|


(تيداكس) تقدم تجارب شباب الوطن

2012.06.14 | 03:00 am

الرياض ـ عبدالإله المرحوم



أقيم مساء أمس الأربعاء ملتقى (تيداكس شباب الرياض) برعاية مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية والذي احتضنه مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، بدأ الملتقى بالجلسة الأولى حيث تحدثت فيها سمية الزهراني(17عاما) عن تجربتها في تمثيل الوطن والدين من خلال العمل التطوعي بتعليم اللغة العربية لطلاب صغار في إحدى المدارس بسيريلانكا، وبينت لهم الصعوبات والعقبات التي واجهتها في البداية، وقد تفاعل الحضور عند عرض فيلم قصير عن إحدى طالباتها في المدرسة السريلانكية، فيما قدم أحمد ولي(24 عاما) ورقة عمل ذكر فيها عن مقاربات التغيير التي تعني في العادة تقريب الكلام النظري لتطبيقه واقعا، ويمكن تمثيل التغيير بدائرة متلونة حسب الظروف التي تمر بها، وكل إنسان هو دائرة متغيرة صغيرة يعيش في أكثر من دائرة، دائرة نشاطه الاجتماعي. بعد ذلك طرح أحمد ولي أسئلة تفاعلية وجدت تجاوبا من قبل الحضور، بعدها قدمت آخر المتحدثين في تلك الجلسة يارا الشويرخ(18عاما) ورقة عملها التي تحدثت فيها عن تجربتها من خلال عملها التجاري وهي في عمر السادسة عشرة بعد أن نفذت بعض الأعمال اليدوية ومن ثم بيعها عبر أحد موقعها الخاص في الإنترنت ومشاركاتها في البازارات المختلفة، وبينت كيف أن هذه التجربة برغم صعوبتها إلا أنها أعطتها دافعا للنجاح وعززت ثقتها في نفسها وأحست أن نظرة المجتمع القريب منها باتت لها أفضل وأجمل، وقد أكدت يارا في ختام ورقتها أن النجاح لايأتي إلا بالعزيمة والثقة بالنفس.
الجلسة الثانية تحدثت فيها الشابة حصة السديري (20عاما)، حيث كشفت إعادة التاريخ لنفسه وكيف يستفيد الشباب من علم الآثار، وأن الماضي سبيل للتأثير على الحاضر، ثم تحدث الشاب صالح البخيت (16عاما) عن قوة كلمة (ليش)، وأن الإنسان إذا أكثر من السؤال بهذه الكلمة يبدأ بالعمل ويكون مقتنعا بشكل كبير في إمكانية تنفيذه والوصول للنجاح فيه، وقدمت آخر ورقة عمل في الجلسة والتي شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور عندما عرضت دانا الدريعي (20عاما)مجموعة من الصور، وطلبت من الحضور أن يصفوا الأشخاص الموجودين فيها، وبعدها كشفت أن طريقة الوصف قد تكون إساءة لفظية مثل ما وصف الحضور صور الشخصيات المعروضة.
واختتم الملتقى بالجلسة الأخيرة وتحدث فيها أحد أعضاء فريق(بير اند ذا هابي) عبدالرحمن الخواشقي(20عاما) عن تجربتهم كفريق والطريقة لتغييب الإحباط عندما يرى المجتمع أن حلمك سخيف، ولكن تذكر أنك ستجد من يشاركك أحلامك في هذا المجتمع ومن ثم تتحول تلك الأحلام لواقع تعيشه يقودك للنجاح مما يجعل تلك النظرة السلبية من المجتمع تتحول بإصرارك لإيجابية.
وقدم محمد المطبقاني (24 عاما) ورقة عمل تحدث فيها عن تجربته حول أشخاص يقدمون على أولى خطوات حياتهم الجامعية والإحباط قرين لهم، وقال: أنا مثال حي على ذلك، فقد أحبطت في دراستي الجامعية حتى تم طي قيدي فعلا وبعدها اتجهت للقطاع الخاص، ولازلت أشعر بأن هناك ما ينقصني وهو العلم، ولأني امتلك رغبة وطموحا ساعداني على السعي لطلب العلم ومازلت أسير في الطريق الصحيح لطلب العلم في مجال إدارة الأعمال، واختتم المطبقاني ورقته مؤكدا أن الإحباط بالإمكان التغلب عليه بالإصرار والطموح والرغبة في النجاح، فلا يكون عائقا لك. بعد ذلك قدمت آخر ورقة عمل في ملتقى (تيداكس شباب الرياض ) لصيته ال سعود (20 عاما)، وقد ذكرت فيها أمثلة حية على ناجحين أوضحت كيفية اختصار أفكار مبدعة من شتى المشارب، كونوا أسلوبا ومنهجا فريدا لهم جعلهم عنوانا للنجاح، وأكدت صيته أن التقليد ليس خطأ ولكن عندما تقلد يجب أن تطوع هذا التقليد وفق مبادئك، وتجعل لك أسلوبك الخاص ليقودك للنجاح، وفي ختام الملتقى تحدث عضو اللجنة المنظمة محمد الجهني وقال: قد لا أصف شعوري الآن بهذا النجاح لملتقى (تيداكس شباب الرياض) الذي كان حلما يراودنا، وقدم شكره لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية على ثقتها بالشباب ودعمهم للملتقى، مشددا على أنه ليس بمستغرب على الأمير محمد بن سلمان دعمه للمبادرات الشبابية.