عودة مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو أدراجه الى انجلترا وتحديدا الى ملعب اولد ترافورد المملوك لنادي مانشستر يونايتد ضمن صفقة تقدر بملايين الجنيهات في نهاية هذا الموسم هو سيناريو يناسب ويتوافق مع تكهنات الكثيرين ..ويعتقد أن النادي الملكي سيحصل على قطعة كبيرة من كعكة الانتقال البالغ ثمنها 80 مليون جنيه استر ليني والتي بموجبها احترف رونالدو لريال مدريد عام 2009 . ومن المؤكد إن رونالدو سيجد اذرعا ممدودة مرحبة بعودته التي باتت احد الخيارات المفتوحة أمام المهاجم البرتغالي فالفريق الملكي خسر حتى الآن مباراتين من الثلاث التي خاضها في الدوري منذ انطلاق الموسم الأمر الذي جعل رئيس النادي فلورنتينو بيريز تحت ضغوط هائلة وهذا يعني بان الرسالة التي يفترض أن يبعثها بيريز انه لا مفر من بيع نجم كبير من العيار الكبير في نهاية الموسم وهو نفس السيناريو الذي تم بموجبه التخلص من الاسباني راؤول جونزاليس بعد أن قضى خمسة مواسم من العطاء في رحاب النادي وسجل نفسه هداف النادي الأول في تاريخ النادي ..وفيما يتعلق برونالدو فلا يود أن يظهر أمام جماهير النادي كابن عاق ينتظر الرحيل فهو سعيد في العاصمة الاسبانية ويلعب تحت قيادة مدير تربطه به علاقات وثيقة حميمة كما انه يلعب وسط لاعبين يحترمونه ويقدرونه ويستمتع كثيرا باللعب معهم كما تربطه صداقات خاصة مع الكثيرين على رأسهم الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي أبدى رونالدو معارضة قوية لقرار بيعه لمانشستر يونايتد ولكن هناك آخرون منهم فابيو سينترايو الذي لازال في الفريق بجانب المهاجم الاسكتلندي بيل جاريث ..صحيح رونالدو يعيش حالة راحة في الفريق الملكي ولكن الفريق نفسه يعيش حاليا على رمال متحركة وأموره غير مستقرة فربما يعتبر أول ناد في العالم يحمل لقب دوري الأبطال ورغم ذلك يبيع اثنين من ابرز نجومه الذين كان لهم القدح المعلي في حصد اللقب ..وحقيقة فان رونالدو كان احد الرافضين لصفقات الصيف التي ابرمها النادي استعدادا للموسم الجديد فقد نقل على لسانه قوله بأنه لو كان يمتلك السلطة لما سمح بإتمام هذه الصفقات ..المراقبون فسروا هذا التصريح بمثابة صفعة مدوية يسددها رونالدو لوجه المدير الذي دفع مبلغا خرافيا يعتبر اكبر صفقة في تاريخ النادي من اجل الحصول على خدمات رونالدو نفسه .بيريز صرح بعدها علنا انه لا يجد سببا لحالة الاستياء هذه ولكن لا يوجد تفسير آخر لهذا الشعور ذلك إن التصريح سيؤرق مضجع اللاعب والمدير إذا لم تجر الرياح بما لا يشتهي ريال مدريد ..الذي صب مزيدا من الزيت على حالة الخلافات وعدم الاستقرار على ألسنة اللهب المتصاعدة هو الرئيس السابق للنادي رامون كالديرون الذي قال إن رحيل رونالدو لمانشستر يونايتد يعتبر احد الخيارات خاصة فان رونالدو استاء من سياسات الرئيس الحالي بيريز ..وتأكيدا لذلك قال كالديرون انه حينما تعاقد بيريز مع ارجين روبين اعتقد رونالدو انه وجد لاعبا يفهمه ولكن سرعان ماباعه بيريز كما إن بيريز أقدم أيضا على بيع الأرجنتيني جونزالو هيجوين ..العام الماضي كان الاعتقاد السائد وقتها إن بيريز تورط في خطأ جسيم ببيع مسعود اوزيل ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير جاءت ببيع شافي الونسو وانخيل دي ماريا هذا الصيف ..المعلقون يذهبون بان تعليقات كالديرون مدهشه ..فرونالدو لم يكن حقيقة معترضا على بيع روبن عام 2009 فقد كان حلمه وقتها أن يجد موطئا لقدمه في الفريق بعيدا من المنافسات كما إن كل مشاعر الإحباط والخيبة برحيل اوزيل تبخرت بقدوم بيل جاريث ودعمه لرونالدو في خط الهجوم بل ساعده في الفوز بلقب دوري الأبطال ولكن الأمور بعدها وبالذات مع بداية الموسم اتخذت منحى آخر فلم يتم التعويض عن رحيل هذه الكوكبة وحقا ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..تذكر وقتها رونالدو الأيام الخوالي حينما كان يلعب تحت توجيهات فيرجسون الذي نجح بسياسة هادئة واعية من بناء لاعبين موهوبين وناد قوي مقارنة بسياسات بيريز المرتبكة وغير المدروسة ..آراء رونالدو أيضا توافقت مع وكيل الأعمال جورج مينديز الذي كان يرى ضرورة تسجيل الكولمبي فالكاو وعدم التفريط في دي ماريا ولذلك بات على قناعة تامة بأنه إذا عاد أدراجه لمانشستر يونايتد سيشكل ثنائيا خطيرا مع دي ماريا كما إن رونالدو على قناعة تامة بان جماهير مانشستر لازالت تتغني باسمه فيما بدأت صفارات الاستنكار والاستهجان تصم إذنيه في ريال مدريد في الآونة الأخيرة شأنه في ذلك شأن زميله الحارس ايكر كاسياس الذي تطارده الصفارات رغم انه مكث 15 عاما في رحاب النادي ..لذلك بدأ رونالدو يفكر جديا في الرحيل الى اولد ترافورد ليكون قريبا من واين روني وهو رحيل ممكن إذا استعاد بيريز المبالغ التي دفعها مقابل حصوله على رونالدو الذي نقل على لسانه أكثر من مرة انه يحب مانشستر وان هذا ليس سرا فالكل يعرف هذه العلاقة الحميمية ..ومضي يقول لدي أصدقاء هناك ولدي جمهور عريض هناك ..وأضاف صحيح إن لدي عقدا مع الريال يمتد لأربع سنوات ولكن بعدها فالحلم يمكن ان يتحقق وأعود للنادي الذي لعبت في صفوفه ست سنوات .