|


التايب يقلب ذكريات ديربي الكرة السعودية.. ويستحضر هدف الأهلي

الحظ قادني للنصراويين

حوار - حمد الصويلحي 2017.10.26 | 05:00 pm

طارق المتعة، لاعـــب لا تنساه الملاعب السعودية، ولا هو نساها، مثّل الهلال ثلاثة أعوام، كانت الأفضل في مشواره الرياضي، نجح خلالها في قيادة الهلال للبطولات، وإلى كتابة اسمه بين الأساطير الذين ارتدوا القميـــص الأزرق، ويرتبط بعقد محبة مع الهلال.

بدأ التايب حياته الرياضية في أهلي طرابلس، قبل أن يلمع اسمه في الدوري التونسـي، من خــلال الإفريقـي والصفاقسي، قبــل أن يتحـــول إلى أوروبا، وتحديداً للدوري التركي، الذي لم يجلس فيه طويلا، لينتقل للهلال، وفيه قدم أفضل مبارياته على الإطلاق.

خلال الأعوام التي قضاها فــي الملاعـــب السعودية، عاش إثارة الديربي وقوته، وجماله، وهي أمور يؤكد في حواره مع "الرياضية" على أنها قلت كثيراً عن الماضي، بسبب سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي، علــى حساب المدرجات.

"الرياضيـة"، التقـــــت بالتايب، ليتحدث عن علاقته بالهلال، وتوقعاته للديربي، ويقيم الأفضل والأهم في الديربي، فيما يلي التفاصيل:



من الأقرب من وجهة نظرك إلى تحقيق الفوز في ديربي الرياض اليوم؟

أعتقد أن نسبة الفوز متساوية بين الفريقين، حظوظ الفوز 50 في المئة لكل منهما.

لنعد إلى الماضي، كيف كنتم تعيشون أجواء الديربي؟

كانت له أجواء مختلفة، أي لاعب يتمنى أن يشارك في مثل هذه المباريات، عشت هذه التجربة أيضا في تونس قبل قدومي إلى السعودية من خلال ديربي الترجي والإفريقي، كانت أجواء رائعة لا ترى فيها الرياض سوى بلون الهلال الأزرق ولون النصر الأصفر، ديربي الرياض كان له طعم خاص خاصة بعد المباراة والآثار الإيجابية التي تنعكس منه، وأتذكر أن لنا أصدقاء نصراويين مع أصدقائي الهلاليين وكنا نستمتع بالتحديات والقفشات في أجواء الديربي.

ما الذي اختلف في ديربي الرياض من وجهة نظرك خاصة أنك عاصرته لاعباً في السابق ومحللاً ومتابعاً حاليا؟

الديربي اختلف كثيراً عن السابق من ناحية الحضور الجماهيري والاهتمام والمتابعة، أتذكر في السابق أن الناس كانوا يترقبون ويتحدثون عن الديربي قبل موعده بشهر وشهرين، وأعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على شكل الديربي وإثارته الجماهيرية، في السابق كان لها متابعة واهتمام وإثارة أكثر، وحماس أكبر من الجماهير.

التحضير الذهني والفني في الديربي هل كان يختلف عن المباريات الأخرى؟

كإعداد وتحضير فني كانت لا تختلف عن المباريات الأخرى، ومنطقياً أنها مباراة ثلاث نقاط مثلها مثل أي مباراة أخرى، ولكن مباريات الديربي تبقى لها أجواء خاصة بغض النظر عن ترتيب الفريقين في مسيرة الدوري ووضعهما الفني، وبالنسبة لي أحب اللعب في المباريات الكبيرة والجماهيرية، البعض يعتقد أن اللاعب يخاف من مثل هذه الأجواء، ولكن ما كان يحدث حينما كنت في الهلال أننا كنا جميعا كلاعبين ننتظر مباراة الديربي بشغف لأنها مباراة تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة من مختلف الجماهير السعودية وحتى على مستوى الوطن العربي وكان لها صدى كبير جدا.



سر التألق

ما هو سر تألقك الدائم في مباريات النصر التي ارتبطت أيضا بالكثير من مهارات التايب التي كانت تضيف المتعة في ديربي الرياض؟

لا يوجد سر معين، ولكن في بعض الأحيان كل لاعب يكون عنده فريق يتخصص فيه، ومن الحظ أن هذا الفريق كان بالنسبة لي في الدوري السعودي هو النصر، ولكن هناك مباريات كثيرة أمام فرق أخرى أيضا قدمت فيها أداءً مميزاً، ولكن مباريات النصر كان لها طابع خاص لدي دائما سواء من ناحية المهارات أو صناعة الأهداف، وكنت أستمتع كثيراً في مباريات النصر.

البعض يتهم التايب بحرصه على الاستعراض والمتعة التي قد تؤثر على طريقة اللعب أو صناعة الأهداف؟

هذه تهمة غير صحيحة، أنا أحب فعلا أن يخرج المشجع وقد استمتع بلمسات فنية ومهارية، لا يمنع أن تساعد الفريق وتساهم في صناعة الأهداف بطريقة ممتعة مع إضافة بعض المهارات التي تجذب المشجع، والأرقام التي حققتها مع الهلال أو غيره من الأندية في عدد الأهداف التي ساهمت في صناعتها كفيلة بالرد على ذلك.

ما الهدف الذي لا تنساه ولا يزال عالقاً في ذاكرتك خلال مباريات الديربي وفي مسيرتك مع الهلال؟

أغلب ذكرياتي مع النصر كانت في المهارات أو صناعة الأهداف بحكم مركزي، ولكن الهدف الذي لا أنساه في الديربي هو الهدف الذي سجلته في أول موسم لي مع الهلال بصناعة من ياسر القحطاني في مباراة النصر التي انتهت بفوزنا 2ـ1 على ملعب الأمير فيصل بن فهد، وبالنسبة للهدف الذي لا أنساه في مسيرتي مع الهلال هدفي أمام الأهلي في موسم 2007ـ2008، والذي من خلاله بقينا في المنافسة بقوة على الدوري قبل أن نتوج باللقب بعد الفوز على الاتحاد بنتيجة 1ـ0.



الذكريات الأجمل

ما هي الفترة الأجمل لك أيضا طوال مسيرتك الرياضية؟

بالتأكيد في الهلال أيضا، وبعد ذلك مع الإفريقي والصفاقسي التونسيين، ولكن في الهلال كانت الأجمل لأن المواسم الثلاثة التي لعبتها معه كنت فيها في قمة النضج الكروي وقدمت عصارة خبرتي معه، صحيح أننا لم نحقق بطولة دوري أبطال آسيا في تلك الفترة، ولكن كان الهلال يحقق بطولة في كل موسم وينافس على جميع البطولات.

ما هي أجمل ذكرياتك في الدوري السعودي؟

تشرفت كثيراً بهذه الفترة التي أعتز بها كثيراً سواء مع الهلال أو الشباب، ولكن من أجمل الذكريات هي تتويجي بثلاثة ألقاب مع الهلال الذي عشت فيه فترة مميزة جدا وثلاثة مواسم لا تنسى قدمت خلالها كل شيء للهلال الذي كان يضم نجوماً كباراً مثل محمد الدعيع ونواف التمياط وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وتفاريس وعبد العزيز الخثران والكثير من النجوم، وكان فريق كله نجوم.

ماهي المرحلة الأقرب إلى قلبك، هل كانت في الهلال أو الشباب ولماذا؟

طبعاً بلا تردد الهلال، ولا يمكن المقارنة في ذلك مع احترامي الكبير لنادي الشباب لأنني لعبت مع الشباب موسماً واحداً ومع الهلال ثلاثة مواسم وهو أكثر فريق عربي مثلت شعاره وأعتبر الهلال من أهم مراحل مسيرتي الرياضية، بيني وبين الهلاليين عشرة كبيرة ومحبة خاصة بيني وبين جماهير الهلال بعد أن قدمت كل ما أملك للفريق، كما أعتز أيضا بتجربتي مع نادي الشباب، والآن النادي المفضل والأول بالنسبة لي عربياً هو الهلال ويأتي بعده الإفريقي والصفاقسي التونسيان.



قرار الرحيل

لو كان القرار بيدك، هل كنت ستستمر في صفوف الهلال في الفترة التي غادرت بها أسوار النادي؟

لو كان القرار بيدي لاستمريت في صفوف الهلال حتى الاعتزال، بكل صراحة تمنيت الاستمرار وأن أنهي حياتي الرياضية مع الهلال، خلال فترتي الاحترافية معه وصلتني عروض كثيرة بمبالغ عالية جدا وبأضعاف عقدي معه ولكني رفضتها وفضلت الهلال الذي تتوفر فيه البيئة الصحية وكل مقومات النجاح، وأي لاعب يمثل شعار هذا النادي من الصعب أن يخرج منه بسهولة، ولكن كما ذكرت لك لم يكن القرار بيدي ولا أستطيع إجبار الإدارة على استمراري.

ما هي أبرز الاختلافات التي وجدتها بين تجربتك في الهلال والشباب؟

الفرق الواضح كان من الناحية الجماهيرية والإعلامية، اختلاف كبير جدا لمسته بين الهلال والشباب، بالتأكيد أن الشباب فريق كبير ولكن يفتقد للدعم الجماهيري الذي يعد ملح كرة القدم ويعطي اللاعب الدعم لتقديم كل ما لديه.