مفارقة هلالية
من المفارقات أن الهلال ظل قاسماً مشتركاً في اتفاقي الجبرين والغامدي اللذين تم نقضهما من قبل اللاعبين، ولم تسجل حتى الآن حالة أخرى لناد آخر على الأقل بشكل رسمي وفي وسائل الإعلام كما حدث مع لاعبي الرائد والنصر، لكن غياب أي ضابط لحماية هذه الاتفاقيات قد يشكل إغراء بتكرارها وهو ما قد يؤثر سلباً على الأندية واللاعبين ويشيع حالة من الإرباك في المؤسسات الرياضية بصورة عامة.

قصة الجبرين
وفقاً لمصادر عديدة فإن إدارتي الهلال والرائد، كانتا قد اتفقتا قبل يومين على انتقال اللاعب الجبرين، وتم توقيع اتفاقية بين الإدارتين خلت من توقيع اللاعب، حصلت بموجبها إدارة الرائد على 500 ألف ريال مقدم قيمة انتقال اللاعب، بيد أن اتصالات نصراوية لعرقلة الانتقال وتحويل وجهة اللاعب أثمرت خاصة بعد رواج أنباء عن بلوغ الإغراءات النصراوية مداها الأقصى بتقديم عرض فاق عرض الهلال إلى الضعف.

إعلان الموافقة
دخول النصر على خط الهلال في مفاوضة اللاعب ليس جديداً، وبحسب المصادر فقد شهد يناير الماضي تدخلاً نصراوياً لمنع انتقال الجبرين إلى الهلال حتى لو أدى ذلك إلى بقائه بناديه دون انتقاله للنصر. وهو أمر وصفته المصادر ذاتها بسيناريو "تخريب" الصفقة والتي بالفعل لم تكتمل وبقي اللاعب في صفوف فريقه. لكن اللاعب خلال إعلانه أمس رغبته في الرحيل لنادي النصر، بناء على عرض مغرٍ قدمه بطل الدوري والكأس، رغم توقيع إدارة ناديه اتفاقية مع الغريم التقليدي الهلال، بقوله:"أرغب في الانتقال إلى عرض النصر الذي أعتبره الأفضل ويمثل رغبتي الشخصية"، أكد أنه يدعم مساعي النصر التي تجاوزت هذه المرة حرمان الهلال من خدماته بإبقائه في ناديه إلى تحويله كرصيد إيجابي لدعم قوة فريق الكرة وإحباط الإدارة الزرقاء والجماهير.

عرض الهلال
أكدت مصادر "الرياضية" أن عرض الهلال للاعب الجبرين بلغ 8 ملايين ريال لناديه، تقدم على دفعتين، وتضمن مبلغ مليونين و400 ألف للاعب في السنة، إضافة لتوفير شقة وسيارة، وإعارة 3 لاعبين من الهلال للفريق الرائدي هم: فهد الجهني، فواز فلاته، محمد القرني.

عرض النصر
بالمقابل تضمن عرض النصر لنادي الرائد 12 مليون ريال تقدم أيضاً على دفعتين، الأولى 5 ملايين بشيك مصدق قبل التوقيع، ومبلغ 3 ملايين خلال السنة، يضاف إلى ذلك منح اللاعب فيلا بقيمة مليون ونصف ريال، وسيارة بقيمة 500 ألف ريال.

الغامدي "يسحب"
الغامدي كان قد سبق لاعب الرائد الجبرين، في نقض اتفاقه مع الهلال، وكانت مصادر مطلعة أكدت أن إدارة نادي الهلال نجحت في الحصول على توقيع الظهير الأيمن لفريق النصر خالد الغامدي مقابل 35 مليون ريال وفيلا وسيارتين ولمدة خمس سنوات. قبل أن تعود إدارة النصر وتعلن بشكل رسمي إنهاء قضية اللاعب خالد الغامدي بالتجديد لمدة خمس سنوات.

سابقة القادسية
خالد الغامدي الذي أخل بالتزامه الانتقال للهلال كان سبباً رئيسياً في تغيير لوائح الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، في عهد رئيسه صالح بن ناصر، فقد كان الغامدي بطل عبارة "الكوبري" التي لقيت رواجاً في الأوساط الرياضية، حين استغل اللاعب الهاوي وقتها ثغرة في نظام الاحتراف، ووقع لنادٍ خارجي ليعود لأحد الأندية الكبيرة في نفس الشهر، دون أن يستفيد ناديه الأصلي من أي قيمة مالية، ليتفاجأ ناديه القادسية بمغادرته إلى سويسرا وتوقيعه مع نادي إف سي ويل، ومع الضغوطات الكبيرة قامت لجنة الاحتراف بتعديل اللائحة خصوصاً في الفقرة التي تخص اللاعبين الهواة، وبالفعل تم إقرار أن اللاعب الهاوي حين يوقع لنادٍ خارج السعودية لا يحق له العودة قبل سنتين من مغادرته أو بموافقة ناديه، وهو الأمر الذي قضى تماماً على مصطلح "كوبري" في الكرة السعودية.

غير ملزمة
من جهته أكد وكيل أعمال اللاعبين نواف المهدي أن الاتفاقيات التي يوقعها اللاعبون في فترة الستة أشهر الأخيرة من عقودهم تعتبر غير ملزمة سواء وقعوا مع أنديتهم أو مع أي ناد آخر، مشيراً إلى أن العقود التي تكون ملزمة هي العقود الرسمية فقط. وأضاف المهدي: العقود الاتفاقية تكون ملزمة إذا وقعها اللاعب قبل دخولها فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده فقط.