جدة ـ أحمد البهكلي

يبدو أن حظوظ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد في إحراز بطولة هذا الموسم ليست بالقوية والتي تطمئن عشاقه، حيث خسر المنافسة على بطولة الدوري ثم خرج من بطولة كأس ولي العهد ولم يتبق أمامه إلا البطولة الآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين.. فهل يخرج الاتحاد خالي الوفاض هذا الموسم من الألقاب أم سيكون له رأي آخر؟
مهاجم الاتحاد السابق والمحلل الرياضي المعروف محمد سويد تحدث عبر زاوية مباشر عن ظروف الاتحاد وأسباب تدني مستوياته هذا الموسم عبر زاوية مباشر.
ـ ما رأيك في الاتحاد؟
الاتحاد يعيش حالة عدم استقرار وعدم توازن.
ـ هل تعتقد أن الفريق الاتحادي قادر على المحافظة على لقبه كبطل لكأس خادم الحرمين الشريفين في نسخته الجديدة وأيضا بمقدوره التأهل للدور الثاني في البطولة الآسيوية؟
التوقع صعب في ظل المستويات المتذبذبة التي ظهر بها الفريق في الكثير من المباريات، ولن أذهب بعيدا فسوف أستشهد ببعض المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق، فمثلا مباراة الفريق أمام العين الإماراتي ظهر الفريق بأداء رائع في الشوط الثاني وحقق الفوز ليظهر بمستوى مغاير في مباراته الثانية آسيويا أمام لخويا القطري ثم ظهر بمستوى مخيف أمام النصر في دوري جميل وعكسه أمام الشعلة لذا يصعب التوقع بماذا سيقدم الاتحاد.
ـ وبماذا تفسر هذا التدني في المستوى؟
مشكلة الاتحاد ومعاناته بدأت منذ بداية الموسم واستمرت حتى الآن حيث إن الاستعداد لم يكن ذلك الاستعداد الذي يهيئ أي فريق لخوض عدد من البطولات إضافة للتغييرات الملازمة للمدربين والتي كانت لها آثارها السلبية حيث إن اللاعبين لا يلبثون أن يتعودوا على طريقة مدرب ما إلا ويرحل ليحل محله مدرب آخر ويبدأ العمل من الصفر.. ولا ننسى أن اللاعبين صغار في السن ويحتاجون لعمل مضاعف وجهد كبير.. كما أن اللاعبين الأجانب ليسوا في مستوى التطلعات والطموحات ولم يقدموا المطلوب منهم.. فالفريق يحتاج لمهاجم من العيار الثقيل يساعد الثنائي مختار فلاته وفهد المولد.. مهاجم يجيد التهديف بكل الطرق والوسائل.. فالمحترفون الأجانب في الاتحاد عاديون وأقل من عاديين مقارنة باللاعبين الأجانب الموجودين في بعض الفرق ومنهم لاعب الهلال نيفيز ولاعب الفتح إلتون وفي النصر هناك الثنائي محمد السهلاوي وشايع شراحيلي والأمثلة كثيرة في كيفية طريقة اللعب، ففي السابق كان المحترف إمبامي الذي لعب في صفوف الاتحاد حيث كان يرجح كفة الفريق بشكل دائم فهو لاعب محور ممتاز حيث كان باستطاعته تغيير الهجمة لمصلحة فريقه وهذه عملية ليست سهلة.. وإذا اعتبرنا المحترف البرازيلي جبسون هو الأفضل فمنذ بدايته مع الفريق وحتى الآن لم يسجل إلا خمسة أهداف وهذا رقم ضعيف جدا للاعب محترف، فاللاعب الأجنبي إذا لم تصل نسبة أهدافه إلى 15 هدفا أو أكثر أو على أقل تقدير 10 أهداف فيعتبر لاعبا أقل من عادي.
ـ وما رأيك في المدرب خالد القروني وهل تعتقد أنه قادر على تحقيق بطولة مع الفريق الاتحادي؟
الكابتن خالد مدرب قدير ولا يختلف عليه اثنان ولكن نجاحه من عدمه مقرون بتحقيق بطولة، أما تحقيق نتائج المباريات فوز وتعادل وخسارة فهنا الأمر طبيعي ومتوقع حدوثه مع أي مدرب.. فربما يحالف الحظ الفريق الاتحادي في تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين، أما البطولة الآسيوية فلا زال مشوارها بعيدا حيث إن الفريق لو تخطى المرحلة الأولى فوقتها لكل حادث حديث، حيث سيتم البحث عن مدرب ولاعبين أجانب ووقتها ستكون الكرة في ملعب الإدارة.