|


د. عبد الرزاق أبوداود
إخفاقات وأعذار..!
2022-06-12
العُذْرُ مبرر يتسلح به الإنسان عند الإخفاق، ومعظم فرق كرة القدم تفوز وتخسر وتتعادل، وتبرر “إخفاقاتها”.
كثيرون يختلقون الأعذار لإخفاقاتهم، وعليهم التوقف عن مقارنة أنفسهم بمن سبقوهم، خاصة أولئك الذين حققوا ما لم تحققه أو تحلم به، ركز على نقاط ضعفك، وربَّما يشعرك باليأس، إذا رأيت فجوة كبيرة بين مكانك ومكانتهم!!
مدرب أرجع هزيمة فريقة القاسية إلى أسباب “جينية” تتمثل في صغر وضعف أحجام لاعبي فريقه!! وأشار بثقة إلى أن “نقيق الضفادع” المرتفع خارج فندق الإقامة ليلة المباراة، كان السبب، كونها حرمت لاعبيه النوم ليلة المباراة..!!
زعم أحد “الإداريين الجهابذة” أن خطته الإدارية “لصناعة” فريق قوي ومنافس، تعتمد على “نظرية DNA العبقرية”، والتي لم يتنبه لها جهابذة الإداريين والمدربين بالعالم، وستكون الانطلاقة “العلمية” لتكوين فريق لا يقهر.. عجبي!!!
الخسارة طبيعية في عالم كرة القدم، فلا يوجد فريق بالعالم يستمر في حصد الانتصارات والبطولات إلى ما لا نهاية.
عند الخسارة يلجأ بعض الإداريين والمدربين واللاعبين إلى تبريرها، وهذا طبيعي، ولكن أن يكون ذلك التبرير مثيرًا للغرابة والسخرية، فهذا ما سنتوقف عنده هنا، لنستعرض بعضًا من أغرب الأعذار التي اختلقها “بعضهم” حال فشل فرقهم.
بعد فشله التأهل لنهائيات كأس العالم 1018م، قال “مدرب إسكتلندا” إن المشكلة تكمن بالجينات الوراثية لمنتخب بلاده مضيفًا: “كنا ثاني أصغر اللاعبين أحجامًا”. وتابع بعد التعادل مع سلوفينيا 2ـ2: “وراثيًا نحن متأخرون، لقد حاولنا اختيار فريق مناسب للفوز بالصراعات في الركلات الثابتة، ربما علينا جلب نساء كبيرات الحجم مع رجال آخرين”.
مع تصريحاته المثيرة عقب كل خسارة، والتي تتأرجح بين الأضواء الكاشفة القوية، والأخطاء التحكيمية المتعمدة ضد فريقه، أتحفنا “مورينيو” بتصريح، عندما كان يدرب ريال مدريد بعد خسارته كأس السوبر الإسباني ضد برشلونة في 2011م مدعيًا أن “الملعب لم يتواجد به حاملو الكرات بالشوط الثاني.
عقب مباراة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون بالتعادل السلبي، قال “سولشاير” مدرب اليونايتد: إن فريقه سيطر على اللقاء، وبرر نتيجة اللقاء بواحدٍ من أغرب الأعذار، أعتقد أن مسؤولي أرضية ملعب الأولد ترافورد قاموا بتحريك المرمى نصف ياردة لليمين، لأن شيئًا ما تسبب في إهدار الفرص المتاحة لنا”!!
الأعذار والمبررات التي يطلقها مسؤولو كرة القدم بالعالم لا حصر لها.