|


الكرواتي زلاتكو داليتش المدرب السابق للهلال والعين يؤكد لـ الرياضية:

عموري سيهزم الأزرق

حوار- عبدالإله المرحوم 2017.09.10 | 06:00 pm

يتذكر الكرواتي زلاتكو داليتش الأعوام الستة الأخيرة التي قضاها في الخليج، سواء مع الفيصلي أو الهلال السعوديين، أو العين الإماراتي، فمنذ أن وطأت قدماه الأراضي السعودية في عام ٢٠١١، مدرباً للفيصلي، وجد نفسه أنه قادر على التأقلم مع الأجواء الخليجية، فبعد موسمين ناجحين مع الفيصلي ثبت فيهما قدميه في النادي في دوري المحترفين، انتقل إلى تدريب الفريق الأولمبي في نادي الهلال، ومنه للفريق الأول خلفاً للفرنسي كومبارية، ونجح خلال الشهور القليلة التي قضاها مع الهلال في الفوز بكأس ولي العهد، ولكنه أخفق في الفوز بالدوري وبدوري أبطال آسيا، ليرحل من الرياض للعين، وهناك أثبت أنه مدرب جيد، فخلال الـ١٨ شهراً الأولى له مع النادي الإماراتي، نجح في الفوز بكأس رئيس الدولة، وبدوري الخليج العربي، وبكأس السوبر الإماراتي، كما كان على وشك الفوز بدوري أبطال آسيا قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام جيونبك الكوري الجنوبي.

كل هذه الفترة، منحته خبرة كبيرة في الدوري السعودي، وأيضاً عشاقاً كثراً.

ويعتقد المدرب الخبير في الكرة الخليجية أن المباراة ستكون مثيرة وقوية، ومتساوية الحظوظ، دون أن يرجح كفة أحد الفريقين على الآخر، وفيما يلي التفاصيل: 

ـ بما أنك مدرب سابق لفريقي الهلال السعودي والعين الإماراتي.. هل ستحرص على متابعتهما؟

هذا الأمر مؤكد، قضيت أياماً جميلة ولا تنسى في هذين الناديين ولدي حرص على متابعة آخر المستجدات لديهما. 

ـ هل تحرص على متابعة الدوري السعودي والإماراتي في الوقت الحالي؟

بالتأكيد أنا متابع جيد للمنافسات الكروية في السعودية ومهتم بأحداثها خاصة المباريات التنافسية وحريص على مباريات الهلال، كما هو الحال لفريقي السابق العين.

ـ من تعتقد الفريق الأقرب للفوز؟

كلا الفريقين لديه فرصة تجاوز الآخر والوصول للدور نصف النهائي من البطولة، وكما ذكرت لك هناك عناصر جيدة بإمكانها صناعة الانتصار لمصلحة فريقها.

ـ ترجح الكفة لمن للوصول للنهائي البطولة؟

المباراة صعبة على كلا الفريقين والكفة متساوية بينهما، وأعطي 50 في المئة للهلال ومثلها للعين لصعوبة التوقع أو إعطاء نتيجة معينة، ولكن أي خطأ من جهة الفريقين سيكلف الكثير وسيحدث ما لا تحمد عقباه، وأتمنى أن نستمتع بمباراة نارية وكبيرة، ومن سيكسب قطعاً سيصل للنهائي.

ـ الهلال يعاني الغيابات في عدد من لاعبيه الأساسيين كسلمان الفرج وعبدالله عطيف وعبدالله الحافظ، ومن ثم قد يؤثر ذلك فنياً على عطاء الفريق، ما رأيك في ذلك؟

صحيح أن النقص في اللاعبين الأساسيين يتسبب في مشكلة للفريق وقد يؤثر أو يعوقه داخل الملعب، ولكن ما أعرفه عن الهلال أنه يمتلك عناصر بديلة مميزة بإمكانها سد النقص الحاصل في صفوف الفريق. 

ـ ما مدى التأثير الذي سيحدثه إيقاف مهند العنزي عن هذا اللقاء بالبطاقة الحمراء، إلى جانب عمر عبدالرحمن "عموري" الذي لم تكتمل جاهزيته؟

دعني أقول لك.. في العين يوجد أحمد إسماعيل مدافع الفريق ولديه إمكانات جيدة وسيسد هذا النقص في المنطقة الدفاعية، أما بالنسبة إلى عموري فبحسب معلوماتي أنه سيشارك في هذه المباراة فهو لاعب مهم وذو قيمة فنية عالية.

ـ من يرغب زلاتكو أن يحقق الانتصار في هذه المباراة؟

هذا سؤال محير فكلا الفريقين أشرفت على تدريبهما ولدي ذكريات جميلة معهما، فهما يشكلان عينين في رأس بالنسبة لي.

ـ ماذا عن حظوظ الفريقين في هذه المواجهة؟

كلا الفريقين سواء الهلال السعودي أو العين الإماراتي يمتلك في صفوفه عناصر مميزة، والفرصة متاحة له في تحقيق الانتصار وبلوغ الدور نصف النهائي، فهما يبحثان عن قطع شوط كبير نحو نهائي البطولة الآسيوية وتحقيق كأسها فهي تعتبر مطمعاً لكافة الفرق الآسيوية.

فمبارياتهما ذات طابع فني وجماهيري خاص، فاعتبرها من أفضل المباريات على مستوى القارة الآسيوية، ولا تخضع لمقاييس محددة وعندما كنت مدرباً للعين والهلال لامست ذلك عن قرب وكنت أشعر بأهمية مبارياتهما لوجود التنافس الكروي داخل الميدان.

ـ ماذا عن تقييمك لإمكانات الهلال والعين الفنية؟

الهلال يمتلك أدوات قوية ومميزة في جميع خطوطه خاصة مع وجود أسامة هوساوي في خط الدفاع والبرازيلي كارلوس إدواردو الذي يعجبني كثيراً بأدائه داخل الملعب والسوري عمر خربين معروف لدي، حينما كان في صفوف فريق الظفرة الإماراتي قبل انتقاله، فهو لاعب جيد وصغير في السن ويمتلك حلولاً، أما بالنسبة إلى فريق العين فهو يمتلك في صفوفه لاعبين أيضاً مميزين كعمر عبدالرحمن "عموري" والبرازيلي كايو لوكاس والسويدي ماركوس بيرغ فهم يحدثون الفارق.

ـ دعنا ننتقل إلى جانب آخر.. أين زلاتكو الآن؟

في هذه الفترة أوجد في بلادي كرواتياً وأقضي وقتاً ممتعاً مع عائلتي.

ـ ماذا عن وجهتك التدريبية المقبلة؟

فضلت أن آخذ قسطاً من الراحة في بلدي لحاجتي إلى ذلك قبل الارتباط مرة أخرى بالتدريب، ووجهتي القادمة سأحددها خلال هذه الأيام.

ـ هل لديك عروض تدريبية من أندية خلال الفترة الماضية بعد مغادرتك فريق العين الإماراتي الموسم الماضي؟

بالتأكيد.. وصلتني عدة عروض تدريبية من عدة أندية مختلفة من السعودية والخليج ولكنني فضلت تأجيل هذا الأمر، وكانت رغبتي في أن أمنح نفسي قسطاً من الراحة مع عائلتي في كرواتيا لأستعيد عافيتي بعد قضاء ستة أعوام مع الهلال والعين الإماراتي.

ـ هل لديك عروض في هذا الوقت؟

أنتظر عروضاً أخرى وسأختار الأصلح بالنسبة لي.

ـ هل لديك الرغبة في العودة للتدريب في السعودية؟

بالتأكيد فالدوري السعودي طموح أي مدرب فهو على مستوى عالٍ جداً وذو قيمة فنية كبيرة.