توج الكويت بلقب النسخة الثانية والخمسين من بطولة كأس امير الكويت في كرة القدم يوم الثلاثاء بعد تغلبه على القادسية بطل الموسمين الماضيين في النهائي 4-3 بركلات الترجيح اثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1.
تقدم الكويت عبر البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو (60)، وعادل بدر المطوع للقادسية (62).
واعتبرت المباراة خير ختام للموسم 2013-2014 في ظل المنافسة الشرسة التي شهدتها مسابقة الدوري بين الفريقين قبل ان يحسمها القادسية لصالحه.
ورفع الكويت رصيده الى عشرة القاب حققها اعوام 1976، 1977، 1978، 1980، 1985، 1987، 1988، 2002، 2009، و2014.
في المقابل، تجمد رصيد القادسية عند 15 لقبا (1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007، 2010، 2012 و2013)، حيث يتعادل بالرقم القياسي مع غريمه التاريخي العربي.
التقى الفريقان في المباراة النهائية في سبع مناسبات، ففاز القادسية 4 مرات، والكويت ثلاث مرات.
بدأ الكويت المسابقة من الدور ربع النهائي بموجب نظام البطولة حيث تغلب على السالمية 1-صفر و2-1 قبل ان يتخلص من الجهراء في نصف النهائي بالفوز عليه 3-صفر ذهابا و5-4 ايابا.
وكان "العميد" يدرك بأن كأس الامير تمثل خشبة الخلاص المتبقية له محليا لإنقاذ موسمه بعد فشله في الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الذي انهاه وصيفا.
عين الكويت عبدالعزيز حمادة مدربا له خلفا للروماني يوين مارين فقاد الفريق الى الفوز على السالمية 2-1 في اولى خطواته ضمن البطولة ابتداء من اياب ربع النهائي بعد ان فاز ايضا في جولة الذهاب 1-صفر.
من جانبه، فشل القادسية في إحراز لقبه الخامس في الموسم الراهن بعد كأس السوبر المحلية والدوري العام (الرديف) وكأس ولي العهد والدوري علما ان مدربه محمد ابراهيم اعلن بأنه سيترك الفريق بنهاية الموسم لاسباب صحية.
بدأ "الملكي" مشواره من الدور ربع النهائي فتغلب على الفحيحيل 3-1 و1-صفر ذهابا وايابا على التوالي علما انه توج السبت قبل الماضي بلقب بطل الدوري للمرة السادسة عشرة معادلا الرقم القياسي الذي يوجد بحوزة العربي.
وكان القادسية تغلب على العربي بالذات 2-صفر بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في مباراتي الذهاب والعودة من الدور نصف النهائي.
بدأ القادسية المباراة بضغط هائل على مرمى الكويت الذي اقيمت المباراة على ارضه، ولاحت للسوري عمر السومة، هداف الدوري برصيد 23 هدفا، ثلاث فرص متتالية، في الدقيقة الرابعة انقذها الحارس مصعب الكندري ببراعة، وفي الثامنة ابعدها الاخير الى ركلة ركنية، وفي العاشرة اثر تمريرة بالعمق من بدر المطوع سددها الى يمين الكندري خارج الخشبات الثلاث.
وكان لخالد القحطاني تسديدة بعيدة ارتدت من الكندري نفسه الى المطوع الذي حاول ايداعها المرمى بيد ان الحارس حرمه من احراز هدف السبق (16).
ونشط الكويت بعد ان شعر بالخطر فشن عددا من الهجمات عبر جناحه الايمن المتألق فهد العنزي ابرزها في الدقيقة 22 مرر على اثرها الكرة وفشل التونسي عصام جمعة في ايداعها شباك الحارس نواف الخالدي، وفي الدقيقة 32 ومن تمريرة مماثلة ايضا لم ينجح جمعة نفسه في اصابتها لتنهي طريقها الى خارج الملعب.
دخل الكويت الشوط الثاني بقوة وسعى الى التقدم معتمدا في ذلك على البرازيلي روجيرو الذي اوشك على افتتاح التسجيل بعد ان كاد يخطف كرة مرتدة من خالد ابراهيم الى الحارس الخالدي (48).
واقتحم روجيرو منطقة القادسية وغربل المدافعين ثم اعاد كرة الى الايراني جواد نيكونام سددها الاخير بعيدة عن المرمى (51).
وبعد دقيقة، لاحت فرصة ذهبية للسومة لوضع القادسية في المقدمة اثر تمريرة من المطوع سدد السوري على اثرها الكرة على يسار الحارس الكندري انحرفت قليلا عن المرمى.
وازدادت هجمات الكويت خطورة وكان ابرزها لشريدة الشريدة (56) وجمعة (50) انقذهما الخالدي.
ووصلت الكرة الى روجيرو على يمين منطقة الجزاء سددها باتجاه المرمى وأنقذها خالد ابراهيم فعادت الى البرازيلي الذي لم يتوان في وضعها داخل الشباك مفتتحا التسجيل ل"العميد" (60).
وابى القادسية ان يرمي المنديل وكانت له ردة فعل سريعة عندما لعب السومة كرة فوق المدافعين باتجاه المطوع الذي تخطى حسين حاكم بحرفنة منفردا بالحارس الكندري وسدد في المرمى مدركا التعادل (62).
وكثرت الاخطاء واشهر الحكم عددا لا بأس به من الانذارات ولاحت فرصة ذهبية لعبدالله البريكي امام المرمى مباشرة بيد انه اطاح بالكرة بعيدا عن الخشبات الثلاث (64).
وخسر الكويت ورقة رابحة تمثلت في كوتينيو الذي استبدل في الدقيقة 75 اثر تعرضه للاصابة وحل عبدالهادي خميس بدلا منه.
وهدأت المباراة بسبب خشية الفريقين من اهتزاز الشباك وبعد ان ادركهما الارهاق نتيجة موسم طويل من المنافسات، وسدد العاجي ابراهيما كيتا لاعب القادسية من مسافة بعيدة محاولا مباغتة الحارس الكندري بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايمن الى خارج الملعب (83).
وسنحت للقادسية فرصة ذهبية لانهاء المباراة في الدقيقة 89 لكن الكندري تعملق لانقاذ مرماه على دفعتين امام المطوع وصالح الشيخ، ليتجه الفريقان بعدها الى خوض شوطين اضافيين.
وكاد الكويت يحقق التقدم الثاني اثر عرضية من الجهة اليمنى لخميس ناحية التونسي شادي الهمامي انقذها الحارس الخالدي ببراعة (91).
ولعب المطوع كرة عرضية عالية من الجهة اليمنى وصلت الى السومة فأرسلها رأسية تجاوزت الحارس الذي اخطأ في الخروج من مرماه الا انها لم تدرك الشباك (93).
وكاد القادسية يتقدم اثر عرضية من البديل حمد امان وصلت على اثرها الكرة الى القحطاني سددها قوية فارتطمت بالعارضة وارتدت الى الملعب (100).
وتوالت الفرص الخطرة على المرميين وفوت خميس على الكويت التقدم اثر انفراد امام الخالدي سدد منها الكرة بعيدة عن المرمى (102) لينتهي الشوط الاضافي الاول دون تغيير في النتيجة.
ونقصت صفوف الكويت في الدقيقة 107 بعد طرد قائده حسين حاكم لحصوله على الانذار الثاني.
وهدأ اللقاء تماما وانعدمت الفرص الخطرة الى ان اطلق الحكم صافرة النهاية ليتجه الفريقان الى خوض ركلات الترجيح التي ابتسمت للكويت الذي سجل له شادي الهمامي وعبدالله البريكي وفهد عوض وشريدة الشريدة واضاع فهد حمود.
في المقابل، سجل للقادسية بدر المطوع واحمد الظفيري ومساعد ندا واضاع حمد امان وخالد ابراهيم نجل المدرب محمد ابراهيم.