|


العميد على أبواب التجديد

2014.05.25 | 06:00 am

جدة ـ أحمد البهكلي ونجيب الجداوي

يختار أعضاء شرف نادي الاتحاد اليوم الأحد من خلال تصويتهم في الجمعية العمومية غير العادية (الطارئة) بمقر النادي أعضاء مجلس إدارة النادي الجديد الذين سيحلون خلفا للإدارة المنحلة بقرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل..بعد أن أغلق باب استقبال ملفات الترشح في التاسعة من مساء الأربعاء الماضي.
وبلغ عدد المرشحين الذين قبلت ملفات ترشحهم 18 مرشحا وهم حسن طيب (نائب رئيس نادي الاتحاد في فترة رئاسة منصور البلوي) والدكتور حاتم الغامدي (يشغل منصب أمين عام النادي) وفريد مشرف (يشغل منصب أمين الصندوق موظف في شركة الكهرباء وسبق له العمل في درجة الناشئين لكرة القدم بالنادي) وتركي باديب (عضو مجلس الإدارة السابق ويتولى ملف القضايا الخارجية على النادي) ومجاهد خان وطراد عصمت ناظر وعبدالله التركي ومحمد عواد الجهني (سبق له الإشراف على القطاعات السنية في النادي لكرة القدم) وبندر عبدالعال وسمير الظاهري وغسان مناع وحمد الله فيصل صديقي وفؤاد الأحمدي وعبدالحكيم سحاب وعمر بارشيد وبندر محمد ومحمد قبيع ومصطفى عشري.
ويبدو واضحا من الأسماء المتقدمة بترشيحها غياب الأسماء الشرفية المعروفة لدى الاتحاديين إضافة إلى عدم وجود أي رجل أعمال معروف من بينهم بعكس ما كان يروج له رئيس النادي إبراهيم البلوي من وجود مجموعة من رجال الأعمال يريدون العمل أعضاء مجلس إدارة إلى جانبه ويحول بينهم وبين ذلك أعضاء مجلس الإدارة السابق، إلا أن قرار الرئيس العام بحل الإدارة السابقة والإبقاء على البلوي وحيدا كشف حقيقة إدارة رجال الأعمال الذين كان يدعي وجودهم بهدف دغدغة مشاعر الجماهير الاتحادية وكسب الأصوات الانتخابية التي نصبته رئيسا للنادي خلفا للمستقيل محمد فايز، وستكون الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الاتحاد وعدم تسلم العاملين واللاعبين رواتبهم منذ فترة طويلة إضافة إلى المحك الحقيقي الذي سيعطي الانطباع عما ستكون عليه حال الإدارة الجديدة وهو التعاقد مع لاعبين محليين أو أجانب يشكلون الفارق في تشكيلة الفريق الأول لكرة القدم الذي تنتظره مهمة شاقة بعد تأهله لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا.
بعد اللامي والمسعود والبلوي وداعا للاستقرار

ودع نادي الاتحاد الاستقرار الإداري منذ عام 2008 بعد نهاية فترة رئاسة منصور البلوي.
حيث كان الرئيس طلعت لامي بطل الثلاثية ومن بعده (الرئيس الذهبي) أحمد مسعود هما آخر رئيسين في مرحلة الاستقرار التي كان يعيشها النادي ومن بعد ذلك بدأت حالة عدم التوازن ليتغير الحال من حال لحال.
البداية من أبوعمارة والنهاية مع إبراهي

بعد تلك الفترة الزمنية الجميلة التي كان يشهدها نادي الاتحاد من حيث الاستقرار الإداري بدأت مرحلة جديدة (عصيبة) فكانت البداية من خلال المهندس حسن جمجوم الذي لم يرأس النادي إلا لمدة عام واحد فقط 2002ـ2003 ولم يكمل الفترة ليحل محله المهندس محمد جمال أبوعمارة في عام 2003.. وبعده تولى منصور البلوي رئاسة النادي من عام 2003 حتى عام 2007 وكانت هذه الفترة عودة للاستقرار ثم (عادت حليمة لعادتها القديمة) وعاد عدم الاستقرار من جديد بعد استقالة (منصور البلوي) ليكلف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد المهندس محمد جمال أبوعمارة نائب رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد برئاسة النادي للفترة المتبقية للمجلس حينذاك لحين انعقاد الجمعية العمومية للنادي.. حيث استمر أبوعمارة حتى عام 2009م.
بيان التبرعات يعجل برحيل المرزوقي

وفي عام 2009ـ2010 عقدت الجمعية العمومية العادية للنادي وتم ترشح الدكتور خالد مرزوقي رئيسا للنادي لأربع سنوات ولكن سرعان ما قرر الانسحاب ولم يجلس على الكرسي أكثر من عام واحد غادر بعدها بسبب ما تعرض له من هجوم إعلامي بسبب البيان الشهير الذي أصدره والمتضمن عدم السماح أو قبول أي تبرعات للنادي أو التوقيع مع أي لاعب إلا من خلال النادي.

السيناريو يستمر ويلحق علوان بالمرزوقي

بشكل أو بآخر لم يستطع أي رئيس أن يجلس على الكرسي الرئاسي الاتحادي بعد ذلك، فبعد رحيل الدكتور خالد مرزوقي تولى إبراهيم علوان رئاسة النادي ولم يستمر أكثر من عام أيضا، وفي عام2011 لحق علوان بالمرزوقي وتم تكليف نائبه محمد اليامي برئاسة النادي لمدة ثلاثة أشهر.

بن داخل وتكرار الاستقالة

في العام 2012 م تم انتخاب اللواء محمد بن داخل رئيسا لنادي الاتحاد وكانت النهاية مشابهة لمن قبله فلم يكمل سوى عام واحد وبعده تم تكليف نائبه المهندس أيمن نصيف برئاسة النادي.
ويتكرر السيناريو مع الفايز

حضر المهندس محمد فايز ولكنه هو الآخر لم يستمر أكثر من عام 2013 برغم ما قدمه من فريق حصد إعجاب المتابعين والنقاد ولكنه حورب من الإعلام والجماهير بسبب القرارات الجريئة والقوية بإبعاد مجموعة من لاعبي الفريق الأول واستبدالهم بالأسماء الشابة الأمر الذي جعل الفايز يتعرض لضغوط عائلية أجبرته على الاستقالة خوفا على صحته..قبل أن تقرر الرئاسة العامة حل أعضاء مجلس إدارته.
عودة الأمور لأبناء البلوي

انتخب إبراهيم البلوي رئيسا للاتحاد ومازال حتى الآن وهو يعمل تحت ضغط جماهيري كبير يطالبه بتنفيذ الوعود التي جعلتهم يعطونه أصواتهم وأهمها إنهاء الأزمة المالية التي يعاني منها النادي والتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين وإنهاء القضايا التي يواجهها الاتحاد خارجيا قبل أن يحل مشكلة تأخير الرواتب عن اللاعبين والعاملين وهي أمور صبر عليها الناخبون كثيرا لأن موعدهم مع الرئيس بعد نهاية الانتخابات الليلة واستكمال أعضاء مجلس الإدارة.
ماذا قال الشرفيون المترشحون ؟

في البداية أوضح عضو شرف نادي الاتحاد بندر عبدالعال إن ترشحه لعضوية مجلس الإدارة يأتي من منطلق واجبه لخدمة تجاه كيان نادي الاتحاد في شتى المجالات.. مبيناً أنه يجد في نفسه المقدرة على خدمة النادي من خلال وجوده كعضو في المجلس خصوصاً أنه يجد القبول من رئيس مجلس الإدارة إبراهيم البلوي وأنه يحظى بثقة أعضاء الجمعية العمومية.. مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف ووقفة جميع رجالات النادي وأن عليهم نسيان الفترة الماضية بخيرها وشرها والعمل لمستقبل ومصلحة نادي الاتحاد لافتاً إلى أن معظم الأسماء التي رشحت أنفسها لعضوية مجلس الإدارة هي أسماء معروفة خدمت نادي الاتحاد في فترات ماضية، وإنه يرى أن التوافق سيكون حليفهم في المرحلة المقبلة لخدمة النادي.. مؤكدا أنه في حالة عدم ترشحه سيظل يدعم النادي وإدارته بكل ما يستطيع وأنه جاء من المدرج وسيعود إليه من جديد، وفي حالة ترشحه للمجلس سيكون هو وبقية الأعضاء الذين سيتم اختيارهم خير معينين لرئيس النادي في الفترة المقبلة.
من جانبه، أشار عبد الله التركي إلى أنه يرى تقديمه لملف ترشيحه لعضوية مجلس الإدارة فرصة تكليف أكثر من كونها تشريفاً، وإنها أمانه يسعى من خلالها لخدمة نادي الاتحاد وإعادته لوضعه الطبيعي بطلاً للقارة الآسيوية في جميع الألعاب برفقة جميع أعضاء المجلس الذين سيتم انتخابهم كأعضاء لمجلس الإدارة وأنهم جميعاً سيكونوا مكملين لإدارة النادي برئاسة إبراهيم البلوي وأن الناتج سيكون هو ما يرضي طموحهم كأعضاء وطموح جميع الجماهير.. مؤكداً أن الأعضاء لايمكن أن ينجحوا وحدهم وأنهم بحاجة إلى التفافة وتكاتف جميع أعضاء الشرف واللاعبين والإداريين والعاملين بالنادي بالإضافة لوسائل الإعلام.. مبيناً أنه شخصياً ينتظر الفرصة السانحة من أجل أن يثبت أنه قادر على خدمة النادي خصوصاً أن لديه تجربة سابقة في خدمة النادي من خلال إشرافه على لعبة تنس الطاولة وتحقيقه مع اللعبة الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي والقاري.. مشيراً إلى أن كل البوادر تبشر بمستقبل مشرق لنادي الاتحاد وأنه في حالة عدم ترشيحه كعضو لمجلس الإدارة سيكون موقفه ثابتا ولن يتغير في دعم لعبة تنس الطاولة بالنادي على وجه الخصوص وفي دعم كيان نادي الاتحاد بشكل عام.
أما عضو الشرف تركي باديب فأكد أن تقديمه لملف ترشحه لعضوية مجلس الإدارة جاء نتيجة محبته لنادي الاتحاد وتشرفه لخدمة النادي كعضو لمجلس الإدارة وإنه دائماً ما يسعى لخدمته متى ماوجد الفرصة السانحة أمامه، وأن لديه الخبرة الكافية التي تؤهله لكي يكون عضو مجلس إدارة حيث إنه عمل في أكثر من إدارة سابقة، ونوه باديب بأنه وجد نفسه مضطراً لتقديم ملف ترشيح نفسه لعضوية مجلس الإدارة في ظل تكليفه بمتابعة القضايا الخارجية المتعلقة بنادي الاتحاد بشكل متواصل ومستمر، وأنه لايستطيع الابتعاد.. مبيناً أن المرحلة الحالية تعد من أصعب المراحل التي يمر بها النادي وتطلب تكاتف الجميع، مشيراً إلى أن النادي ينتظره الكثير من الملفات الهامة التي يتطلعون إلى إغلاقها.
فيما قال عضو الشرف المهندس عبدالحكيم سحاب: بالنسبة للترشح فإنه جاء من باب خدمة الاتحاد ككيان ومن خلال الإدارة الحالية، وأتمنى أن أوفق لما فيه المصلحة العامة فيما لو تم قبول ترشحي، حيث سنسعى لتحقيق طموحات الجماهير الاتحادية ولا أنكر أننا سنواجه الكثير من العوائق ولكن بالإصرار والعزيمة وتكاتفنا جميعا سنتخطى كل العقبات التي ستواجهنا فمصلحة الاتحاد فوق كل المصالح الخاصة.