بدأت علاقة البرازيلي روجيرو موريس، المدرب المؤقت لفريق النصر الأول، بالكرة السعودية مع منتخب الشباب، قبل أن يجد نفسه مدربًا مؤقتًا للمنتخب الأول في يونيو عام 2011.

وفي يونيو الماضي، عاد روجيرو إلى الملاعب السعودية، ولكن هذه المرة عبر بوابة النصر، والذي أسند إليه مهمة تدريب الفريق الأولمبي، وذلك بعد مفاوضات ناجحة، قادها صالح المطلق رئيس اللجنة الفنية في النصر.

واللافت للنظر في مسيرة المدرب البرازيلي "روجيرو" في الملاعب السعودية، هو أنه خلف مواطنه ريكاردو جوميز، مدرب النصر الذي أُقيل مؤخرًا مرتين؛ المرة الأولى كانت عندما تم تكليفه بمهمة تدريب المنتخب الأول مؤقتًا، بعد صرف النظر عن التعاقد مع جوميز، والثانية كانت عند توليه تدريب النصر مؤقتًا، بعد إقالة جوميز من منصبه أمس الأول. 



ـ كيف ترى تكليفك بمهمة تدريب الفريق الأول خلفًا لمواطنك جوميز؟

هذا شرف كبير لي، وأنا رهن إشارة الإدارة النصراوية في أيّ مكان تراه يخدم المصلحة العامة.

ـ هل أنت مستعد لهذه المهمة.. رغم صعوبة توقيتها؟

نعم.. والجميع يعلم أنني أدرّب الفريق الأولمبي في النصر، ومطلع على فرق النادي، وسأبذل قصارى جهدي؛ من أجل تقديم عمل يرضي جميع النصراويين خلال فترة تكليفي.

ـ ما الذي ينقص النصر في الفترة الحالية؟

لا ينقص النصر أيّ شيء، بل إن النادي تتوفر فيه أمور فنية مهمة تساعد أيّ مدرب على النجاح، وهناك لاعبون محليون وأجانب داخل الفريق على أعلى مستوى، وأتمنى التوفيق للفريق في الفترة المقبلة.

ـ مواطنك جوميز فشل في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة.. في رأيك، ما سبب ذلك؟

لا أعلم السبب في ذلك، ولكن كل شخص لديه خطة عمل خاصة به، وأنا أحترم عمل جوميز، ولكن لدي خطة عمل مختلفة، وسأسعى إلى تصحيح الأخطاء، والعمل على العودة إلى الانتصارات، ورسم البسمة على شفاه النصراويين.

ـ هل النصر قادر على العودة والمنافسة على اللقب؟

النصر لم يبتعد عن المنافسة، بل إنه قريب جدًّا، والفارق النقطي بسيط، وقبل فترة التوقف المقبلة، سيكون النصر في القمة.

ـ يبدو أنك مطلع على برنامج الفريق لدرجة أنك عرفت أن هناك فترة توقف.

يوجد لدي جدول للدوري السعودي، وأنا أتابع جميع المباريات جيدًا، بما فيها مبارايات النصر.

التاريخ يعيد نفسه، ففي عام 2011، تم صرف النظر عن جوميز، وتم تكليفك بقيادة المنتخب السعودي الأول، والآن يُلغَى عقده ويتم تكليفك بالمهمة أيضًا.. فكيف ترى ذلك؟

ابتسم.. وقال: لا أحد يعلم الأقدار، فلم يكن هناك مخطط لذلك إطلاقًا، ولكن للصدف دور كبير في ذلك، وهذه هي الصدفة الثانية، وأتمنى أن أكون خير خلفٍ له.

ـ هل تم الإيعاز لك بمراقبة الفريق الأول من قبل الإدارة النصراوية حتى تكون جاهزًا للتكليف؟

لا لم يتحدث معي أحد عن هذا الأمر من قبل، وكل تركيزي والجهاز الفني المساعد كان على الفريق الأولمبي، ولكني أتابع مباريات الفريق الأول؛ سواء أكانت مباريات النصر أو غيره من الأندية؛ من أجل الاستفادة، وأنا متابع للدوري السعودي للمحترفين وغيره من الدوريات العالمية؛ لأن هذا عملي، وأنا أستمتع بذلك.

كيف ترى عودتك إلى السعودية مرة أخرى؟

كانت لي تجربة مميزة مع المنتخب السعودي للشباب، وتم تكليفي بقيادة المنتخب السعودي الأول مؤقتًا، ونجحت في مهمتي، وأنا سعيد بقدومي مرة أخرى إلى السعودية، وأسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية جديدة مع الفريق.

ما رأيك في الكرة السعودية في السابق وحاليًّا؟

الكرة السعودية تطورت كثيرًا عن السابق، وأكبر دليل وصول المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، ويوجد في السعودية مواهب متميزة تستطيع الاحتراف في أفضل الأندية العالمية.. متى ما عملت على ذلك.

كيف جرت المفاوضات بينك وبين إدارة النصر لتدريب الفريق الأولمبي؟

كانت المفاوضات عن طريق صالح المطلق، رئيس اللجنة الفنية في النصر، بحكم عمله معي في السابق، وتم الاتصال بيننا، وتقديم العرض ووافقت على الفور.

هل هذا يعني أنك لم تأت إلى النصر بتوصية من المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز كما تردّد سابقًا؟

لا، هذا غير صحيح، فأنا لم آت إلى هنا بتوصية من جوميز، وقد تكون الصدفة لعبت دورًا في وجودي ووجوده في نادٍ واحدٍ.

بحكم أنك مدرب رسمي للفريق الأولمبي.. ما هي خططك المستقبلية؟

سيكون العمل كبيرًا، وذلك لدعم الفريق حتى يكون رافدًا قويًّا للفريق الأول في المستقبل.

ـ كيف ترى لاعبي الفريق الأولمبي في نادي النصر؟

هناك لاعبون مستوياتهم متميزة يستحقون أن ينضموا إلى الفريق الأول، فهم يتدربون بحماس كبير، ويعملون بكل قوة لتحقيق طموحهم وطموح النادي، خصوصًا وأنهم يتعلمون من أخطائهم ويصححونها.

ـ ماذا تعني لكم خسارة الفريق الأولمبي في مباراتين منذ بداية الدوري؟

الكل يعلم أن عدد لاعبي النصر الذين تم تصعيدهم هذا الموسم كبير جدًّا، ولا أبالغ إذا قلت لك إنه تم تصعيد فريق كامل للفريق الأول، ونعمل حاليًّا بشكل قوي على تجانس المجموعة المتبقية، وبناء فريق قوي للمستقبل، ولا ننظر إلى النتائج، بقدر ما تهمنا الفائدة العظمى، وهي تجهيز لاعبين للفريق الأول؛ لذا نحتاج وقتًا وصبرًا؛ لتحقيق النتائج المطلوبة.

هناك قلّة وندرة في المدربين البرازيليين في الفرق العالمية؛ مما يعكس انحسار المدرسة البرازيلية في عالم التدريب.. فما تعليقك؟

أتفق معك في أن هناك فترة شهدت قلة وجود المدربين البرازيليين على مستوى الدوريات العربية والعالمية، ولكن يوجد مدربون برازيليون على مستوى العالم، وحتى في الدوري السعودي، بدأت بعض الفرق في العودة إلى المدرسة البرازيلية التي تتميز بالفن وإمتاع مشجعي كرة القدم.



روجيرو موريس

درَّب منتخب البرازيل للشباب، والذي شارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة للشباب التي أقيمت في مصر 2009، وحقق معه نتائج جيدة حين وصل به إلى النهائي.

يملك روجيريو موريس "47" عامًا سجلًّا تدريبيًّا متميزًا، حيث درّب عددًا من الفرق البرازيلية الشهيرة، ومنتخب البرازيل تحت 23 عامًا في مراحل مختلفة.



CV

• يبلغ من العمر 47 عامًا.

• بدأ مسيرته التدريبية مع فريق فلامنجو البرازيلي تحت 20 عامًا.

• قاد المنتخب البرازيلي للشباب في نهائيات كأس العالم 2009 في مصر، ووصل معه إلى المباراة النهائية.

• أشرف على تدريب المنتخب البرازيلي تحت 23 عامًا في العديد من المشاركات.

• اُختير مدربًا لفريق فلامنجو البرازيلي عام 2010.

• عمل مدربًا لفريق باهيا البرازيلي.

• عُيّن مديرًا فنيًّا للمنتخب السعودي للشباب.

• تمّ تكليفه بتدريب المنتخب السعودي الأول مؤقتًا عام 2011.

• تعاقدت معه إدارة النصر لتولي المهام الفنية في الفريق الأولمبي 2017.

• كلفته إدارة النصر بمهمة تدريب الفريق الأول أمس الأول، بعد إقالة مواطنه ريكاردو جوميز.