|


الكابتن .. ثابت ومتألق

2014.04.26 | 06:00 am

قائد فريق الأهلي الأول لكرة القدم ونجمه المتوهج تيسير جابر الجاسم من مواليد 25 يوليو 1984م بالمنطقة الشرقية وتحديداً في قرية بني معن بمحافظة الأحساء.
وبدأ تيسير ممارسة كرة القدم مع فريق الحارة في قريته (معن) في محافظة الأحساء، حيث برز مع فريق الصغار وكان عمره 11 سنة فتم استدعاؤه للعب مع فريق الكبار، وبعدها انتقل إلى النادي الشهير بمحافظة الأحساء نادي هجر الذي كان يمثل المحطة الرياضية الأولى للاعب والتي انتقل منها إلى النادي الأهلي بصفقة مقدارها 250 ألف ريال مع توفير السكن والسيارة وشارك مع فريق ناشئي الأهلي، وتزود بالمهارات الفنية في عمر مبكر، وصقل موهبته وعززها في النادي الأهلي إلى أن وصل إلى الفريق الأول.

إصابة الشقيق
وتأثر اللاعب كثيراً بعد إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها شقيقه مسفر الجاسم لاعب المحور في فريق الأهلي والتي أنهت مشواره الرياضي وأجبرته على العودة للأحساء.. وهي الفترة الصعبة التي مر بها تيسير لشعوره بالوحدة بسبب مغادرة شقيقه الأكبر الذي كان السبب الرئيسي في انضمامه إلى النادي الأهلي وكان أخاً وصديقاً له في آن واحد.. ومع مرور الوقت وتنامي العلاقة الكبيرة التي ربطت جماهير الأهلي بتيسير والمحبة المتبادلة مع زملائه اللاعبين انكسرت حالة التأثر بابتعاد أخيه وعودة تيسير بشهية مفتوحة وحالة معنوية مرتفعة لخدمة الفريق الأخضر بكل مثابرة وجد.. وأصبح تيسير عند الأهلاويين رقماً صعباً ونجماً جماهيرياً وظل في الملعب قائداً ميدانياً حقيقياً إلى أن ارتدى شارة القيادة فعلياً وأصبح كابتن الفريق بشكل ثابت ودائم بعد رحيل اللاعب محمد مسعد قائد الأهلي السابق لتمثيل فريق الهلال في الموسم الماضي.
استطاع تيسير الجاسم خلال الخمس سنوات الأخيرة فرض اسمه كأحد أفضل اللاعبين المحليين في خط الوسط من خلال تميزه باللعب في أكثر من مركز في هذا الخط الحيوي داخل المستطيل الأخضر.. وتألقه ومجهوداته الخرافية التي تحول دفة الغلبة والأفضلية لفريقه، فهو لاعب تمريراته لا تخطئ، وتحركاته لا تتوقف، وصناعة الفرص لزملائه المهاجمين هي حالة متواصلة لا تهدأ ولا تستكين في كل المباريات، بل إنه يضع اسمه كهداف مميز لفريقه من خلال تصويباته المتقنة وتوغلاته الجانبية واختراقاته من العمق التي تشكل إزعاجا كبيراً لمدافعي الخصوم وتقوده إلى التهديف وهز الشباك.

الإنجازات الذهبية
حقق الجاسم العديد من الإنجازات الذهبية مع فريق الأهلي حيث كان عنصراً مؤثراً وفاعلاً في الإنجازين الذهبيين في عام 2007م وذلك حين تحصل فريق الأهلي على بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وفي العام ذاته تحصل على بطولة كأس ولي العهد بعد التغلب في نهائي البطولتين على المنافس التقليدي فريق الاتحاد.. كما شارك تيسير الجاسم مع فريق الأهلي في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عام 2011م بعد التغلب في المباراة النهائية على فريق الاتحاد، وكذلك قيادة فريقه في تكرار تحقيق اللقب ذاته في عام 2012م بعد التغلب على فريق النصر في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
وفي إطار المشاركات الخارجية مع فريقه شارك تيسير الجاسم في تحقيق بطولة كأس الخليج للأندية قبل خمسة مواسم في حين كان يطمح أن يرفع كأس دوري أبطال آسيا 2012م بعد المشوار المطرز بالنجاحات لفريق الأهلي في منافسات البطولة والوصول إلى المباراة النهائية إلا أن فريق الأهلي اصطدم بفريق أولسان الكوري على ملعبه وبين جماهيره وتعرض للخسارة بثلاثية أبعدت قائد الأهلي وزملائه اللاعبين عن تحقيق اللقب القاري والتأهل إلى كأس العالم للأندية.

رحلة المنتخب
وكانت بداية مشاركات تيسير الجاسم مع المنتخب الوطني الأول في عام 2006 بعد أن قدم اللاعب مستويات متميزة مع ناديه وانضم للمرة الأولى للقائمة الدولية، ولكن المدرب السابق للأخضر باكيتا (برازيلي) حرمه من اغتنام أهم الفرص في حياته الرياضية، وهي اللعب في مونديال 2006م بقرار استبعاده من القائمة المشاركة في المونديال، ولا يزال اللاعب يتذكر أجمل مباراة دولية شارك فيها أمام كوريا الجنوبية التي أقيمت في الدمام في اللقاء الذي كسبه الأخضر بهدفين ضمن مباريات تصفيات كأس العالم 2006م.. وبعد فترة وجيزة عاد اللاعب للقائمة الدولية وشارك في كأٍس أمم آسيا عام 2007م كلاعب أساسي ومؤثر في صفوف الفريق واستطاع أن يسجل هدفين في مرمى المنتخب البحريني أثناء منافسات البطولة، وكان يشكل أحد أضلاع المثلث الخطر للأخضر والمتمثل في اللاعب وزميليه المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ.. وقدم الجاسم أداء متميزاً في تلك البطولة التي جاء الأخضر فيها المركز الثاني بعد خسارته أمام منتخب العراق في المباراة النهائية بهدف دون رد.
منحت إدارة النادي الأهلي في عام 2007 الفرصة للاعب تيسير الجاسم بأن يخوض تجربة احترافية قصيرة، حيث تمت إعارته لنادي الغرافة القطري في ذلك العام وأحرز هدفاً في مرمى فريق الوكرة في ربع نهائي بطولة كأس أمير قطر قبل أن يخسر الغرافة أمام فريق السد في الدور نصف النهائي.. وفي عام 2009 تمت إعارته لنادي قطر للمشاركة في كأس أمير دولة قطر.

سفير الطفولة
تحصل الجاسم على العديد من الألقاب والجوائز في مشواره الرياضي المتميز ويعتز كثيراً باختياره (سفيراً للطفولة) في الشرق الأوسط، ويصف ذلك بالحدث المهم في حياته على المستوى الإنساني.. كما يعتز بالألقاب التي ترددها الجماهير الأهلاوية ومنسوبو الوسط الرياضي تجاهه مثل: رئة الأهلي، والبلدورز، ورمانة الأهلي.
في هذه الأيام ينصب تفكير وتركيز قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم وزملائه اللاعبين في كيفية تخطي المنافس التقليدي فريق الاتحاد في اللقاء الذي سيجمع الفريقين في إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز الأهلي بنتيجة (2ـ1).. وسيقاوم نجم الأهلي تيسير الجاسم تداعيات الإصابة القوية التي لحقت به من جراء الدخول القوي من لاعب فريق الاتحاد محمد أبوسبعان في لقاء الذهاب، وسيتناسى الجاسم أوجاعه من أجل المشاركة مع فريقه ودعمه في الديربي المرتقب من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية والتأهل إلى نهائي كأس بطولة خادم الحرمين الشريفين أملاً في تحقيق اللقب الغالي.


الكابتن .. ثابت ومتألق

الكابتن .. ثابت ومتألق

الكابتن .. ثابت ومتألق