قد لا يعرف الجيل الحالي من مشجعي فريق الأهلي الأول لكرة القدم أن محمد عبدالجواد قائد الفريق سابقاً والمحلل الفني حالياً قد شارك في إحدى المباريات مع فريقه في مركز الجناح الأيسر وذلك في نهائي البطولة الآسيوية عام 1986م أمام فريق بوسان آي بارك الكوري الذي حقق اللقب بعد فوزه على الأهلي 3ـ1.

عبدالجواد الذي يعد أبرز نجوم الأهلي والكرة السعودية تحدث عن قصة تلك المباراة وأهم لحظاته.

كما تطرق إلى حظوظ الأهلي في البطولة الآسيوية الحالية وأبرز المشاكل التي يعانيها فريقه إضافة إلى حديثه عن المدرب الأوكراني ريبروف ورأيه حول استمراره من عدمه.

كيف تجد حظوظ الأهلي في مجموعته الآسيوية؟

أعتقد حظوظ الأهلي قوية وممتازة ومجموعته ليست صعبة ويستطيع التأهل إلى دور الـ16 لأن الفريق يمتلك عناصر مميزة لاعبين محليين وأجانب، وعلى الرغم من تراجع النتائج وعدم الثباث في المستوى إلا أن حظوظ الأهلي قوية في دوري أبطال آسيا ودوري المحترفين وكأس الملك لا تزال باقية.

مواجهة الأهلي، أمام الجزيرة الإماراتي اليوم الإثنين كيف تجدها؟

الأهلي قادر على الفوز ولكن لابد من توظيف إمكانات اللاعبين بشكل جيد والجزيرة الإماراتي فريق قوي وتفوق على الغرافة ولديه لاعبون أجانب مميزون ولكن الأهلي قادر على الفوز حتى يستعيد الفريق تركيزه بعد التعادل الأخير مع الفيحاء وفي رأيي مشكلة الأهلي في عدم معالجة احتياجات الفريق خاصة في قلب دفاع مميز وأحضروا النيجيري أبوابونا بداية الموسم ولم يقدم ما يفيد الفريق والآن حضر الأسترالي، ميليجان ولكن أشرك في مركز المحور وهذه علامة استفهام كبيرة.

أين تجد الخطأ في ذلك؟

الخلل واضح والفريق كله محاور الآن ولم تعالج خلل الدفاع والأهلي بحاجة إلى قلب دفاع قوي جداً، خبرة وقيادة مثل خالد بدرة أو أحمد جميل ومحمد الخليوي رحمه الله ووجود مدافع قوي وقائد يعطي الأمان للفريق بأكمله والأمر الآخر عندما كان الأهلي يحقق البطولات كان هناك لاعبون مميزون خلف المهاجمين مثل أحمد الصغير رحمه الله، الأهلي الآن الفريق يفتقد صانع اللعب بإمكانية كماتشو وفيلانويفا وجهاد الحسين لذا لابد على الأهلي من إيجاد قلب دفاع قوي وصانع لعب مميز ووقتها يستطيع الأهلي تحقيق لقب الآسيوية.

رغم فوز الأهلي على تركتور الإيراني إلا أنه لم يقدم أداء قوياً ومقنعاً؟

هناك مباريات تحتاج فيها إلى الفوز وهو الأهم خاصة في مباراة افتتاحية وخارج ملعبك ومع ضغط المباريات ولكن الأداء غير مقنع لأن أزمة الأهلي، مع المدرب ريبروف في عدم توظيف اللاعبين بشكل جيد.

الأهلي يمتلك نجوماً مميزين محليين وأجانب، لكن حتى الآن غير مقنع فنياً؟

هناك سببان الأول أن المدرب لم ينجح في توظيف اللاعبين بشكل جيد واختيار التشكيل المناسب والآخر يتحمله اللاعبون أنفسهم.

والمدرب دائماً يشرك اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً وعندما يتراجع مستوى اللاعب لا يمكن أن نلوم المدرب في عدم إشراكه مثلاً سلمان المؤشر لاعب مميز ومن بداية الموسم لم يشارك والآن أخذ الفرصة لكن مستواه غير ثابت وأيضاً فيتفا لاعب فنان وموهوب لكنه لن يفيد الفريق.

06 لماذا فيتفا غير مفيد؟

لأن الأهلي بحاجة إلى صانع لعب, ودائماً أي تراجع للنتائج لا يكون المدرب هو المسؤول بل اللاعب هو الأهم ودور المدرب أهم في تحفيز اللاعبين، الآن كارينيو حول الإصرار والقوة لدى لاعبي الشباب ونجح في إعادة توهج بن يطو من جديد وهنا الدور الإيجابي للمدرب والرغبة أيضاً من اللاعب في إظهار قدراته.

كل الانتقادات توجهت للمدرب ريبروف في رأيك هل يتحمل كل شيء؟

أنا أتحدث كمدرب ومحلل ولاعب سابق ريبروف لا يتحمل كل شيء ولكنه يتحمل جزءاً والجزء الأكبر يتحمله اللاعبون وقبل أن نلوم المدرب واللاعبين نلوم من اختار رييروف لأن الاختيار مهم لشخصية المدرب وخبرته وهل لديه القيادة والمرونة في التعامل ومشكلة ريبروف وأغلب المدربين الأوروبيين يريدون أن يتعاملوا مع عقلية اللاعب السعودي بنفس تعاملهم مع عقلية اللاعب الأوروبي وهناك فارق كبير بين احترافنا واحتراف أوروبا.

إقالة ريبروف في هذا التوقيت هل هي إيجابية أم سلبية؟

ممكن طبيعي المدرب يرحل ولم يوفق وهذا لا يعني أنه مدرب غير جيد ولكن لأنه أول مرة يعمل خارج أوروبا ولا يعرف عادات الخليج وتمسك بقناعاته كثيراً وممكن بعد هذه التجربة لو عاد ريبروف للخليج أو السعودية سيغير كثيراً من قناعاته الفنية والمدرب الناجح هو من يجعل اللاعب يلعب من أجل نجاحه وأعتقد الإقالة إيجابية في ظل أن الكثير لا يريدون بقاءه خاصة الجماهير، والأهلي يمتلك لاعبين مميزين وممكن مدرب يتعامل بواقعية وتوظيف جيد للاعبين ينجح بسهولة.

هل الدوري لا يزال متاحاً أمام الأهلي بعد فارق النقاط الأربع مع الهلال؟

متاح متى ما حقق الأهلي الفوز في المباريات الخمس المتبقية ومنها مباراة الهلال على أمل تعثر الهلال في أي مباراة والآمال للأهلي، لم تنته وهناك أمل قائم حسابياً ومنطقياً.

والهلال ممكن يتعثر والأهلي أيضاً ممكن يتعثر ولكن إذا أراد لاعبو الأهلي الدوري لابد أن يؤمنوا بحظوظهم حتى آخر لحظة.

مباراة الأهلي الأخيرة أمام الفيحاء لعب ريبروف بثلاثة محاور.. هل هذا مقبول لفريق يبحث عن بطولة؟

فنياً لا أعرف كيف لعب ريبروف بثلاثة محاور وطبعاً لا بد أن أستمع إلى وجهة نظره وأعتقد أن ريبروف ليس لديه الخبرة في الدوري السعودي ولو عاد مرة أخرى سيتعلم كثيراً من تجربته مع الأهلي وسيتجاوز أخطاءه ويغير قناعاته الفنية وطرق لعبه.

بعد اعتزالك للعب حصلت على دورات تدريبية لكنك لم تتجه للعمل في التدريب للأندية ما السبب؟

لدي رخص تدريبية A,B,C وباقٍ أحصل على البرو وهي أعلى الدورات التدريبية التي تجعلك تدرب في أي نادٍ بالعالم وفي آخر دورة تدريبية تحدث معي ثلاثة من كبار المحاضرين الآسيويين واستغربوا أنني لا أدرب أي نادٍ، وأغلب الأندية السعودية لا ترغب في المدرب السعودي والشارع الرياضي يعد المدرب السعودي مدرب طوارئ.

وتخيل 85 % من المدربين في الدوري المصري والتونسي والمغربي والأردني والجزائري هم مدربون وطنيون.

وفي الخليج وبالتحديد في السعودية لا توجد حتى نسبة تذكر للمدرب السعودي وحتى في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى لا يوجد حضور للمدرب السعودي.

كثير يعرفونك كظهير أيسر لكنك شاركت في نهائي آسيا مع الأهلي، في الجناح الأيسر ما قصة هذه المباراة؟

كثير لا يعرفون أن بداياتي من البراعم والناشئين كنت ألعب جناحاً أيسر، وعندما جاء سانتانا لتدريب الأهلي، كنت في المنتخب السعودي، وكان يوسف عنبر يلعب ظهيراً أيسر، وعندما رجعت إلى الأهلي كان سانتانا يشركني مرة ظهيراً أيسر وعنبر وسطاً أيسر أمامي، ومرة العكس أنا ألعب وسطاً أيسر، وعنبر ظهيراً وفي نهائي البطولة الآسيوية التي استضافها الأهلي في جدة عام 1986 ووصلنا النهائي أمام فريق دايو الكوري، طلب منى المدرب بروشتش أن ألعب جناحاً أيسر لاستغلال سرعتي، وإيقاف تقدم الظهير الأيمن الكوري ونجحت في المهمة رغم خسارتنا للقب في الوقت الإضافي وكنا متقدمين بهدف طلال صبحي حتى قبل نهاية المباراة بربع ساعة وتفوق علينا الكوريون بسرعتهم وخبرتهم ولعب معنا أمين دابو بعد أن اعتزل وشارك لحاجة الفريق له وكان معنا طلال صبحي وحسام أبوداود وبندر سرور وقدمت في تلك المباراة أداء هجومياً مميزاً.

تكبير

تصغير

مشاركة مشاركة