النتيجة التي انتهت عليها مباريات ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، تشير إلى مواجهات ملتهبة في الإياب، فالأهلي الذي قلب تأخره أمام غريمه التقليدي الاتحاد بهدف وعاد لينتصر بهدفين سيواجه خصماً شرساً يسعى للتعويض خاصة وأنه قدم عرضاً مقنعاً في اللقاء نفسه.. نعم كان الاتحاد مميزاً في مواجهة الذهاب وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا تسرع اللاعبين ورعونتهم. بالمقابل سيدخل الأهلي المواجهة لتأكيد أحقيته بالفوز ذهاباً وبالتالي تعزيزه في الإياب، ولا شك أن مدربه البرتغالي بيريرا يطمح كمدرب عالمي وصائد بطولات لإنهاء موسمه الأول في الدوري السعودي بلقب يضيفه إلى سجله.
وما ينطبق على مواجهة قطبي جدة ينطبق على لقاء الاتفاق والشباب الذي انتهى بتعادل مثير بهدفين لكل منهما، والكل وقف على مستوى الاتفاق المهول والذي كفل له التقدم بهدفين قبل أن يعود الشباب لأجواء اللقاء ويخطف التعادل بل ويهدد مرمى الاتفاق بكرات خطيرة ضلت طريقها إلى الشباك.
إذاً الاتفاق الساعي للتأكيد على أحقيته في البقاء بدوري جميل ومثلما أبدع ذهاباً فلن يكون صيداً سهلاً في الإياب، كما أن الشباب الذي استرد أنفاسه في شوط مباراة الذهاب الثاني سيسعى بكل قوة لإثبات أحقيته بالوصول إلى النهائي، ولأن فرص الفريقين متساوية بحكم النتيجة التتي انتهت عليها مباراة الذهاب فكل المؤشرات تقول إن المواجهة ستكون نارية.