|


فرقة السامبا تواجه أكبر تحدياتها والمجانين بالمرصاد المخضرمون الثلاثة غائبون وسكولاري يخاطر بالشباب لويز يجلس فوق الجمر والفيش يعشق الضغوط

2014.05.23 | 06:00 am

المخضرمون الثلاثة غائبون وسكولاري يخاطر بالشباب
لويز يجلس فوق الجمر والفيش يعشق الضغوط
السامبا يواجه أكبر تحدياته والمجانين بالمرصاد
ترجمة ـ حسن أبوزينب
تتباين مشاعر لاعبي منتخب البرازيل الأول لكرة القدم تجاه نهائيات كأس العالم التي أوشكت صافرتها أن تنطلق في بحر الأسبوعين المقبلين، فالمدافع المحترف لنادي تشلسي ديفيد لويز سجل اعترافات تقول إن النوم بدأ يجافي عينيه، وإنه يظل صاحيا حتى الصباح خوفا من خوض تجربة كأس العالم ..وقد نقل على لسانه خلال دعاية تجارية جرت بمدينة ساوبالو ..منذ أن بدأ المونديال يقترب عجزت عن النوم، فهذه فرصة جميلة وعظيمة قد لاتتكرر سيما وإننا نلعب في أرضنا وأمام جماهيرنا ولذلك أتلهف كثيرا للعب ولا أستطيع أن أنتظر حتى تنطلق البطولة فكأنني أجلس على الجمر ..وأضاف إن الأجواء في معسكر المنتخب مثالية وتعتبر الأجمل والأكثر روعة التي أعيشها منذ عقد من الزمان كلاعب محترف ..ومضى يقول " إن وحدة الهدف ستساعدهم للتناغم مع كل الضغوط التي يشعرون بها وهم يتأهبون لمباريات البطولة ..نعم هناك حالة قلق وترقب ولكن طالما كانت في حدودها الطبيعية فلا بأس منها ..ويتابع اللاعب البالغ من العمر 27 عاما: إنهم دائما في حالة تفكير متواصل لكل الاحتمالات المفتوحة الأبواب ولذلك فقد قررنا أن نفكر تفكيرا إيجابيا بالتركيز على العمل بروح الفريق الواحد بدلا من الأنانية والبحث المنفرد عن النجومية ..وقال إن المجموعة التي يعملون معها منفتحة وكل فرد يمنح الحرية الكاملة للإدلاء برأيه، كما أن كل فرد جاهز لتقديم أي عون أو مساعدة للآخر، مشيرا بأن البرازيل ستلعب مباراتين وديتين استعدادا للمباراة الأولى للمونديال لإجراء التعديلات الأخيرة على المنتخب حتى يكون جاهزا بكل أسلحته ..أما زميله داني الفيش المحترف بنادي برشلونة فقد وصف الضغط الحاد الناتج من المشاركة في المونديال بأنه شهي ومثير، مشيرا بأنه يتمنى إن كانت البطولة تبدأ غدا ..
يذكر أن المنتخب البرازيلي يلعب أولى مباراته في البطولة أمام كرواتيا في 12 يونيو المقبل بمدينة ساوباولو ثم يواجه المكسيك والكاميرون ضمن المباريات التي تقام في المجموعة الأولى ..وقبلها سوف تلعب البرازيل مباراة ودية أمام باناما في الثالث من يونيو ثم صربيا في السادس منه ..حتى الآن فإن كل الترشيحات بلقب البطولة تقع في سلة الدولة المضيفة، حيث يذهب الكثير من المراقبين بأن اللقب السادس لن يخرج من البرازيل إيذانا بتحطيم رقمها الخامس وحصد اللقب السادس، ولكن نفس هؤلاء المراقبين يذهبون أن المهمة لن تكون سهلة ولن تكون مجرد نزهة شاطئية فسوف يواجه اللاعبون ضغوطا بثقل الجبال من الجماهير المسكونة بحب الكرة ..الفيش يقول بأن التشكيلة المكونة من 23 لاعبا قد تفتقد إلى الخبرة الكافية كون معظمها مكونة من عنصر الشباب ولكنه يتراجع ويقول إن هؤلاء الشباب قد شاركوا مع أنديتهم في بطولات كبيرة ولذلك فهم مسلحون بالمهارات العالية ..الفيش يقول أيضا إنهم يعشقون مثل هذه الضغوط وإنه لولا مثول التحديات فليس هناك حافز للعب ولذلك ينبغي أن ننظر للتحديات والضغوط بصورة ايجابية فاعلة بدلا من النظر إليها بعيون سلبية لأن هذا هو الدمار بعينه ..ويضيف إنه شارك في مباريات كثيرة مع ناديه وإنها مباريات كبيرة تساعد اللاعب على الاستعداد الجيد لنهائيات كأس العالم ..ويقول إنهم سيلعبون أمام أفضل منتخبات العالم وإنه جاهز لهذه المواجهات سيما أنه كيف حياته للتعايش مع الضغوط التي أصبحت جزءا من حياته.
ولكن إذا كانت البرازيل تحلم باللقب السادس وهو حق مشروع فإن المدير الفني للمنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري يدرك أن أمام فريقه طريقاً طويلاً وصعباً للوصول إلى منصة التتويج في 13 يوليو 2014. ويستحوذ حلم الفوز باللقب على الجميع في البرازيل، إذ يسعى السيليساو للفوز أخيراً بلقبه السادس في بطولات كأس العالم لتعزيز صدارته لقائمة أكثر الفرق فوزاً باللقب، والتي يتربع على قمتها حالياً برصيد 5 ألقاب. وقاد سكولاري (فيليباو) المنتخب للتتويج بلقبه الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ويأمل البرازيليون في أن يكرر المدير الفني المخضرم هذا خلال المونديال المقبل بعدما خرج منتخب السامبا مبكراً من ربع نهائي بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا. وقدم المنتخب البرازيلي مسيرة قوية ورائعة خلال عام 2013 توجها بإحراز لقب كأس القارات 2013 بعدما ألحق بالمنتخب الإسباني الهزيمة الأولى له في آخر 29 مباراة خاضها الماتادور حامل لقبي العالم وأوروبا، وتغلب عليه 3-0 في نهائي البطولة. وقال سكولاري: "أظهر المنتخب البرازيلي أن هذا ممكن. يمكننا الفوز بكأس العالم".ويقود نيمار دا سيلفا هجوم المنتخب، ولكن الفريق يحظى أيضاً بخط وسط دفاعي قوي بقيادة باولينيو ولويز جوستافو رغم أنه يفتقد للمخضرمين الثلاثة الذين سبق لهم المشاركة مع الفريق في نهائيات كأس العالم وهم رونالدينيو وريكاردو كاكا وروبينيو.