الدوحة ـ متعب العبدالهادي

تفاجأ القطريون بالزحف الجماهيري الازرق لمساندة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا والذي كان مخصصا له 1200 تذكرة وهي تشكل 8% من سعة الملعب البالغة 15 الف مقعد فيما بلغ الحضور الجماهيري قرابة الـ 12000 متفرج اكثرهم من الجماهير الهلالية والتي انتظر ما يقارب نصفها خارج الملعب وهو الامر الذي اجبر ادارة نادي السد للجوء للعديد من الحلول للتعامل مع مشكلة الزحف الجماهيري بوضع شاشات عرض تلفزيونية حول ملعب السد بالاضافة للسماح لبعض الجماهير الهلالية بالدخول لملعب اللقاء قبل انطلاقتة بنصف ساعة لتخفيف الضغط على البوابات الخارجية للملعب ، في ظل الاحباط الذي اعترى الجماهير الهلالية حيال بيان السد حيث كانت تأمل بزيادة عدد المقاعد المخصصة لهم .

سوق سوداء
ولجأ بعض الجماهير كان هناك للسوق السوداء للتذاكر حيث بيعت التذكرة بأكثر من 150 ريالا قطريا وهي من التذاكر المخصصة للفريق القطري والتي لم تشهد اقبالا كبيراً خصوصاً ان بعض الجماهير القطرية أبدت استغرابها من الحضور الكثيف وأكد البعض أن مثل هذه الأمور لا يشاهدونها حتى في المباريات النهائية في قطر .

تصرفات غريبة
ووسط هذه الاجواء وتحديداً قبل قبل انطلاقة المباراة تعطلت 4 من اعمدة الإنارة للملعب مما جعل حكم المباراة ومراقبها يرفضان انطلاقتها الا بعد عودة الإضاءة وهو الامر الذي تطلب وقتاً لتتأخر بدايتها ما يقارب الـ 17 دقيقة .
وحاول المذيع الداخلي للملعب التمويه على الجماهير بعد ترديده عبر "الميكرفون" بأن تأخير المباراة بسبب عدم تواجد أنصار الهلال في الأماكن المخصصة لهم (خلف المرمى)، قبل أن يكتشف رئيس البعثة الزرقاء محمد الحميداني عدم صحة ذلك من حكم المباراة ومراقبها اللذين أكدا للمسؤول الهلالي بأن التأخير عائد لضعف الإضاءة وليس لأماكن الجماهير الهلالية التي لم تتمكن من تنفيذ التيفو لضيق المساحة. وعوضا عن ذلك تم توزيع أعلام كبيرة على الجماهير الهلالية .

إغلاق الطرق
شهد ساحات ملعب المباراة حراكا كبيراً من قبل الجماهير الهلالية ابتداء من التاسعة صباحاً واحتجاجات على عدم حصولهم على تذاكر المباراة ، وبعضها توجه إلى مقر بعثة الفريق للبحث عن تذاكر المباراة ولم يتمكن أمن الفندق من السيطرة على الأعداد الكبيرة من الجماهير الهلالية ، واستاءت الجماهير الهلالية من اغلاق كل الطرق المؤدية إلى ملعب المباراة عدا طريق واحد وهو ما سبب ازدحاما كبيرا في شوارع الدوحة ، وشهدت فترة الظهيرة من يوم امس تواجد عدد كبير من الجماهير الهلالية في سوق واقف لتناول وجبة الغداء والسؤال الأبرز كان عن تذاكر المباراة.

بيان سداوي
إلى ذلك قالت إدارة السد في بيان رسمي نشر على صفحة النادي بموقع "تويتر": "فيما يتعلق بموضوع عدم توفر تذاكر كافية لجمهور نادي الهلال الشقيق، نريد أن نوضح ونؤكد أننا أعلمنا الإخوة في نادي الهلال بالعدد المسموح به مسبقاً وهو 1200 مقعد حسب قوانين ولوائح الاتحاد الآسيوي، وهو ما نسبته 8% من مجموع مقاعد الملعب".
وتابعت الإدارة بيانها: "تم إضافة 231 مقعداً إضافياً يوم أمس الأول، إضافة إلى أنهم من طلب أن يكون التوزيع تحت مسؤوليتهم، وبناءً عليه فإن النادي لا يتحمل مسؤولية قدوم أعداد أكبر من العدد المعلوم مسبقاً، من قبل الإخوان بنادي الهلال، وكان يجب أن يقوم الإخوة بالإعلان عن العدد المتوفر".