|


هل أصبح سواريز النسخة الثانية لكانتونا ؟

2014.05.03 | 06:00 am

حينما يأتي الحديث عن مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول لويس سواريز (أوروجواني) فإن الشيء الذي يلفت النظر هو هذا التناقض والتباين والاختلاف الجذري لمشوار اللاعب مع النادي والذي تتجلى ملامحه خلال عام واحد.. ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي كان سواريز الشرير رقم (1) في ساحات الكرة الإنجليزية حيث كان متوقفاً عن اللعب 10 مباريات.. الآن تغيرت الأمور 180 درجة بعد أن فاز بلقب أفضل لاعب في إنجلترا هذا العام.. كما أنه مرشح لقيادة ليفربول للفوز بأول ألقابه منذ عام 1990، رغم الهزيمة المفاجئة من منافسه تشلسي في آخر مباراة للناديين جرت في الأسبوع الماضي.. ولكن رغم ما تحقق حتى الآن من إنجاز كان لسواريز القدح المعلى وهو يقوده لإحكام القبضة على صدارة الدوري الإنجليزي فإن هناك الكثير المنتظر والمرجو من سواريز لمسح صورته التي علقت بجماهير الكرة ومسؤولي الاتحاد الإنجليزي ونادي ليفربول وهو يغرس أسنانه في لحم لاعب تشلسي برانسيلاف ايفا نوفيك في تلك الواقعة التي أثارت موجة استنكار واستهجان في كل إنجلترا.
الغريب في أمر هذه الواقعة أنها كانت مخفية حتى عن أعين الحكم ولكن عيون الكاميرا كانت بالمرصاد للجريمة التي تورط فيها سواريز بعد المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما أحرز خلالها سواريز هدف التعادل.
سواريز كان هادئاً بعد الواقعة التي حاول التكتم عليها ولكن الصور التي التقطتها عدسات التصوير كشفت كل المستور.. الآن وبعد طي هذه الصفحة بعروضه المذهلة فإن النادي في صراع المحطات الأخيرة على اللقب يعتمد بصورة أساسية على سواريز لتحقيق حلم الفوز بلقب الدوري.. المراقبون يعولون عليه ويقولون إنه أشبه بالفرنسي إيرك كانتونا مهاجم مانشستر يونايتد السابق المشهور بالحماقة والانفلات وسرعة الانفعال ولكنه كثيراً ما قاد النادي إلى منصات التتويج فهل يصبح سواريز (ليفربول) كانتونا (مانشستر يونايتد)؟