|


صواريخ أرض جو ومقـاتلات يوروفايتر تحرس الأولمبياد

2012.07.25 | 03:00 am

لندن ـ (د ب أ)



وعد منظمو أولمبياد لندن 2012 بأن تكون مباريات هذا الأولمبياد «أكثر المباريات إخضرارا في التاريخ الحديث للأولمبياد»، وقـد التزمــوا بوعودهم، ولكن هناك شيئا لم يقولوه بهذا الشأن ألا وهو أن لون الأولمبياد أخضر زيتوني.
رغم أن الشرطة تجتهـد لتحقيق السـعادة والتأكيد علــى نجدتها واستعدادها لمســــاعدة الآخـــــرين وذلك من خلال تحركاتهــا فـي جميع أرجاء لندن إلا أن شكل المنتزه الأولمبي في منطقة ايست لندن قبل أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية يبدو كما لو كان معسكرا لتدريب القوات العسكرية أكثر منه بساحة لعب.
عززت السلطات البريطانية قوات الأمن بـ 1200 جندي آخر ليصل عدد هذه القوات إلى 18200 جندي إجمالا وذلك استعدادا للمباريات الأولمبية.
ويقول رئيس اللجنة المنظمة المحلية لأولمبياد لندن بول ديتون في هذا الصدد: «نريد أن نستبعد أية مخاطرة».
وإلى جانب الجنود، تم أيضا تعزيز أعداد رجال الشرطة في الشوارع المحيطة بسيرك بيكاديلي وميدان الطرف الأغر بنحو 9500 شرطي.
وهناك بالفعل ملايين من كاميرات الفيديو مركبة في جميع أنحاء بريطانيا.
ورابطت أكبر سفينة حربية بريطانية في نهر التيمز ونصبت صواريخ أرض جو على الأبنية المحيطة بساحة الأولمبيات وتمركزت بالقرب من لندن مقاتلات يوروفايتر.
وأقامت السلطات الأمنية البريطانية مركز عملياتها الأولمبي على بعد مرمى حجر من مقر شرطة سكوتلانديارد في لندن.
ومع ذلك كله قال كريس أليسون مفوض الحكومة البريطانية لأمن الأولمبياد: «سنكون لطافاً .. هذا وعد».
ويرجع السبب في ارتفاع عدد الجنود بهذا الشكل بدرجة كبيرة إلى أكبر شركة أمن في العالم وهي شركة جي 4 اس التي أرادت تقديم 10400 رجل أمن خاص، ولم يتوفر منهم حتى أمس الثلاثاء سوى 6000 رجل وذلك قبل ثلاثة أيام من افتتاح الألعاب الأولمبية.
كما أن هذا العدد من رجال الأمن لن يتوفر مرة واحدة لتأمين الأولمبياد. «فإذا لم يتوفر لدينا سوى رجال يعملون بشكل مؤقت فلا يمكن أبدا أن نكون آمنين مئة بالمئة» حسبما أوضح ديتون.
لذلك كان من الضروري أن تشارك الشرطة في عملية التأمين وهو ما كبد شركة جي 4 اس 50 مليون جنيه إسترليني من دخلها وكلفها خسائر فادحة في البورصة وأدى إلى فقدان رئيسها نايك بوكليس وظيفته حسب رأي محللين.
وقال أليسون:»نفعل الأشياء الصحيحة لمواجهة الإرهابيين.. لا نعرف على وجه الدقة ما الذي يختبئ عند هذه الناصية من الشارع..».
ربما كان هناك ما يختبئ في هذا المكان حيث ترددت في الأيام الأخيرة تقارير تفيد بأن مجهولين يشترون جوازات سفر في باكستان للسفر بها إلى لندن.
وذكرت تقارير إعلامية في بريطانيا أن السلطات الباكستانية ألقت القبض على موظفين فاسدين بسبب تورطهم في ذلك.
كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من وقوع اعتداء. وطمأن جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عشاق الرياضة قائلا: إن الأمن كان موضوعا ولكن حان الوقت الآن لأن نترك كل شيء خلف ظهرنا وأن نلتفت إلى قضايا من شأنها أن تساهم في نجاح الأولمبياد.