|


الأنظار شاخصة إلى “سان سيرو”

2014.09.20 | 06:00 am

روما ـ (أ ف ب)

تتجه الأنظار مساء اليوم السبت إلى ملعب "سان سيرو" الذي يحتضن موقعة نارية بين الغريمين ميلان وضيفه يوفنتوس حامل اللقب في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ولطالما ارتدت المواجهة بين الطرفين طابعا ناريا نظرا لتنافسهما على زعامة "سيري آ" لكن مواجهة السبت ستحمل نكهة خاصة لأنها ستضع مدرب يوفنتوس الجديد ماسيميليانو اليغري في مواجهة الفريق الذي أقاله من منصبه الموسم الماضي واستبدله بالهولندي كلارينس سيدورف الذي مني بمصير سلفه لأنه تم استبداله هذا الموسم بمهاجم الفريق السابق فيليبو اينزاغي الذي دافع بدوره عن ألوان "بيانكونيري" من 1997 حتى 2001 قبل الوصول إلى "سان سيرو".
ويجد ميلان نفسه في موقع قوي في بداية الموسم الجاري وخلافا لموسميه الأخيرين مع اليغري الذي قاده إلى اللقب عام 2011 لكنه عجز عن تكرار الأمر في المواسم الثلاثة التالية بسبب هيمنة يوفنتوس، إذ استهل الدوري بفوزين على لاتسيو (3ـ1) وبارما (5ـ4) في مباراتين أظهر خلالهما أنه يتمتع بالقوة الهجومية الناجمة عن تألق الياباني كيسوكي هوندا (هدفان) والوافد الجديد من باريس سان جرمان الفرنسي جيريمي مينيز (ثلاثة أهداف).
لكن الفريق اللومباردي أظهر في المباراة الأخيرة أمام بارما في معقل الأخير عن ضعف دفاعي بعدما اهتزت شباكه في أربع مناسبات لكن هناك أسبابا تخفيفية متثملة باضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 بعد طرد دانييل بونيرا.
ومن المؤكد أن لقاء يوفنتوس سيشكل اختبارا حقيقيا لقوة ميلان الهجومية التي تعززت بضم الإسباني فرناندو توريس من تشلسي الانجليزي على سبيل الإعارة، خصوصا أن رجال اليغري الذي حل بدلا من انتونيو كونتي المنتقل إلى تدريب المنتخب الإيطالي، لم يتلقوا أي هدف في مبارياتهم الثلاث هذا الموسم، آخرها الثلاثاء الماضي ضد مالمو السويدي في دوري أبطال أوروبا والتي حسمها فريق "السيدة العجوز" بثنائية نظيفة بفضل هدفين من مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز.

مواجهة كبيرة
"ستكون مواجهة كبيرة"، هذا ما قاله مينيز الذي سبق أن تواجه مع يوفنتوس حين كان في صفوف روما، مضيفا "سيكون هناك الكثير من الأهداف والمشاعر، كما كان الحال في بارما".
وتابع في حديث لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت": "صحيح إن يوفنتوس يتقدم علينا (من ناحية الفنية والانسجام) لكن في مباراة السبت سنكون على المسافة ذاتها وقد نحقق شيئا مميزا... كل ما علينا فعله هو التركيز على أنفسنا والالتزام بخطة اللعب الخاصة بنا".
ويبحث ميلان عن تحقيق ثأره من يوفنتوس الذي خرج فائزا من المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت الفريقين، بينها واحدة على ملعب "سان سيرو" في المواجهة الأخيرة بينهما والتي حسمها "بيانكونيري" بهدفين نظيفين للإسباني فرناندو لورنتي وتيفيز، وأخرى في ربع نهائي كأس إيطاليا (1ـ2) في أوائل 2013.

دون صانع ألعاب
وسيخوض يوفنتوس اللقاء دون صانع ألعاب ميلان السابق اندريا بيرلو والمدافع اندريا بارزاغلي اللذين يتعافيان من الإصابة لكنه قد يكون بإمكانه الاعتماد على نجم وسطه التشيلي ارتورو فيدال بعد تعافيه من إصابة في ركبته.
وقد اعترف الوافد الجديد الفرنسي باتريس ايفرا بأن ميلان يتمتع بأفضلية على حساب فريقه، لكنه أكد أن رجال اليغري على مستوى التحدي، مضيفا في حديث لموقع يوفنتوس: "هذه هي المباريات التي كنت أبحث عنها عندما قررت التوقيع مع يوفنتوس (من مانشستر يونايتد الانجليزي).إنها مباراة صعبة لكني اتطلع بشوق لخوصها. يتمتعون بأفضلية الملعب لكن الأمر منوط بنا أن نظهر بأننا الأبطال وبأننا نريد الفوز".
وسيكون التعادل في هذه المواجهة ما يتمناه روما من أجل التربع على الصدارة، خصوصا إنه يخوض اختبارا في متناوله على أرضه أمام كالياري.

معنويات مرتفعة
ويدخل فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي قاد "جالوروسي" إلى الوصافة الموسم الماضي، إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن اكتسح ضيفه سسكا موسكو الروسي 5ـ1 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا في مباراة تعرض خلالها لضربة قاسية لأنه سيفتقد مدافعه دافيدي استوري لعدة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في أربطة ركبته، كما أصيب المهاجم الأرجنتيني خوان ايتوربي، صاحب الهدف الأول أمام سسكا موسكو، والشك يحوم حول مشاركته في مباراة الأحد. وبدوره، يسعى إنتر ميلان إلى تأكيد النتيجة الساحقة التي حققها في المرحلة السابقة عندما يزور صقلية لمواجهة العائد باليرمو.
وحقق إنتر ميلان الأحد الماضي فوزه الأول لهذا الموسم وجاء بنتيجة كاسحة على ضيفه المتواضع ساسوولو 7ـ 0، وذلك بعد أن خرج بنقطة من المرحلة الافتتاحية بتعادله مع تورينو (0ـ0).
وحسم فريق المدرب وولتر ماتزاري الذي عاد الخميس من كييف بفوز ثمين على دنبروبتروفسك الأوكراني (1ـ0) في "يوروبا ليغ"، اللقاء في شوطه الأول بعد أن تقدم على ضيفه برباعية نظيفة، ثم أضاف ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الثاني ليحقق أكبر فوز له على أرضه في الدوري منذ عام 1966 حين تغلب على بريشيا بالنتيجة ذاتها.
ويدين "نيراتزوري" بهذا الفوز الكاسح إلى الأرجنتيني ماورو ايكاردي الذي أصبح أول لاعب من إنتر يسجل ثلاثية في الدوري منذ مايو 2012 حين حقق ذلك مواطنه دييغو ميليتو ضد الجار اللدود ميلان، وإلى الوافد الجديد بابلو اوسفالدو الذي سجل ثنائية.
من جهته، يسعى نابولي إلى تعويض سقوطه في المرحلة السابقة على أرضه أمام كييفو (0ـ1) من خلال الفوز على مضيفه أودينيزي، خسارة السبت الماضي أمام يوفنتوس (0ـ2). وتفتتح المرحلة اليوم السبت بلقاء تشيزينا وامبولي، على أن يلعب الأحد كييفو مع بارما، وجنوى مع لاتسيو، وساسوولو مع سمبدوريا، واتالانتا مع فيورنتينا، تورينو مع فيرونا.