|


محمد الغامدي
انهض يا عميد
2022-03-09
لم يكن المقطع المتداول لأحد محبي الاتحاد وتناقله الكثير من المتابعين وهو يحتسي القهوة ويعيد ما يردده الهلاليون قائلًا: انهض يا عميد فإن الزعيم لا يريد المنافسة إلا بك وإذا نهض أطاحوا به إلا سيناريو مشابه لأحداث المباراة وبدأ أنه أقرب للواقع خلال ما شاهده الجميع من لقاء الفريقين الذي جاء بضربة جزاء قاضية أضرت بالفريق وقد تسبب له إعادة ترتيب حساباته في استمراره بالصدارة أو فك الارتباط.
وبطبيعة الحال فإن ضربة الجزاء الغريبة التي شهدت إجماعًا من خبراء التحكيم على اختلاف توجهاتهم وإنه خطأ مع سبق الإصرار ولهذه العبارة مفهومها المتداول بين معشر الحكام بمعنى أن الحكم في حال احتساب ضربة الجزاء مثلًا وكان مصرًا على قراره مهما كلف الأمر، حتى لو كان خاطئًا فإن اتجاهه لمشاهدة اللقطة ما هو إلا جبرًا لخواطر المشاهدين ولاعبي الفريق المتضرر فقط وتنفيسًا لهم، لكن القرار أصبح نافذًا منذ إطلاق صافرته ولن يتغير، وهي حالات تكررت كثيرًا مع الحكام الأجانب وبالمناسبة هناك من غفل عن حالة طرد مستحقه للكولمبي كويلار في منتصف الشوط الأول لاستحقاقه بطاقتين صفراويين وإذا كان الهلال استفاق مع دياز لكن في اللقاء الأخير واجه نمورًا ينقصها مخلب الهداف وكان أكثر شراهة نحو المرمى وقدرة على اختراق ظهيري الجنب وعمق الدفاع وكانت الغلبة للبرازيلي رافائيل كلاوس حكم اللقاء وليس للأرجنتيني رامون دياز ولولا الفارق النقطي الذي يسير لمصلحة الاتحاد لكان هناك كلام آخر من تبادل المراكز أما صمت بعض إعلام الاتحاد عن الخطأ المرتكب بحق فريقهم ورضاهم على أداء الحكم وصحة قراره ووقوفهم موقف المتفرج هو أمر مناقض لإجماع الحكام، أما إذا كانت حالة الرضا إغاظة النصراويين فقط فإن ذلك مدعاة لمؤشر خطير أن هؤلاء أصبحت مصداقيتهم على المحك بين الاتحاديين ولا يفترض الاعتداد بآرائهم أو نقدهم أو حتى مطالبهم ومقترحاتهم.
وما دام الحديث عن ضربة الجزاء فلنفترض جدلًا وهو أمر صعب المنال، ولكن لنفترض بأن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم البرازيلي للهلال على الاتحاد كانت لمصلحة النصر وفي لقاء الاتحاد تحديدًا وهو في الصدارة، أي سيناريو نتوقعه يقال من المؤلفة قلوبهم والإعلام المتمرس في الخندق الموالي أو من تاجر الأزمات ومن يسير في فلكه خاصة وإن ضربة الجزاء التي جاءت أمس الأول قد تكلف الاتحاد الصدارة وبطولة الدوري.