الرياض ـ بندر الطياش

يأتي نادي الهلال في الطليعة من حيث الاستثمار على مستوى الأندية السعودية ، و صاحب الأولويات من حيث عقود الاستثمار وهي التي انطلقت في موسم 1984 ، أي قبل ما يقارب 30 عاما ، وذلك عندما وقعت إدارة الأمير عبدالله بن سعد (يرحمه الله) عقدي شركة سفاري ولبن الهلال ، وتحديد في بطولة كأس أندية الخليج ، والتي حقق الفريق أول ألقابه على المستوى الخارجي.
وتوالت عقود الرعايات للأزرق منذ ذلك الوقت بطريقة متواضعة ، وان كانت القيمة عالية في ذاك الوقت ، حيث توالت الشركات في البحث عن الهلال بدءا من الشركات التابعة لشركة المملكة القابضة والتي يرأس مجلس إدارتها عضو الشرف الأمير الوليد بن طلال ، ممثلة بـ (البنك المتحد ، مدارس المملكة ، سلكي لا سلكي ) وكذلك ART ، الموسى ، الشبيلي ، الفداء ، أولكر ، بيبسي ، شماغ البسام ، قبل أن تحدث الثورة الاستثمارية في الكرة السعودية في موسم 2007 والتي بدأت فعليا بالانطلاقة ، وذلك حينما وقعت إدارة النادي مع شركة الاتصالات السعودية (STC) ، في عهد إدارة الأمير محمد بن فيصل وبمبلغ يكاد يكون عاليا في ذاك الوقت (15 مليون ريال) ، غير أن الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل استشعر حجم الجماهيرية والمكانة الكبيرة التي يتملكها فريقه ، بعد شعوره أن مبلغ 15 مليونا مع شركة (STC) لا يوازي طموحات النادي الكبير على المستوى القاري ، فهدد الشركة بزيادة المبلغ أو فسخ العقد ، وهو ما حدث بالفعل ، حيث أحدثت هذه الخطوة وقوع إشكالية كبيرة في الوسط الرياضي ، بعد أن تم فسخ العقد (غير الموثق) ، وتم التوقيع مع شركة موبايلي التي رفعت السعر وزادت المبلغ ليصل لـ35 مليون ريال.
وبعد رحيل الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال ، وتم تسليم الرئيس العام لرعاية الشباب الحالي الأمير عبدالله بن مساعد الحقيبة الاستثمارية من مسؤولياته كعضو شرف في ناديه ، واجبر شركة موبايلي على إعادة صيغة العقد الموقع مع الادارة السابقة برئاسة محمد بن فيصل ، وألغى العقد السابق مع موبايلي ، وتم توقيع عقد جديد بمبلغ 69 مليون ريال وبمميزات لم يصل إليها أي ناد على مستوى العالم العربي.
وأعقب ذلك سلسلة من توقيع العقود ممثلة مع قناة (ART) لإنشاء قناة الزعيم ولمدة موسم واحد بمبلغ 3 ملايين ريال ، وكذلك تم توقيع عقد شراكة مع جمعية إنسان على أن يخصص جزء من الدخل الجماهيري الهلالي للجمعية مع بعض الإعلانات الخاصة بالجمعية على قمصان النادي في بعض المباريات ، وذلك من اجل تدعيم المسؤولية الاجتماعية للنادي.
وكان من مميزات العقد الجديد منح مبلغ 10 ملايين ريال من موبايلي في حال تجاوز اشتراكات الجماهير الهلالية في باقة الموج الأزرق 200 ألف مشترك وهو ما حدث في أول سنتين من الشراكة ، وكذلك منح النادي 3 ملايين ريال في كل بطولة يحققها الفريق ، ورصد مبلغ 10 ملايين ريال في حال تم تحقيق البطولة الآسيوية، إنشاء متجر للنادي في الرياض موسم 2011 ، وفي جدة موسم 2012 ، وفي الخبر 2013.
وكان هناك مشروع إنشاء ملعب الهلال وموبايلي ، إلا أن الفكرة تعثرت بعد عدة دراسات بين الطرفين.