|


التكنولوجيا حاضرة والتحكيم أفلت من الفضيحة

2014.07.15 | 06:00 am

ريو دي جانيرو ـ (أ ف ب)

أثارت القرارات التحكيمية في مونديال 2014 لكرة القدم جدلا كبيرا لكنها لم تصل الى حد الفضيحة الكونية على غرار 2010، فنال اعتماد تكنولوجيا خط المرمى رضى الجماهير.

نقاشات مستمرة
كان منتخب "سيليساو" مركز اكثر النقاشات سخونة حول التحكيم، وهذا امر طبيعي في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة معظمه يعشق المستديرة. انطلقت صافرة الاحتجاجات في المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا بركلة جزاء "كريمة" من الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا ساهمت بالتأثير على نتيجة المباراة (3ـ1). عنونت "او جلوبو" الشعبية "اريجاتو" او شكرا باليابانية بعد المباراة. ثم اصيب المهاجم نيمار بكسر في احدى فقرات ظهره بعد تدخل عنيف من الكولومبي خوان تسونيجا في ربع النهائي، لكن الحكم لم يرفع بوجهه اي بطاقة ما اثار غضب البلاد باكملها خصوصا لغياب النجم الواعد عن نصف النهائي امام المانيا الذي خسرته 1ـ7. اكدت صحيفة "بيلد" الالمانية ان الحكام تلقوا تعليمات لعدم اشهار البطاقات عشوائيا وترك اللعب مفتوحا على حساب صحة اللاعبين.

الاتحاد الدولي يدافع
وجد مسؤول الاتصالات في الاتحاد الدولي والتر دي جريجوريو اتهامات الصحافة الالمانية بانها "غير مقبولة". حضر السويسري ماسيمو بوساكا المسؤول عن الحكام مرة جديدة للدفاع عن الرجال باللون الاسود قبل النهائي. قال الحكم الدولي السابق: "رفعت بطاقات صفراء اقل لانه لم تحصل اخطاء كثيرة. هذا كل شيء"، واكد ان عدد "الاصابات تقلص في المونديال الحالي".

لا فضائح كونية
في كل الاحوال تفادى المونديال الفضائح الكونية في التحكيم مثلما حدث في مونديال جنوب افريقيا 2010 وخصوصا في ثمن النهائي بين المانيا وانجلترا. كانت المانيا متقدمة 2ـ1 على انجلترا في بلومفونتين عندما اطلق فرانك لامبارد تسديدة قوية ارتدت الكرة من عارضة مانويل نوير وسقطت بوضوح وراء خط مرماه. لم يحتسب الحكم الاوروجوياني خورخي لاريوندا الهدف وفازت المانيا 4ـ1. اكدت المشاهد التلفزيونية فداحة القرار، ولم يحصل شيء من هذا القبيل في البرازيل.

التكنولوجيا: دخول ناجح
سيبقى هذا اليوم في تاريخ اللعبة: 15 يونيو في بورتو اليجري، بعد احتساب اول هدف في تاريخ كأس العالم بعد الاحتكام الى تكنولوجيا خط المرمى. حصلت فرنسا على هذا الشرف بعدما ارتدت كرة كريم بنزيمة من القائم الايسر وحاول الحارس الهندوراسي نويل فاياداريس ابعادها لكنها ارتدت عن طريق الخطأ داخل مرماه.
ابتكار جديد لم يكن منتظرا كثيرا لكنه اصبح من نجوم المونديال: الرذاذ المتلاشي لتحديد المسافات القانونية للحائط وموقع تنفيذ الكرة خلال الركلات الحرة. لم نعد نرى هؤلاء اللاعبين الذين يبدأون بالزحلقة لتضييق الزاوية والمسافة على المسدد فور ادارة الحكم ظهره. كما شهد المونديال الحالي تطبيق الوقت المستقطع بسبب الحرارة والرطوبة العاليتين. بلغت مدة الوقت 3 دقائق في الدقيقتين 30 من كل شوط، وبفضله نجح المدرب الهولندي لويس فان جال بقلب خطته أمام المكسيك وتعويض تأخره إلى فوز ثمين 2ـ1 في الدور الثاني.

بلاتر يريد الإعادة
عشية مباراة البرازيل وكرواتيا في افتتاح النهائيات، ألمح رئيس فيفا جوزيف بلاتر الى هذه الفكرة في ختام كونجرس الاتحاد الدولي: لماذا لا نمنح المدرب عددا معينا من اعادة اللقطات المتنازع عليها، على غرار كرة المضرب؟ لا يعدو الموضوع كونه اكثر من تمنيات بلاتر راهنا، اذ تحتاج لدرب طويل تسلكه قبل ان تبصر النور، لكن ما يريده بلاتر في عالم الكرة الان ليس من الصعب ان يكون احد ركائز اللعبة في المستقبل.