|


“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً

2014.10.13 | 06:00 am

"ليس مجرد نادي" هي العبارة الأنسب التي يمكن أن تطلق على نادي وسترون سيدني واندررز الذي ينافس فريقه الأول لكرة القدم الهلال على ذهب دوري أبطال آسيا، فعلى الرغم من تأسيسه كان في أبريل 2012 "مضى عليه عامين ونصف" إلا أنه أتى بما لم تستطعه الأندية التي سبقته في التأسيس، حيث أن النادي التابع لشركة غرب سيدني للتأمين ينتهج الاحترافية في كل أعاملة التي يقوم بها، إذ وضعت الشركة يدها بالكامل على النادي في يوليو الماضي بعد أن كان الإشراف المباشر للاتحاد الأسترالي وذلك بعد أن أصبح من الأندية ذات الجماهيرية الكبيرة في أستراليا، خاصة وأن جماهيره زادت بنسبة أكثر من أربعة أضعاف خلال 3 أشهر فقط، وذلك بعد النتائج المميزة التي أحرزها الفريق الأول لكرة القدم في البطوليتين المحلية والقارية، ولعل ما لفت انتباه الجميع لهذا النادي الحديث مبارداته الخيرية التي يقوم بها حيث استطاع أن يستجلب أعداد كبيرة من جماهير الأندية الأخرى ويضمها إلى عضويته.

لمحة تاريخية
تم إنشاء نادي وسترون سيدني اندررز وتأسيسه في شهر أبريل عام 2012 بواسطة شركة تأمين غرب سيدني واندررز وذلك لتمثيل سيدني في دوري هيوانداي.ليشارك في الموسم التالي مباشرة في الدوري الأسترالي ويحقق نجاحاً كبيراً فيه جعله يحل وصيفاً في النسخة الماضية، وجاءت تسمية النادي على اسم صاحب أحد مدارس كرة القدم "الملك واندررز في شمال باراماتا" الذي قام بتأسيس المدرسة بجانب الشركة. وكان نادي وسترون سيدني يتبع بالكامل إلى الاتحاد الأسترالي منذ العام 2012 وحتى 2014 وحينما قدم الفريق الأول لكرة القدم مستويات مميزة أكدت على أنه قادم بقوة لحمل راية الكرة الأسترالية قارياً وعالمياً، رأى المسؤولين فيه ضرورة إيلولة النادي لأصحابه وتطبيق قواعد الاحتراف، وتم هيكلة نظام الإدارة بالنادي يوم 1 يوليو 2014 وتم تعين " جون تستساميس" رئيساً للنادي.

أول وأخر مدرب
يعتبر المدرب الحالي للفريق الأول لكرة القدم بنادي وسترون سيدني توني بوبوفيتش "أسترالي" هو أول وآخر مدرب، حيث تم تعينه عقب تأسيس النادي في أقل من شهر في تاريخ 17 مايو 2012 ليكون مشرفاً فنياً على الفريق ويصعد به للدوري الأسترالي الفئية (أ) ويحقق معه النجاحات متلاحقة حتى وصل إلى وصيف الدوري في الموسم الماضي، لينال شرف تمثيل أستراليا لأول مرة في تاريخيه في دوري أبطال آسيا الذي قدم فيه مستويات مميزة للغاية كانت حديث كل متابعي البطولة، مقصيا البطل ووصيفه في النسخة الماضية في أكبر مفاجأت أبطال آسيا هذا الموسم، يعتبر "بوبوفيتش" حالياً من أكثر المدربين شعبية في أستراليا نسبة للنجاحات الكبيرة التي حققها على الرغم من عمره التدريبي القصير وهو من مواليد 4 يوليو 1973، وعلـــى الرغم من الهزيمة الكبيرة التي تلقاها فريقه في مباراته الأولى أمـــام فكــتوري ملــبورن إلا أن المدرب ما زال يحظى المؤازرة الجماهيرية الكبيرة كما عكس الصحف الأسترالية عقب المباراة.

احتراف واختلاف
التخطيط السليم والتنظيم والانضباط هي أكثر ما يميز نادي وسترون سيدني واندررز، حيث أنه اتخذ من حداثة في عالم كرة القدم الأسترالية نقطة انطلاق يجذب بها تعاطف الجماهير والمتابعين، خاصة بعد تألقه في الدوري الأسترالي ومن بعده دوري أبطال آسيا. حيث أنه كسب أعداد كبيرة من الجماهير في سيدني متحدياً أقرانه الذين سبقوه تأسيساً وجماهيريا وبطولياً، حيث نحج بدرجة كبيرة في وضع قواعد الاحتراف جعلته الأمير في سيدني ، ومن ثم أقام بنى تحتية جيدة فضلاً عن النظام الدقيق والمميز الذي يربط النادي بجماهيره عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

عددية مميزة
لعل الغريب في الأمر أن النادي روج لنفسه في الصحف الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة "توتيتر، فيس بوك، انستغرام ...إلخ" حيث أنه استطاع أن يزيد عدد جماهيره خلال 3 أشهر فقط إلى ما يزيد عن 14 ألف عضو، حيث كانت عضويته حتى 18 يوليو الماضي 3000 عضو فقط، ولكنه استطاع خلال فترة وجيزة أن يقفز بعضويته الى الرقم 17000 عضو الشيء الذي أهله ليستضيف نهائي أبطال آسيا في مباراة الذهاب على ملعبه باراماتا الأمر الذي أقنع الاتحاد الآسيوي بقبول طلب النادي بقيام المباراة عل ملعبه نسبة للجدية الكبيرة التي أظهرها في ملء مقاعده وتأهيلها بطريقة مثالية قبل انطلاقة الموسم الكروي في أستراليا.

رعاية المعاقين
أعمال وسيترون سيدني الخيرية والتطوعية التي يقوم بها في المنطقة جعلت الجميع يتعاطف معه ويشجعه في مشواره في الدوري المحلي وأبطال آسيا، حيث يرعى النادي عدد كبير من المعاقين ويقدم لهم كافة المساعدات عن طريق "شركة غرب سيدني للتأمين" حيث يحظى بمتابعة كبيرة من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، هذا بالإضافة إلى الزيارات المستمرة للاعب الفريق الأول لكرة القدم ومسؤولي النادي للمرضى الذي يعانون ظروفا مرضية صعبة بالمستشفيات.

ضحية الماليزية
لعل منافس الهلال على ذهب دوري أبطال آسيا كان أكثر ذكاءاً من غيره من الأندية التي سبقته بعقود عديدة. حيث قام النادي بتبني أسرة أحد مشجعيه ويدعى "جاك اوبراين" الذي كان أحد ضحايا الطائرة الماليزية في الربع الأول من عام 2014 حيث أن النادي أقام حفل تأبين كبير للمشجع أعلن فيه تبنيه لأسرته الشيء الذي تناقلته وسائل الإعلام الأسترالية بصورة واسعة جعلت الكثيرون من سكان سيدني يفضلون الانضمام لهذا النادي صاحب المبادرات الإنسانية تجاه المنتسبين له وأسرهم.

تعاطف النساء
يحظى الفريق الأول لكرة القدم بشعبية كبيرة من نساء سيدني والمدن المجاورة لها، وعلى الرغم من وجود فريق وسترون سيدني للسيدات الذي يشارك في الدوري الأسترالي، إلا أن تعاطف النساء مع الفريق الأول كرة القدم للرجال بالنادي يعتبر الأكثر شعبية وسط النساء ، وذلك نسبة للمباردات الكبيرة التي يقوم بها النادي تجاه مجتمع سيدني خارج إطار كرة القدم والرياضة، هذا فضلاً عن المستويات المميزة التي يقدمها الفريق في البطولات التي يلعب بها، بالإضافة إلى سهولة التواصل مع النادي وفتح نوافذ للجميع للمشاركة في تطويره تسهل للنساء والأطفال متابعته في أي وقت.


“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً

“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً

“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً

“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً

“سيدني” ولد مختلفاً .. وسار محترفاً