|




أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش فيه
2022-02-22
هل ستغزو روسيا أوكرانيا؟ ما علاقتنا نحن إذا وقعت الحرب التي نتمنى ألا تقع؟ في الدراما السورية هناك (إفيه) شهير وبما معناه: إذا أردت أن تعرف ما يحدث في إندونيسيا عليك أن تعرف ما يحدث في نيكاراجوا.
بإمكانكم تبديل البلدان كيفما أردتم إذا أحببتم استخدام الإفيه، لكن احرصوا أن يكون البلدان في قارات مختلفة، ومع أنه للتندر على من يُتهمون بالتفلسف وإطالة ما هو مختصر، إلا أنه يبدو واقعيًا في حال وقعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فهذه الحرب قد تتوسع وتصدق توقعات من أطلقوا هاشتاق الحرب العالمية الثالثة على تويتر. العالم ليس على استعداد لتحمل حرب عالمية ثالثة، خاصة وأنه يمر بفرصة ذهبية للقضاء على الفقر والأمراض في جميع أنحاء العالم، يساعده في ذلك التقنية العالية التي توصل لها الإنسان وتوفر الأموال، والحقيقة أن العالم كان بإمكانه أن يقضي على الفقر منذ عشرات السنين لكنه لم يفعل. في المشهد الحاصل الآن والحشود على حدود البلدين لقطات كثيرة، منها أن الولايات المتحدة تدعو روسيا للحكمة، نفس البلد الذي لم يعترف بالأمم المتحدة عندما قام بغزو العراق وسلمه للمجهول، تتبدل المواقف عندما يكون الطرف الآخر قويًا! آمل ألا تقع الحرب وأن تستثمر روسيا في الإنسان، وأن انتصارها الحقيقي في وجود إنسان ينعم بالتعليم العالي والصحة والرفاهية، بإمكانها وهي القوية أن تحمي نفسها حتى لو انضمت أوكرانيا للناتو وتمركزت فيها كل ترسانة الناتو.
* في عالم الربح والخسارة كل عنصري خاسر وإن كان أثرى الأثرياء، وإن كان عالم رياضيات، ما فائدة العبقرية في معادلات الرياضيات أمام الفشل في الحسابات الإنسانية، تمسي آلة الحساب أفضل من هذا العالم، على الأقل تعطينا النتائج دون أن تتسبب في جرح إنسان وسلبه كرامته. تُفقد اللحظات العنصرية صاحبها كل ما تعلمه ووصل إليه، يتساقط علمه وجهده، ترتفع حماقته ويتضح غباؤه، يتخلى عن كل حسن يغطيه ويتعرى ببشاعة.
* تغريدة لمحمد السكران: كلما تذكرت أن الناس قبلنا ماتوا بمشاكلهم وخلافاتهم وصراعاتهم وفرحهم وحزنهم وكل شيء، وجاء أناس آخرون لا يتذكرونهم حتى، وما زالت الدنيا تكرر نفس المشهد لكل جيل، آمنت أنني في مرحلة عابرة لا أكثر، وكنت سأكون سعيدًا حقًا لو عاملتها معاملة العقلاء الذين يعرفون أنه مشهد سينتهي قريبًا.