاعبين ثقافة الاحتراف فيتجه البعض منهم للفوضوية والسلوكيات الخاطئة وهذا ليس عملاً احترافياً وقد يؤثر سلباً على مسيرته الكروية، دعني أضرب لك مثلاً فريق الرياض أين هو الآن؟ وكيف كان في السابق حينما كان يضم أفضل اللاعبين؟ وهو من الفرق المتوسطة، وهذا دليل على وجود النجوم بكثرة في ذلك الوقت.



15



برأيك من أقرب لاعب حال ترى فيه مرحوم المرحوم، اللاعب النجم وأنت تمثل فريق النصر والمنتخبات السعودية في ذلك الحين وليس لزاماً أن يكون من فريق النصر؟



لا شك لاعب فريق الهلال محمد الشلهوب حينما كان في أوج عطائه وهو يمتلك سيرة كروية مميزة إلى جانب أخلاقه العالية، التي جعلت جماهير الفرق المنافسة تقف احتراماً لهذا اللاعب.