|


مواجهة طاحنة بين الريال وليفربول

2014.10.22 | 06:00 am

نيقوسيا ـ (أ ف ب)

تسرق رحلة ريال مدريد الأسباني حامل اللقب إلى ليفربول الانجليزي الأنظار في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الاربعاء.
تحمل المواجهة رائحة العراقة بين فريقين أحرزا لقب البطولة القارية الأولى 15 مرة في تاريخهما، 10 للفريق الملكي (رقم قياسي) آخرها في الموسم المنصرم، ونصفها لفريق مدينة البيتلز آخرها في موسم 2005 بعد هيمنته على الكرة الأوروبية في سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي. وينوي الفريق الأحمر متابعة مشواره المميز أمام العملاق الأسباني، فتعود إلى الذكرى مواجهة الطرفين في نهائي نسخة 1981 عندما توج ليفربول بهدف وحيد حمل توقيع الن كيندي في نهاية اللقاء، كما حقق ليفربول فوزا كاسحا في دور الـ16 من نسخة 2009 عندما أسقط ريال 1ـ0 في عقر داره و4ـ0 في ملعب "أنفيلد رود" الذي يحتضن مواجهة اليوم. وقد طالب جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق بضرورة استبعاد المهاجم ماريو بالوتيلي من تشكيلة الفريق أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأن النادي لن يتحمل وجود أي "متفرجين" داخل الملعب.. وخلافاً لليفربول الذي يتأقلم مع المسابقة الأم بعد غياب لخمس سنوات، حقق ريال بداية متوقعة في ظل ترسانة النجوم الكبيرة المتواجدة في صفوفه يتقدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو الباحث عن تسجيل ثنائية ومعادلة نجم ريال السابق راؤول جونزاليس كأفضل هداف في تاريخ البطولة (71 هدفا). وحطم رونالدو رقما قياسيا عمره 71 عاما في الدوري الأسباني بتسجيله 15 هدفا في أول 8 مباريات. واستهل فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي مشواره بفوز عريض على ضيفه بال 5ـ1 قبل العودة من أرض لودوجوريتس بالنقطة السادسة 2ـ1.
ويخوض ليفربول اللقاء بعد فوز بالغ الصعوية على كوينز بارك رينجرز 3ـ2 في الدوري المحلي، فيما حقق ريال 7 انتصارات متتالية سجل فيها 32 هدفا، لكن أنشيلوتي يفتقد إلى جناحه الويلزي جاريث بايل بسبب إصابة عضلية قد تبعده أيضا عن المباراة المنتظرة مع غريمه برشلونة في الدوري المحــــلي السبت المقبل. وفي المجموعة الثانية أيضا، يحل بال ضيفا على لودوجوريتس رازجراد منتشيا من فوزه على ليفربول، لكن بطل سويسرا الفائز على يونج بويز 1ـ0 محليا يغيب عنه لاعب وسطه التشيلي مارسيلو دياز.

أتلتيكو مدريد ـ مالمو
وفي المجموعة الأولى التي تشهد منافسة ضارية نتج عنها تحقيق الأندية الأربعة 3 نقاط بعد جولتين، يستقبل أتلتيكو مدريد الأسباني وصيف النسخة الأخيرة مالمو السويدي.
وينوي أتلتيكو مواصلة تألقه على ملعبه "فيسنتي كالديرون" حيث أسقط يوفنتوس الايطالي 1ـ0 في الجولة الماضية وذلك بعد خسارته أمام أولمبياكوس اليوناني 2ـ3 في الأولى. من جهته، ينوي مالمو الذي ضمن لقب الدوري السويدي للمرة الثانية على التوالي مطلع الشهر الجاري، البناء على فوزه الأخير أمام أولمبياكوس 2ـ0 بفضل ثنائية من ماركوس روزنبرج.
وفي المجموعة عينها، ينوي يوفنتوس سحب تألقه المحلي حيث أحرز لقب الدوري الايطالي ثلاث مرات ويتصدره راهنا، إلى الساحة الأوروبية، محاولا تجنب خسارة جديدة عندما يحل ضيفا على أولمبياكوس.
واستعد فريق السيدة العجوز بتعادل صعب مع ساسوولو 1ـ1 محليا، لكن لاعبي المدرب ماسيميليانو اليجري سيتذكرون بالطبـع مواجهة الطرفين الأخيرة في دور المجموعات قبل عشر سنوات عندما سحقوا الفريق اليوناني 7ـ0.
من جهتهم، احتاج لاعبو المدرب الأسباني ميتشل إلى الوقت القاتل وهدف كوستاس ميتروغلو للفوز على ايرجوتيليس المتواضع 3ـ2 في الدوري اليوناني السبت الماضي.

دورتموند ـ غلطة سراي
وفي المجموعة الرابعة، ينوي بوروسيا دورتموند العودة بتأهل نظري من أرض غلطة سراي التركي ومحو خيبته المحلية حيث يتقهقر في ترتيب البوندسليجا.
دورتموند الفائز على أرسنال 2ـ0 وأندرلخت البلجيكي 3ـ0، سقط محليا 2ـ1 أمام كولن السبت ليتجرع هزيمة ثالثة متتالية ويبقى خمس مباريات من دون فوز، فهبط إلى المركز الرابع عشر في الترتيب.
لكن مع عودة لياقة ماركو رويس، ايلكاي جوندوجان والأرميني هنريخ مخيتاريان، سيمتلك المدرب يورجن كلوب بعض اسلحته القاتلة في مباراة إسطنبول.
أما غلطة سراي صاحب نقطة من مباراتين والقوي عادة على أرضه، فقد تخطى غريمه فنربخشة 2ـ1 بفضل هدفين قاتلين من نجمه الهولندي ويسلي سنايدر.
وينتقل أرسنال في زيارة قريبة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل ليقابل أندرلخت العريق، بعد استمرار مسلسل تعادلاته المحلية آخرها أمام هال سيتي عندما احتاج لهدف متأخر من الدولي داني ويلبيك، ليعجز عن تحقيق فوز ثالث فقط في آخر 9 مباريات ويقبع في المركز السابع في ترتيب البرمير ليج بفارق 11 نقطة عن تشلسي المتصدر.

ليفركوزن ـ سان بطرسبرج
وفي المجموعة الثالثة، يستقبل باير ليفركوزن (3 نقاط) زينيت سان بطرسبرج الروسي المتصدر (4 نقاط)، حيث يبحث الأخير عن مواصلة سلسلة من 16 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات.
لكن متصدر الدوري الروسي تعادل في آخر 3 مواجهات، أحدها مخيب أمام ضيفه موناكو الفرنسي 0ـ0 قبل ثلاثة أسابيع، وآخر أمام كراسنودار 2ـ2 عندما أنقذه الدولي البرازيلي هولك وسجل هدفه الخمسين مع النادي.
أما ليفركوزن، فأهدر تقدما بثلاثية على شتوتجارت قبل أن يخرج متعادلا 3ـ3 في الدوري المحلي، ما وضع رجال المدرب روجر شميدت في المركز السادس. ويلتقي موناكو الفرنسي مع خصم برتغالي لأول مرة منذ خسارته أمام بورتو 0ـ3 في نهائي 2004، وذلك عندما يستقبل بنفيكا على ملعبه "لويس الثاني".
ويمتلك فريق الإمارة 4 نقاط بعد فوزه على ليفركوزن 1ـ0 وتعادله مع زينيت سلبا، فيما لم يحقق بنفيكا بعد أي نقطة. وتحمل المباراة طعما مختلفا لمدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم، الذي قاد سبورتينج لشبونة إلى المركز الثاني في الدوري البرتغالي الموسم الماضي خلف غريمه التقليدي بنفيكا. وحقق موناكو، الذي يضم في صفوفه المدافع البرتغالي المخضرم ريكاردو كارفاليو ومواطنه نجم الوسط جواو موتينيو وبرناردو سيلفا المعار من بنفيكا، بداية بطيئة في الدوري الفرنسي لكنه خسر مرة وحيدة في آخر 7 مباريات.