أثارت إقالة البرازيلي ريكاردو جوميز، مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم من منصبه، مخاوف الجماهير النصراوية من تواصل أزمة الاستقرار الفني التي تسببت في غياب الفريق عن منصات التتويج.

وكان الفريق قد نجح في الفوز والمحافظة على لقب دوري المحترفين السعودي في موسمي 2014ـ2015، إلا أنه يعانى كثيرًا من تغيير المدربينفي الفترة الأخيرة.



معدل الإقالة

وصل عدد المدربين في النصر، خلال الموسمين الأخيرين وتحديدًا في الـ 24 شهرًا الماضية، وهي الفترة الممتدة من 23 أكتوبر 2015 حتى الـ 23 من سبتمبر 2017 إلى 10 مدربين،

واستنادًا إلى لغة الأرقام، فإن معدل المدربين خلال هذه الفترة بلغ مدربين كل شهرين ونصف تقريبًا، وهي نسبة تكشف وبوضوح كبير جدًّا عدم الاستقرار الفني الذي يمر به الفريق.



بداية المسلسل 

لم يشفع للمدرب الأورجوياني "خورخي داسيلفا" قيادة الفريق إلى لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي في الاستمرار في منصبه؛ حيث وجد نفسه خارج أسوار النادي بعد مرور أربع جولات فقط من نسخة الدوري في موسم 2015ـ2016؛ بسبب تراجع النتائج والمستوى الفني للفريق،

وكلفت الإدارة الكولومبي "هيجيتا" مدرب الحراس بمهمة تدريب الفريق مؤقتًا في مباراة واحدة، قبل أن تتعاقد مع الإيطالي فابيو كانافارو.



فشل إيطالي وإسباني

وضعت إدارة النادي ثقتها الكاملة في المدرب الإيطالي فابيو كانافارو، غير أن رياح مباريات الدوري لم تسر كما يشتهي النصراويون، فبعد 11 مباراةً، أدركت الإدارة أن الإيطالي ليس هو ضالة الفريق التي يبحث عنها؛ ليحزم كانافارو حقائبه عائدًا إلى بلاده؛ ويعود الكولومبي هيجيتا مرةً أخرى مدربًا مؤقتًا للفريق في مباراة واحدة.

اتجهت بوصلة الإدارة النصراوية صوب أوروبا؛ من أجل البحث عن بديل مناسب يقود الفريق، فكان التعاقد مع المدرب الإسباني "راؤول كانيدا" الذي لم يكن مصيره أفضل من سابقيه، حيث تمّت إقالته من منصبه مع نهاية الموسم.



قصة نجاح لم تكتمل

تفاءلت جماهير النصر بأن يكون موسم 2016ـ2017 أفضل من سابقه، خصوصًا وأن مستوى الفريق شهد تحسنًا كبيرًا في المستوى والنتائج تحت إشراف الكرواتي زوران ماميتش، الذي توقع كثيرون أن يعيد الفريق إلى البطولات.

لكن المسيرة الناجحة للمدرب الكرواتي لم تستمر طويلًا؛ حيث فضل المدرب الرحيل إلى نادي العين الإماراتي، تاركًا النصر في دوامة المدرب المؤقت التي تولاها هذه المرة مواطنه تيو براجا، قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون.



سقوط مبكر

أكمل الفرنسي كارتيرون الموسم الماضي، دون أن يضيف أي جديد إلى خريطة الأداء النصراوي، الأمر الذي حدا بالإدارة إلى إقالته وإسناد المهمة إلى المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز مع بداية الموسم الرياضي الحالي.

ورغم البداية المثالية للبرازيلي جوميز مع النصر، الذي حقق الأهم في الجولة الأولى حيث فاز على الفيصلي 3ـ1، إلا أن السقوط في فخ التعادل خلال الجولات الثلاث الأخيرة، عجل بإقالته من منصبه؛ ليتصدى مواطنه روجيرو مويس لقيادة الفريق مؤقتًا إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.