|


فهد المطيويع
ماذا بعد التوقيع؟!
2014-07-26

أشرت في المقال السابق إلى تهافت الشركات نحو دورينا وقلت: إن مثل هذا الاقبال أمرٌ مفرحُ، ومؤشرٌ جيدٌ على أهمية الرياضة وأهمية مسابقاتنا المحلية بالنسبة للقطاع الخاص، ولكن السؤال الذي يطرح نفسة ماذا بعد التوقيع ؟ وكيف ستدار هذه الاموال ؟ التجارب السابقة تقول: إن الأندية لدينا تعتمد بشكل كبير على نظرية إصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب. وتقول أيضاً : إن الأندية لا تستفيد بشكل كبير من هذه الموارد في تطوير بقية الألعاب، والتي لا تحظى بالكثير من الاهتمام في الأندية ؛ لذلك فهي في عوز دائمٍ لعطف وتلطف رئيس النادي، أو أحد أعضاء الشرف، وهذا ديدن الجميع، قلت السيولة أو كثرت ؛ بذريعة أن كرة القدم أصبحت مكلفة .. نعم هي كذلك، ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان، قالها لنا (الفتح ) عندما حقق الدوري وكأس السوبر بأقل مما تصرفه الأندية الكبيرة بكثير ، في الواقع لم نسمع أن نادياً صرف مائة مليون واستثمر المائة الأخري، أو حتى الخمسين فيما يفيد النادي على المدى الطويل، سواءً في المراحل السنية أو حتى في أي مجال من مجالات التجارة، كل ما نسمعه هو أن ذلك النادي وقّع مع هذه الشركة أو تلك.. وفي نهاية الموسم يتكرر عزف السمفونية الموسمية عن الديون المتراكمة، وهكذا دواليك، بداية سعيدة مع الملايين، ونهاية مأسوية مع الديون!!!!! بكل أمانة أنا لا أثق كثيراً في حسن تصرف الأندية في مواردها المالية خاصة الكبيرة ، فهم عودونا على عشوائية الاختيار، وسرعة اتخاذ القرار حتى لو كانت قرارات مكلفة، على اعتبار أن الرؤساء أبخص، والأعضاء لا يملكون إلا البصمة على عبقرية صاحب القرار. أتمنى أن يكون هناك إعادة نظر في طريقة صرف الأندية، وفي سياستها الاستثمارية؛ لكي تستفيد الأندية بالشكل المناسب من موارد قد تكون متاحة اليوم وقد لا تكون كذلك غدا.....



وقفات

طبيعي أن نرى كثيراً من الأندية في معسكرات خارجية استعداداً لدوري جميل.. وطبيعي أيضاً أن نسمع الوعود بتحقيق إحدى البطولات إن لم يكن جميعها، وهذا حق مشروع للجميع، حتى ولو كان هناك بعض المبالغة فكما يقال نصف الحرب دهوله .. على أية حال أنا لا أتوقع أن تغير هذه المعسكرات الكثير على أرض الواقع، ولن تغير سيناريو كل موسم، المتمثل في منافسة ثلاثية تتحول إلى ثنائية في منتصف الدور الثاني بين الهلال وإحدى فرق المقدمة، أما البقية لا هم لها إلا البقاء في دوري الأضواء على اعتبار أن الجود من الموجود.

المدعو تويتر فضح الخصوصية وفضح أشياء أخرى ، شكراً للتقنية وشكراً لبقية شبكة التواصل الاجتماعي؛ لأنها أظهرت الوجوه دون أصباغ المثالية والخصوصية التي نتغنى بها .