جدة ـ محمد العاصمي

شهدت دعوى التظلم التي تقدم بها أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد المقالون ضد قرار إقالتهم الذي أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدى ديوان المظالم تطوراً لافتاً بعد أن اصطدمت بالإجراءات الإدارية الواجب اتخاذها لكي تقبل القضية.
وكان أول الإجراءات المطلوبة هو رفض ديوان المظالم قبول الاعتراض الجماعي من قبل أعضاء المجلس البالغ عددهم ستة أشخاص وأعيدت الدعوى مع ملاحظة أن يقوم كل عضو بالتظلم ضد القرار في دعوى منفصلة عن الآخر.
وجاء الإجراء الثاني بطلب التقدم بالتظلم ضد القرار في ديوان المظالم الواقع في نفس المدينة التي يوجد بها مقر الرئاسة العامة لرعاية الشباب الرئيسي (مدينة الرياض)، وبالرغم من تسبب الإجراءات المطلوبة في تأخر رفع الدعوى إلا أن الأعضاء المقالون قاموا برحلات مكوكية خلال أيام الأسبوع الجاري حتى أنهوا كافة الأمور المطلوبة في إشارة لمدى إصرارهم على التظلم ضد القرار وعدم التراجع عنه تحت أي ظرف.
ولجأ الأعضاء المقالون إلى رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز النصار صباح أمس الخميس عندما توجهوا إلى مكتبه في الدور السادس بمقر المحكمة العامة بجدة بطلب عاجل لإيقاف الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد لانتخاب أعضاء مجلس إدارة خلفاً للأعضاء المقالين المقرر انعقادها بعد غد الأحد لما فيها من ضرر عليهم في حال انتخاب أعضاء جدد وفق الطلب العاجل الذي تقدموا به.
وتعد القضية سابقة على مستوى الرياضة السعودية من حيث تقدم الأعضاء المقالين باعتراض على القرار الصادر بحقهم لدى ديوان المظالم بسبب صدوره من الرئاسة العامه لرعاية الشباب بصفتها الادارية، وبالتالي فإن الاعتراض على قراراتها من اختصاص ديوان المظالم على عكس ما كان يحدث سابقاً من صدور القرارات عبر لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم والاعتراض عليها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).